الرئيسية - رياضة - مشاركتنا في الدورة الآسيوية للشباب جيدة إذا ما قورنت بالإمكانات والإعداد
مشاركتنا في الدورة الآسيوية للشباب جيدة إذا ما قورنت بالإمكانات والإعداد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

حرصنا على التواجد بدعم ذاتي فنحن نمثل اليمن وليس اللجنة الأولمبية الأحذية الرياضية موفرة ولكن المشكلة في اللاعبين أنفسهم وكل ما يتم عشوائي

أكد أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية محمد الأهجري أن مشاركة بلادنا في دورة الألعاب الآسيوية الثانية للشباب التي أقيمت في الصين خلال أغسطس الماضي تعتبر جيدة إذا ما قورنت بالإمكانات والإعداد الذي خاضه لاعبو بلادنا الذين شاركوا في الدورة. وأوضح في حديث خاص لـ(رياضة الثورة) أنه لم يعتمد للمشاركة أي مخصصات مالية من قبل وزارة الشباب والرياضة أو صندوق رعاية النشء والشباب رغم أن اللجنة خاطبت الوزارة والصندوق بالمشاركة ولكنه تم الاعتذار عن توفير المخصصات المالية اللازمة نظراٍ للظروف التي تمر بها الوزارة وقلة موارد الصندوق المالية مشيراٍ إلى أن عدم توفير المال من قبل الجهات المعنية أضطر اللجنة الأولمبية لاستغلال مخصصاتها المالية المرصودة لأنشطة أخرى مثل الدورات التدريبية والتحكيمية وغيرها من الأنشطة لصالح المشاركة مما أدى إلى إعداد غير مركز تعتبر معه المشاركة جيدة. وقال: “نظراٍ للظروف التي أحاطت بالمشاركة والنتائج والأداء الذي قدمه اللاعبون والذي كان أكثر من رائع فإن المشاركة جيدة إذا ما قورنت بالإعداد والإمكانات المالية أما بالنسبة لمشاركتنا رغم عدم توفر المال فحقيقة فهذه الدورة تعتبر مهمة جداٍ لليمن خاصة أنها في فئة الشباب وشهدت مشاركة 45 دولة وبالتالي فإنه من خلال المشاركة نستطيع أن نقيس المستوى الحقيقي للرياضة اليمنية كما أننا دولة آسيوية يجب أن لا تغيب عن مثل هذه الدورات ولتحقيق هذا الهدف وفق ما أتيح لنا فقد اضطررنا إلى اختصار المشاركة بأربع ألعاب وبعدد محدود من اللاعبين في الألعاب الأربع التي شاركنا بها وهي الجودو والتنس ورفع الأثقال وألعاب القوى فكانت لعبتي التنس والجودو هما الأكثر حيث شاركنا فيهما بلاعبين اثنين ولاعبتين اثنتين وبلغ إجمالي اللاعبين واللاعبات أربعة عشر لاعباٍ ولاعبة فقط رغم أنه كان يفترض أن نشارك في هذه الدورة بأكبر عدد من الألعاب واللاعبين وذلك لأن المستوى الآسيوي يعتبر مستوى عالمي وبالتالي كانت الفائدة ستكون كبيرة ولكن الظروف هي من تفرض نفسها”. ونوه أن المشكلة تكمن في أن عقليات القيادات الرياضية في بلادنا كونها لا تنظر لمثل هذه الأمور بمقياس حقيقي ليتم تسخير الإمكانات للأهم ثم المهم وكل ما يتم يتم بشكل عشوائي مما يؤدي إلى مثل هذه الأوضاع (حسب قوله). وعن النواقص التي حدثت أثناء المشاركة قال الأهجري: “حقيقة أثناء المشاركة لم تحدث أي نواقص وبالنسبة لدخول لاعبي ألعاب القوى منافسات السباق حافيي الأقدام فهذا ليس لكونهم لا يمتلكون أحذية الجري ولكن لأنهم معتادين أثناء المنافسات الداخلية والاستعدادات على الجري بدون أحذية فاللاعبين بأنفسهم أكدوا لمدربهم أنه إذا أراد أن يحققوا نتائج فيجب أن يدعهم يشاركون بدون أحذية رياضية فالمشكلة هنا مشكلة اللاعب وتعوده على أمر ما ولكن بالنسبة لنا فقد وفرنا لهم نوعين من أحذية الجري الخاصة لكنهم غير معتادين على الجري بها أما بقية اللاعبين في الألعاب الأخرى فقد كانت كافة تجهيزاتهم الرياضية موجودة ومتوفرة معهم ولم يكن هناك أي نقص في هذا الجانب”. وتطرق الأهجري إلى مشاركة اللجنة الأولمبية القادمة والتي ستكون في دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي تقام في جزيرة سومطرة باندونيسيا خلال أواخر الشهر الجاري والتي تعاني فيها اللجنة نفس معاناة المشاركة في دورة الشباب بالصين فلا توجد أي إمكانات صرفت سواء للجنة أو الاتحادات المشاركة مما جعل تواجد بلادنا في الدورة الإسلامية يقتصر على أربعة ألعاب فقط هي رفع الأثقال والتنس والتايكواندو والووشو (الكونغ فو) معتبراٍ أن اللجنة حريصة كل الحرص على المشاركة في الدورة الإسلامية كونها دورة هامة وكبيرة وأن الاستعدادات تتم وفقاٍ لما هو متاح متوقعاٍ أن تكون المشاركة في هذه الدورة بنفس مستوى سابقاتها خاصة أن الدول المشاركة تصل إلى 57 دولة منها دول أفريقية وآسيوية مستواها الرياضي في مختلف الألعاب عالي جداٍ مثل إيران وماليزيا واندونيسيا وتونس والجزائر ومصر وغيرها مشيراٍ إلى أنه بالإمكان تحقيق شيء رغم الصعاب القائمة وخاصة في لعبة الووشو التي تمتلك لاعبين جيدين قد يحققون إنجازاٍ لبلادنا كما أن لاعبي التايكواندو مستوياتهم جيدة ولكن لا يمكن التوقع بما سيقدمونه لعدم معرفة مستويات بعض الدول التي ستشارك ومدى حظوظ ألعابنا المشاركة في الوقوع في مجموعات سهلة أو صعبة حين إجراء قرعة منافسات مختلف الألعاب. وأختتم حديثه بتوجيه رسالة لوزارة الشباب والرياضة وقيادات البلاد عامة مفادها أن عليهم أن ينظروا لمشاركة بلادنا أنها مشاركة الوطن بأكمله وليست مشاركة اللجنة الأولمبية أو الاتحادات الرياضية مطالباٍ بتوفير كافة الإمكانات لمثل هذه المشاركات الهامة خاصة أن هناك إمكانات مالية كبيرة ولكنها تذهب في غير الأولويات الخاصة بالعمل الشبابي والرياضي.