الرئيسية - رياضة - من هم الشباب¿¿¿
من هم الشباب¿¿¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لا بد أن نضع علامات استفهام كثيرة عندما نجد البعض يتحدث عن الشباب¡ فمن حين لآخر نجد مؤتمرا يسمى باسم الشباب¡ ولا نجد فيه إلا التسمية فقط¡ وإذا ما نظرنا إلى وجوه المشاركين¡ وجدناهم إما أنهم من الفئة التي لا تمت للشباب بصلة¡ أو أنهم من الذين ينتمون فقط لمنظمي تلك المؤتمرات. دائما يكون الشباب هم المركب الذي يستقله البعض للوصول لمآربه¡ وما أن يتحقق له ذلك حتى تجد الشباب قد غادروا ذلك المركب عنوة¡ أو أنهم أصبحوا مجرد مجاديف يتحكم بها الغير.. كلما أطلت علينا المؤتمرات الشبابية¡ أحاول أن اقرب الصورة لأجد شابا أو رياضيا حقق لهذا الوطن ما رفع علمه خارجيا¡ إلا أنني أصاب بالخيبة¡ فالوجوه هي والرياضيون ليسوا منها. قيل أن آخر المؤتمرات التي نظمت باسم الشباب¡ صرف عليها 130 مليون ريال¡مع العلم أن هذا المؤتمر الذي اختتم نهاية الأسبوع الماضي¡ لا يقدم ولا يؤخر ومؤتمر الحوار الوطني في آخر أيامه¡ وفيه نفس الوجوه التي جاء بها للمؤتمر¡ وليكون الصرف عليهم مزدوجا◌ٍ منه ومن مؤتمر الحوار الوطني. عندما قيل بأن مؤتمر الرياضة خصص له 20 مليون ريال قامت الدنيا ولم تقعد¡ وهنا نسمع بأن 130 مليون تصرف¡ ولا أحد يعلق على الموضوع.. كل هذا وما زالت أنشطة القدم تشكوا عدم صرف الحكومة لمخصصات الأنشطة الداخلية والخارجية¡ لمن يمثلون الوطن¡ فيما عشرات الملايين تصرف لمؤتمر من يومين. عندما شاهدت مؤتمر الشباب الذي انعقد أخيرا بوجود دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوه¡ تساءلت عن عدم حضوره لمؤتمر الرياضة الأول… الغريب أن مؤتمرا للشباب يحضره الوزير المختص¡ فيما تكون الكلمة لوزيرة حقوق الإنسان¡ أي ترتيب عجيب قام به المنظمون للمؤتمر¡وهنا يبدو التساؤل منطقي لماذا حضر الوزير المعني بالأمر¿ وكانت الكلمة لمن لا شأن له بالمؤتمر أو الشباب¡ لا من حيث السن أو الحقيبة أو الوزارية. دعونا من أولئك الذين يتسمون بالشباب ويصرف عليهم المال العام¡ ونتوجه بكم لشباب دأب على رفع اسم اليمن عاليا¡ تحية لناشئ الكرة الطائرة الذين كان لهم حضور ممتاز في تونس¡ فمثل هؤلاء يستحقون التكريم¡ وحسنا فعل الاخ معمر الارياني –وزير الشباب والرياضة- الذي وجه بصرف حافز للاعبين نظير ما حققوه. عمل جبان عندما يقدم أحدهم ليقوم بفتح براغي عجلات سيارتك تارة¡ وتكسير السيارة تارة أخرى في جنح الظلام.. ألا يدل ذلك على ظلامية من يقومون بمثل هذه الأعمال.. أن تعرضي لهذه الأفعال الإجرامية لن تثنيني عن قول ما اعتقد أنه صواب¡ طالما وأنني لا اتهم أحدا أو أشهر بأحد¡ بل أحاول قدر الإمكان التقيد بالنقد في حدود آداب المهنة… شكرا لكل قلم شريف أدان ما تعرضت له أنا وسيارتي¡ وتبا لكل يد غادرة تطعن في جنح الظلام ومن الخلف.