تجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة والنهائية لاستضافة بلادنا لبطولة اليمن العالمية للملاكمة العربية للمحترفين.. والتي تحتضنها صالة 22 مايو الدولية غدا◌ٍ الاثنين..البطولة التي تحمل شعار «معا لإنجاح الحوار الوطني» .. وتقام برعاية من فخامة رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي.. وتحظى باهتمام حكومة الوفاق الوطني.. تعد الحدث الأبرز على الساحة الرياضية في الوقت الحالي .. لأهميتها ومردودها الايجابي على اليمن رياضيا وسياسيا وسياحيا. فعلى المستوى الرياضي ستساعد البطولة ونجاحها في إبراز قدرات اليمن على تنظيم بطولات وفعاليات بهذا الحجم .. وستساعد في نقل صورة إيجابية ومشرفة لمحبي الرياضة في العالم .. واقلها إيصال رسالة واضحة وصريحة للاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم اللذان يصران على حظر لعب المباريات الدولية في ملاعبنا اليمنية .. بسبب القصور في الجوانب الأمنية .. مفادها أن اليمن لديه القدرة على تنظيم بطولة بهذا الحجم وبمشاركة 12 دولة من مختلف العالم .. بالإضافة إلى استضافة البطولة للعديد من الشخصيات السياسية والرياضية من العالم.. وهي بالتأكيد لديها القدرة على استضافة المنتخبات الرياضية لكرة القدم بكل أريحية وسهولة.. كما أن هذه البطولة ستكون فاتحة لبطولات عالمية قادمة يستضيفها اليمن مستقبلا .. وستسهم في رفع قدرات الكوادر اليمنية في استضافة وتنظيم المناسبات الرياضية الكبرى.. وهذا ما أكد عليه معالي وزير الشباب والرياضة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الخميس الماضي. وعلى المستوى السياسي لاشك بأن الإعلام الخارجي وبعض الوسائل المحلية للأسف حولت اليمن إلى ساحة صراع سياسي .. وانه بلد غير آمن وغير مستقر .. لذا نجاح البطولة والقدرة التنظيمية ستعطي صورة واضحة وحقيقية عن اليمن غير المرسومة عنها .. وستعطي انطباعا◌ٍ واضحا◌ٍ بأن اليمن بلد مستقر امنيا وسياسيا .. واليمن هي الدولة الوحيدة التي اجتمع فيها المتخاصمون السياسيون على طاولة الحوار تاركين خلافاتهم الشخصية وراء ظهورهم.. واجتمعوا ناشدين يمنا◌ٍ جديدا◌ٍ ومستقبلا◌ٍ أفضل. وبما أن البطولة ستحظى بتغطية إعلامية غير مسبوقة من وسائل الإعلام العالمية .. والتي بدورها ستعرف باليمن سياحيا .. وستعرف باليمن أرضا وإنسانا .. من خلال التقارير التي سترفع عن البلد المستضيف..وهو ما يجب التركيز عليه من خلال استغلال هذا الحدث للترويج للسياحة والحضارة والفلكلور اليمني المتعدد .. خاصة وان البطولة تأتي واليمن يمر بمرحلة انتقالية دقيقة وعلى مشارف الانتهاء من الحوار الوطني .. ويجب أن يستغل الأمر لتعزيز مفهوم أن اليمن بلد آمنة ومستقرة .. وهذا يتطلب تكاتف الجميع لإنجاح هذا الحدث الهام .. الذي ينظم لأول مرة في اليمن. مع تأكيدي بأن الإعلام عامل مساعد وهام في نجاح هذه البطولة .. ونجاحها يعني الكثير لليمن ..وهو الأمر الذي أجدني فيه مخاطبا وسائل الإعلام ودعوتها للمساهمة في دعم ونجاح البطولة وتقديم كل ما هو ايجابي عن اليمن كونها مهمة وطنية في المقام الأول وتتطلب تعاون الجميع.. وهي فرصة لدعوة الجماهير الرياضية المحبة لمؤازرة البطل اليمني منصف الحميقاني.. وكذا رسم لوحات جميلة تعبر عن أصالة الشعب اليمني التواق لمثلها بطولات. والله من وراء القصد