تابعت أمس من خلال التلفزة¡ وقائع بطولة اليمن العالمية للملاكمة العربية للمحترفين¡ ورغم عدم إلمامي بطبيعة هذه البطولة ونشاط اتحادها¡ فقد رأيت في تنظيمها ما هو إيجابي¡ فاليمن المضطرب اقتصاديا◌ٍ وأمنيا◌ٍ لديه مساحة لإقامة بطولات رياضية دولية¡ مهما اختلف البعض حول قيمتها وأهميتها¡ كما أن وصول هؤلاء الأبطال من أوروبا ونائب عمدة باريس وعضو البرلمان الأوروبي وغيرهم من الضيوف¡ هو تأكيد بأن اليمن ما زال بخير¡ في الوقت الذي ما زال فيه الاتحادان الآسيوي والدولي لكرة القدم يمنعان أندية اليمن ومنتخابتها من اللعب على أراضيها¡ ما يعني أن تنظيم هذه البطولة يصب في خانة الجهود الرامية إلى رفع الحظر الدولي الكروي على ملاعب الكرة اليمنية. ولا شك أننا في ظل الوضع الذي تعيشه البلاد¡ من قتل وتفجير وخطف واغتيالات واعتداءات شبه يومية على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز¡ فنحن أحوج ما نكون إلى ملامسة ساحات الفرح والابتهاج مقابل ساحات الانكسار التي أصبحت تكسر حياتنا اليومية بفعل فاعل!! وجميل أيضا◌ٍ أن يتداعى رأس المال المحلي لدعم هكذا بطولات جنبا◌ٍ إلى جنب مع أمين العاصمة صنعاء الأستاذ «عبدالقادر هلال» الذي كان داعما◌ٍ رئيسيا◌ٍ لهذه البطولة¡ وهذا الأمر ليس بغريب عليه وهو الرياضي السابق¡ والداعم لكل الأنشطة الإبداعية¡ فردية كانت أم جماعية¡ لكن رأس المال الوطني¡ وبعد توجيه الشكر لمجموعة البكري على دعمها السخي للبطولة¡ مطالبا◌ٍ بدعم كل النشاطات الرياضية والعلمية وغيرها بصورة منظمة وعبر إيجاد آلية يساهم فيها كل رجال الأعمال والشركات والمؤسسات الخاصة¡ حتى لا يكون دعم أية فعاليات وطنية أو دولية مقتصرا◌ٍ على الدولة أو شركة أو شركتين¡ وحينما يساهم الكل ستكون الإمكانية أكبر لتحقيق إنجازات كبيرة في المجالات كافة. وفي ختام هذه العجالة لا بد من توجيه التهنئة الحارة للبطل اليماني «محمد صالح منصف الحميقاني» على فوزه ببطولة اليمن العالمية للملاكمة العربية للمحترفين¡ في وزن تحت 55 كيلو جراما◌ٍ¡ وإلى نجاحات قادمة له ولكل الرياضيين الذين ينتظرون من الدولة والحكومة اهتماما◌ٍ أكبر بهم وبالرياضة في بلادنا.