نبارك للمنتخب الوطني المدرسي لكرة القدم¡ تحقيقه لمركز الوصيف في البطولة العربية المدرسية¡ التي اختتمت يوم الجمعة الماضية بالجمهورية التونسية الشقيقة بمشاركة حمسة عشر منتخبا◌ٍ يمثلون الدول العربية. ومع سعادتي الغامرة بهذا المركز¡ إذ أن منتخبنا خسر في النهائي أمام المنتخب التونسي على أرضه وبين جمهوره¡ فأني كنت وما زلت عند رأيي أن أي إنجاز رياضي فردي أو جماعي¡ يتحقق للرياضة اليمنية¡ في ظل واقع بائس كالذي نعيشه¡ هو فقط مجرد طفرة¡ وليس ناتج تخطيط وإعداد سليمين كأن مشكلة سوء التنظيم والإدارة هي العائق والكابح الذي يحبط كل إنطلاقة صحيحة في هذه البلاد ليس على صعيد الرياضة وحدها¡ بل على الصعد كافة. هذا الإنجاز الكروي لطلابنا لاعبي المنتخب المدرسي¡ من المفروض أن يضاعف من مسؤولية وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة¡ في تكريمهم والعناية بهم باستمرار¡ وتذليل أية مصاعب تعليمية أو معيشية¡ لنوفر لهم الاستقرار النفسي لمواصلة نجاحاتهم الكروية. لكني على يقين أن الذي سيتم هو حفل تكريمي ت◌ْلقى فيه الكلمات المشيدة بما قدموه في البطولة العربية بتونس¡ ثم ستقدم لهم الشهادات التقديرية والمكافآت المالية¡ والتقاط الصور مع معالي وزير التربية والتعليم الذي أشكره على استقباله للاعبين في المطار¡ وهي لفتة نادرة من وزرائنا الذين يكتفون بابتعاث من يمثلونهم إلى المطار أو تكليف مدير عام أو وكيل في أحسن الأحول¡ على أن يتم استقباله لهم في ديوان الوزارة¡ غير أن الوزير (عبدالرزاق الأشول) أعطى دفعة معنوية للطلاب أبطال المركز الثاني للبطولة العربية بلقائهم في المطار واستقباله لهم شخصيا◌ٍ. غير أن هذا لا يكفي¡ فكم من منتخبات وطنية للمدارس والبراعم والأشبال والناشئين وغيرهم حققت نجاحات كروية باهرة لكنها أصبحت أثرا◌ٍ بعد عين!! وليس أدل على ذلك من منتخب الأمل الذي صعد إلى نهائيات كأس العالم قبل نحو عشر سنوات¡ وكان يمكن أن يكون نواة لمنتخب وطني أول قوي غير أن الواقع يقول غير ذلك. إنجاز المنتخب المدرسي يدعو وزير التربية للاهتمام أكثر بالرياضة المدرسية ويدعوه مع وزير الشباب لتفعيل النشاط الرياضي المدرسي في إطار تعاون الوزارتين معا◌ٍ.