الرئيسية - رياضة - الصعب الممكن
الصعب الممكن
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اليــوم تتجه الأنظار صـــوب العــاصمــــــة الأوزبكستانية طشقند حيث يتواجد منتخبنا الوطني لناشئي كرة القدم في رحلته بالتصفيات الآسيوية للتأهـل إلى النهـــائيــات¡ وسيخوض مباراة التأهل أمام البلد المستضيف الأوزبكي . – مباراته اليوم صعبة.. لكنها ليست مستحيلة..صحيح أن منتخبنا سيواجه منتخب اوزبكستان المتسلح بعاملي الأرض والجمهور في مباراة تحديد بطل المجموعة والمتأهل عنها .. وصحيح أنه سيواجه المنتخب الذي (قصف) مرمى منتخب فلسطين الشقيق بتسعة أهداف نظيفة في الوقت الذي تمكن فيه منتخبنا من تسجيل ثلاثة أهداف مقابل هدف ¡ إلا أن لاعبينا الصغار يريدون فعل شيء وخطف بطاقة التأهل. – وإذا ما قمنا بمقارنة منطقيــة بـين منتخبنــا ومنتخبهـم .. وإعـدادنــا وإعـدادهــم .. ودوريـنــا للناشئين الذي لم يقم حتى على مستوى المحافظات ودوريهم الذي يقام بانتظام على مستوى البلد ككل .. علينا أن نعترف أن منتخب أوزبكستان أفضل منا في كل شيء .. في الإعداد .. في الاهتمام بالفئات العمرية.. وفي وجود الاكاديميات وأبرزها أكاديمية ريال مدريد اتي افتتحها النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو قبل عامين .. ولا ننسى أيضا أنهم أبطال قارة آسيا في النسخة الأخيرة من بطولة الناشئين التي اقيمت في إيران العام الماضي ¡ وهم يدركون أن حلمهم كبير وأنهم مطالبون بالمحافظة على اللقب .. لذلك فهم يعتبرون مسألة تأهلهم عن المجموعة محسومة وتحتاج للوقت فقط وينظرون بعيدا باتجاه النهائيات التي ستقام العام القادم في تايلاند. – ورغم ما يتميزون به عنا إلا أننا نملك أشياء بسيطة لكنها مهمة ومفعولها قوي في المباريات الحاسمة خصوصا وأن المباراة مجرد (90) دقيقة فقط .. نحن نملك الموهبة ونملك الحماس والإصرار.. نملك الرغبة في التأهل.. ونتسلح بالصبر والأمل رغم أننا نعرف ما عانيناه في رحلة الإعداد القصيرة جدا والتي لم تتجاوز الشهر والتي لا تكفي لعمل شيء .. فجميعنا يعلم أنه يتم إعداد المنتخبات وخصوصا الفئات العمرية بالسنين وعلى الأقل بالشهور. وليس شهر (يتيم) . – هناك في طشقند .. معنويات اللاعبين مرتفعة.. وهمتهم عالية .. وحلمهم التأهل .. وهو حقهم المشروع كأي منتخب وأمامهم تسعين دقيقة .. فهل يستطيعون التأهل ¿. – مهمتنا اليوم صعبة.. ولكنها ممكنة وبإمكاني تسميتها بـ(الصعب الممكن) ¡ وفي حالة وفقنا الله وكسبنا المباراة وتأهلنا .. فهي هدية ربانية للاعبين الصغار الذين تحملوا مشقة الإعداد المكثف .. وأكدوا أن لهم قلبين.. قلب ينبض بالحياة .. وآخر بحب كرة القدم .