تتسابق الأندية للفوز بالبطولات التي تنظمها الاتحادات الرياضية في مختلف الألعاب لتسجل اسمها في السجل الذهبي لهذه اللعبة أو تلك والفوز بجوائزها من دروع وكؤوس وميداليات وجوائز مالية. غير أن الجوائز المالية المرصودة لبطل دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في بلادنا¡ وللوصيف¡ ولصاحب المركز الثالث¡ وأفضل لاعب وهداف وحارس مرمى وغيرهم متواضعة جدا◌ٍ من مليون إلى ثلاثة ملايين¡ في حين أن الأندية تصرف على فرقها الكروية عشرات الملايين في الموسم الواحد¡ عبارة عن رواتب ومكافآت وحوافز للمدربين وللاعبين المحليين والعرب والأجانب فضلا◌ٍ عن صرفيات أخرى متعددة تخص فرقها الكروية. وحين ييذل حامل اللقب كل تلك الجهود في التدريب والسفر والأداء في الميدان خلال نحو نصف عام فالواجب تقدير هذا الجهد¡ وكذا الخسائر التي تحملها طوال الموسم وأن تكون الجوائز بحجم الجهد والتعب والإنجاز! لا أكتب ذلك تعاطفا◌ٍ من البطل (اليرموك) وإن كان يستحق تعاطفي وتضامني معه¡ ذلك أنه حقق البطولة خلال دوري (ماراثوني) م◌ْجهد ومرهق ومضغوط خلال نحو أربعة أشهر.. ومع أني متضامن مع اليرموك الذي انتزع البطولة بكل الجدارة والأحقية¡ فإني أكتب ذلك من أجل إعادة النظر في تدني قيمة الجوائز المالية للبطل والوصيف والثالث بأي موسم ولأي ناد. والأمر كذلك ينسحب على حكام اللعبة الذين يبذلون جهودا◌ٍ في الانتقال من محافظة إلى أخرى وفي الميادين¡ لكنهم يستلمون مكافآت زهيدة¡ ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد¡ بل إن مكافآتهم تتأخر كثيرا◌ٍ والحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وآلة وصحبه وسلم يوصي بإعطاء العامل حقه قبل أن يجف عرقه¡ أو كما قال. لذلك نطالب مجددا◌ٍ اتحاد الكرة بضرورة إيلاء هذا الأمر أهمية في اجتماعاته القادمة ورفع المكافآت والجوائز المالية لحامل اللقب والوصيف وصاحب المركز الثالث وكذا قضاة الملاعب وإقرارها وتثبيتها ابتداء من الموسم القادم.