شمسان يفتتح أول عيادة متخصصة لزراعة الكبد بمركز القلب والأوعية الدموية بتعز
شرطة مأرب تدشن ورشة تدريبية للشرطة النسائية حول مكافحة الجرائم الإلكترونية
وقفة جماهيرية في مأرب تندّد بسياسة التجويع الإسرائيلية في غزة
الإرياني يرأس اجتماعاً للجنة التصنيف السياحي بعدن
الإرياني: تجارة المشتقات النفطية شريان رئيسي لتمويل مليشيا الحوثي وإفقار اليمنيين
الرئيس العليمي يعزي خادم الحرمين الشريفين بوفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود
*استشهاد ٢ مواطنين في رداع إثر اعتداء حوثي مسلح
رئيس بعثة مجلس التعاون يبحث مع "أونمها" مستجدات اتفاق الحديدة ودعم الحل السياسي في اليمن
ضبط 1023 متهما في جرائم جنائية مختلفة خلال النصف الأول من يوليو
اجتماع بعدن يقر التقرير الفني لمشروع إنشاء قسم الأشعة بمركز الطب الشرعي

هاشم عبدالعزيز –
بعد مسيرة تاريخية للانتصار للحرية والمساوة والعدالة الاجتماعية ولسمو رفعة المثل والقيم الإنسانية وبعد سيرة استحق عن جدارة أن يقال عنه أنه” كان النور ومشعل الحرية” يعود الزعيم التاريخي نيلسون منديلا في 15 ديسمبر الجاري إلى أرض كونو يرقد فيها في ” لحد” خلود الأبدية بعدما كانت المكان الوحيد الذي لم يغادر تفكيره طوال 27 عاما من السجن إذ قضى فيها ردحا◌ٍ من طفولته وبعض أجمل لحظات حياته والتي اختارها مستقرا◌ٍ له بعد ما أثر التقاعد من العمل السياسي وهو كان أوحى في يناير 1996م حين كان لايزال رئيسا لجنوب أفريقيا بأقامة مد مدفن بسيط له على مقربة من كونوفي شرق كيب… وحينها قال ” بالرغم من أنني سأكون سعيدا◌ٍ بحفل التأبين الذي ستقيمه لي الدولة في برينوريا لكنني أريد أن أدفن في مقبرة عائلتي ووضع شاهد على قبري ليسهل معرفته” والارتباط هكذا يعبر عن بساطة هذا الزعيم الاستثنائي في التاريخ الإنساني الذي اجترح طريق كفاحه بتجذر ارتباطه بقضايا شعبه وتجدد رؤيته الإنسانية التي وضعته عن حق سباقا◌ٍ لعصره. لقد كان منديلا رجلا◌ٍ فوق الجميع لا بسطوة ماله ولا ببطش سلطاته ولكن بالقيم الإنسانية الرفيعة التي كانت حاضرة في سلوك شخصه وفي تعامله مع غيره وفي نظرته تجاه عالمنا الإنساني بأسره. لقد شهد القرن العشرون ولادة قادة كبار ساهموا في عمليات التحرر من الاستعمار.. لكنهم تحولوا من الأمل إلى البأس وجلبوا معهم الدم والدمار.. غير أن منديلا كان القائد الذي بقي يجدد الأمل من خلال العمل بلوغ غاياته وأهدافه وهو كان وفي شخصيته بالذات ” خصوصية” لا يستطيع أحد انكارها. ففيها حلاوة واتساع عقل يعطي مساحة للجميع فمع أن السود والملونين في جنوب افريقيا كانوا محظوظين بمنديلا بقيادته ولا أن البيض كانوا أوفر حظا◌ٍ بقيمه الإنسانية التسامحية التي حالت دون أن تكون عملية تفكيك نظام الاضطهاد والتمييز العنصري انتقامية وهذه واحدة من أهم ميزات مانديلا في حضوره وفي خلوده.