شكك وزير الخارجية الأميركي في نوايا طهران بشأن تجميد البرنامج النووي والتوصل لاتفاق جدي¡ فيما تتواصل مفاوضات فيينا بشأن تنفيذ اتفاق جنيف الأربعاء¡ إلا إن الدبلوماسيين لا يتوقعون إعلانا عن تاريخ محدد لبدء تجميد البرنامج الإيراني. من جانبه أعرب وزير الخارجية الأميركية جون كيري عن شكوكه حول ما اذا كانت إيران مستعدة حقا للتوصل إلى اتفاق نهائي مع القوى الغربية بشان تفكيك برنامجها النووي. وقال كيري أمام أعضاء من الكونغرس “لقد خرجت من مفاوضاتنا الأولية بتساؤلات جدية حول ما اذا كانوا مستعدين لاتخاذ بعض الخيارات التي يجب اتخاذها”¡ مضيفا ان هذا الأمر سيكون محل اختبار خلال الأشهر الستة من الاتفاق الأولي الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي. إلى ذلك ذكر دبلوماسيون في فيينا ان الاجتماع بين ايران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) يحقق تقدما وسيستمر ليوم ثالث بعد ان كان مقررا اختتامه الثلاثاء. واوضح مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي مثلت مجموعة 5+1 في مفاوضات جنيف ان “المحادثات التقنية ستتواصل”. واشار دبلوماسي غربي مشارك في الاجتماع طالبا عدم كشف اسمه الى ان “الامور تتخذ فعلا منحى ايجابيا بما ان المفاوضات طويلة والمحادثات بناءة”. وقال هذا الدبلوماسي ودبلوماسي ثان ايضا انه من المستبعد توصل الاجتماع الى اعلان تاريخ محدد لبدء تجميد جزء من البرنامج النووي الايراني تنفيذا لبنود الاتفاق الذي تم التوصل اليه في نوفمبر الماضي في جنيف بين مجموعة 5+1 وايران. واعتبر الدبلوماسي الثاني انه “من الصعب تصور حصول ذلك”. ومن المتوقع الاعلان عن هذا التاريخ خلال اجتماع على مستوى القادة السياسيين في ايران والقوى الست الكبرى¡ وهو ما ليس مدرجا على جدول الاعمال حتى اللحظة. ووصف السفير الايراني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي للصحافيين ان المفاوضات تجري في اجواء ايجابية¡ من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وفي 29 نوفمبر المنصرم¡ توقع نجفي البدء بتنفيذ اتفاق جنيف “بحلول نهاية ديسمبر او مطلع يناير”. الا ان دبلوماسيين ومحللين اعتبروا ان هذا الموعد سابق لاوانه. وفي اتفاق شكل خرقا دبلوماسيا كبيرا في جنيف في 24 نوفمبر مع مجموعة 5+1¡ تعهدت طهران الحد من انشطة التخصيب على مدى ستة اشهر عبر حصرها باليورانيوم ضعيف التخصيب (بنسبة 5 بالمئة)¡ وتجميد تطوير منشآت فردو ونطنز واراك. ومن شأن اجتماع الخبراء الذي انطلق الاثنين في فيينا السماح بالتقدم على صعيد تفاصيل تطبيق اتفاق جنيف.