وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا
ضعف القوة الشرائية حجة لغش المستهلك!!
تحقيق/عبدالله الخولاني
المواطن وسلامة ما يتناوله غذائيا خط احمر لا يمكن التهاون فيه تحت أي مبرر لكن اليمن تخرج عن هذه القاعدة وتطبيق القانون يخضع للمفاوضات والشد والجذب والمراضاة فتطبيق المواصفات الخاصة بإنتاج الألبان والحليب السائل لا زالت محل نقاش بين هيئة تعجز عن تطبيق القانون وقطاع خاص يدافع عن ما يعتقد أنها ليست مخالفة بل ما يفعله هو من باب الحرص على المواطن ودخله وقوته الشرائية التي أصبحت غير قادرة على تحمل أي ارتفاعات سعرية لكن الاقتصاديين يؤكدون على اهمية صحة المواطن في الدرجة الاولى وخدمته من خلال تقديم منتجات آمنة غذائيا ومطابقة للمواصفات .
ضعف القوة الشرائية للمواطن اليمني اصبحت الشماعة التي يتحجج بها التجار عند استيراد او انتاج السلع الرديئة حتى أصبحت السوق اليمنية مكب نفايات لكل ماهو سيئ ويمنع تداوله في الدول الاخرى. الغالبية العظمى من المستهلكين اليمنيين يقبلون على شراء المنتجات المحلية من الالبان والحليب السائل وهم لايدركون ماهي مواصفات هذه المنتجات وهل هناك فرق بين الدهن النباتي أو دهن الحليب فهم يشترون علبة الزبادي أو الحقين وهمهم الأول هو تاريخ الصلاحية لكن هذا الجهل والتعتيم المتعمد للمستهلك تتحمل وزره هيئة المواصفات والمقاييس التي تعجز عن تطبيق مواصفة هي اصدرتها أو على الأقل توعية المواطنين بالفرق بين الدهن النباتي ودهن الحليب. جهل محمد المليكي –الموظف الحكومي يستغرب عن الحديث عن وجود مواصفات تتعلق بمنتجات الالبان ويقول كل مايهمني كمستهلك هو تاريخ الصلاحية وحتى هذا لا زال محل شك عند سماعة بأن تاريخ الصلاحية وفقا للمواصفات هو 10-15يوما وليس شهرا ,ويؤكد أنه يجهل الفرق بين دهن الحليب النباتي ودهن الحليب الحيواني ويحمل الجهات المسؤولة عن صحة المستهلك مسؤولية الغش والتضليل الحاصل. تطبيق المواصفة خبراء الأغذية يقولون انه بالرغم من وجود المواصفات المنظمة لصناعة الألبان فإنها لم تعد قادرة علي تتبع عمليات الغش المتطورة والتدليس المتقن نظرا للخطا السريعة للتكنولوجيا الحديثة كما ان المواصفات القياسية للالبان تعاني من القصور من عدة وجوه منها صعوبة فحص نوع الدهن وتأثيره علي المستهلك علي المدى القريب او البعيد . هناك أنواع ممتازة من الزيوت النباتية مثل زيت السمسم والذرة واللوز ولكنها غالية الثمن مما يدفع المنتج إلى استخدام زيوت أخرى مهدرجة مثل زيت النخيل مع الاستارين الارخص سعرا وزيت الشلجم والذي يحتوي على حمض ايرسك الذي يؤدي إلى تلف النسيج الحيوي لعضلة القلب وتصلب الشرايينþ.þ وايضا الحد الادنى للدهن لا يكفي للكشف عن الغش حيث ان تقدير نسبة الدهن في اللبن لا يفيد إلا في التعرف علي ما إذا كان اللبن يحتوي على الحد الادنى من الدهون أم لا ولا يجزم قطعيا بغشه بالماء أو اللبن ألفرز ونزع الدهون أو كلاهما معا فالقائم بالغش ماهر في ذلك ويمكنه خفض نسبة الدهن مثلا منþ4%þ إلىþ3%þ ويصعب على القائم بالتحليل الجزم بوجود غش وان كان الغش باللبن الفرز قد يكون مقبولا طالما أن نسبة الدهون في الحدود القانونيةþ,þ ولكن الضرر الفعلي في إضافة الماء والذي قد لا يعرف مصدره حتى ولو كان من مصدر مأمون لأنه يتسبب في خفض المكونات الأخريþ,þ وبالتالي خفض القيمة الغذائية لذلك نحتاج إلى اختبارات أخرى اكثر دقة في الحكم على الغش بالماء كتقدير معامل الانكسارþ,þ والكثافة النوعية ونقطة التجمد وتقدير محتوى اللبن من الرمادþ.þ عدم التساهل ويؤكد خبراء الأغذية أن تطبيق المواصفة الغذائية بكل دقة وبدون تساهل هو السبيل للغذاء الجيد لان المواصفة الغذائية تؤكد جودة الانتاج وانضباطه بالسوق وهذا لا يتحقق بإصدار بنود المواصفة فقط للمنتجين بل يجب على الجهات الرقابية الاهتمام بمراقبة صلاحية الغذاء وطالبوا بتشديد الرقابة علي المواد المستوردة ومنع استيراد ما لا يستدل على المواد الداخلة في تركيبه وعدم تصديق كل مايكتب من بيانات دون معرفة صفاتها وألا نعتبر المواصفة اليمنية حدا ادنى للمواصفات بل ينبغي تطبيق المواصفات الدولية لانها اكثر دقة. تعسف المهندس جميل المقطري (مصنعي الالبان) تحدث في ورقة العمل المقدمة لشركة(فادفون) إلى الندوة العلمية لمنتجات الألبان التي عقدت نهاية الاسبوع الماضي قائلاٍ: كان كل ما تحدث عنه الاخوة في هيئة المواصفات الى 9/2012م هو تصحيح بطاقة البيان مثل تسمية المضافات وذكر ارقامها او عدم ذكر المعاملات الحراريةَ دون ذكر فترة الصلاح و تم في أول لقاء تشاوري ضم الصناعيين وإدارة الهيئة في تاريخ 17/12/2012م تم فيه عرض مجموعة من النقاط تمثل وجهة عرض ووجهة نظر جديدة لهيئة المواصفات وتم الاتفاق في هذا اللقاء على تشكيل لجان مشتركة لدراسة إضافة الدهن النباتي ودراسة فترة الصلاحية وارسال أسماء بالأعضاء حاولت الهيئة فرض تحديد فترة زمن 3 اشهر لتصحيح بطاقة البيان ولان الفترة غيركافية تم الاتفاق على ارسال مندوبين لتقييم أرصدة الشركات من مواد التغليف وتم الرصد وتحديد فترة جديدة بحسب ارصدة الشركات اقترب بعضها لسنتين لكن لم تراع الهيئة نتائج الجرد وقامت بحجز الواردات في المنافذ وتحرز المخزون في الشركات ومحاولات لإيقاف الانتاج. وثائق تدعم المصنعين وبحسب المقطري فإنه تم عقد لقاء آخر في 2013/1 ww/12م قدم فيه القطاع الخاص وثائق تدعم وجهة نظره حيث قدم مجموعة من الوثائق والعينات مواصفة مغربيةَ ومواصفة عراقيةَ ومنتج زبادي من السوق الماليزي صلاحيتَه 30يوما ,كتلوج لشركة تترباك تبين وجود منتجات حليب بدهن نباتي في كثير من دول العالم منها المكسيكَ واسبانيا وعينات حليب شرب ماليزي تستخدم دهناٍ نباتياٍ وكذا القانون الماليزي للأغذيةَ والذي يسمح بإضافة الدهن النباتي. ويؤكد أن الهيئة لم تراع نتائج الجرد وقامت بحجز الواردات في المنافذ وتحرز المخزون في الشركات ومحاولات لايقاف الانتاج وإرسال مندوبين من الهيئة لتقوم عمل إضافة الدهن النباتي في خطوط الإنتاج دون ان نلمس أي نتائج لهذا التقييم,وتم عقد اجتماع بديوان عام الهيئة تم فيه إعادة طرح القطاع الخاص للوثائق وعينَات المنتجات وإعادة النظر بفترة السماح لتصحيح بطاقة البيان ولما تم الاتفاق بشأن المهلة اقترح رئيس الاجتماع تشكيل لجنة مشتركة اجتمعت في 5/5لجمع وثائق ومواصفات تسمح بإضافة الدهن النبات وتقدم النتائج خلال شهر وعقد اجتماع اخر في شهر مايو لغرض الاتفاق على فترة السماح أصرت الهيئة على شهر 9 ولم يوافق القطاع الخاص وفي 4/6 تم الترتيبَ مع الهيئة لعقد اللقاء لمناقشة ما تم جمعه من وثائق من قبل اللجنة إلا انه بلغنا بعد ساعات بالاعتذار وإلغاء الاجتماع وعلى اثر ذلك تم توجيهَ رسالة رسميةَ من الاتحاد للهيئة بتاريخ 5/6 بطلب عقد اللقاء لاستعراض القوانين والمواصفات التي تم جمعها,وفي5/6 تم تسليم الهيئة مواصفة مكسكيةَ تسمح باستخدام الدهن النباتي وحصلنا على وعد بأنه سيتم عرضها على اللجنة الوطنية لدراستها. مخالفات جسيمة الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس تقوم بإجراءات الرقابة على منتجات الألبان المحلية والمستوردة من خلال مطابقة المنتجات المحلية بالمواصفات القياسية اليمنية وذلك عبر الرقابة الدورية على المنشآت الوطنية وفحص المنتجات في مختبرات الهيئة وتطبيق بعض الأنظمة الفنية في هذه المنشآت . وطبقا لرئيس قسم التقييم والمطابقة في هيئة المواصفات والمقاييس المهندس رياض محمد امين ومن خلال عملية الرقابة الدورية على هذه المنشآت تم رصد مخالفات المنتجات الألبان الحليب السائل والزبادي والحقين ومخالفات تتعلق بالبيانات الايضاحية واضافة مخالفات تتعلق الدهن النباتي ومخالفات تتعلق بفترات الصلاحية. ويشير إلى أن المخالفات المتعلقة بالبيانات الإيضاحية تتمثل في مخالفات تتعلق باسم المنتج ومخالفات تتعلق بالمضافات الغذائية ومخالفات تتعلق بالمعاملة الحرارية وكذا مخالفات تتعلق بنوع الحليب المستخدم ومخالفات تتعلق بنوع المنتج النهائي وبالنسبة لمخالفات منتجات الحليب السائل فتتمثل في عدم كتابة أسماء أوالأرقام الدولية للمواد المضافة واستبدال دهن الحليب بدهن نباتي وعدم كتابة اسم الدهن النباتي منتجات اللبن (الحقين ) واستبدال دهن الحليب بدهن نباتي وعدم كتابة اسم ونسبة الدهن النباتي وعدم كتابة نوع الحليب الخام المستخدم (مجفف- طازج- خليط). الإجراءات المتخذة ?قامت الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة بتنظيم اللقاء التشاوري الموسع بتاريخ 17/ 12/ 2012م مع منتجي ومستوردي منتجات الألبان لمناقشة الآليات والإجراءات الواجب اتخاذها لتصحيح هذه المخالفات وفقاٍ لمتطلبات المواصفات القياسية المعتمدة. وإلتزمت الشركات المنتجة خطياٍ بتصحيح أوضاعها وتلافي تلك المخالفات وفقاٍ لمتطلبات المواصفات القياسية المعتمدة وتم منح هذه الشركات مهلة زمنية لتنفيذ التزاماتها وتمديدها لأكثر من مرة وآخرها انتهت بتاريخ 30 نوفمبر 2013م. انخفاض القيمة الغذائية الحليب ومنتجاته يأتي في مقدمة المواد الغذائية الرئيسة التي تمد الجسم بمعظم إحتياجاته من العناصر التغذوية الكبرى والصغرى على حد سواء وفقا للدكتور طلال عبد الرزاق علي الكوري أستاذ كيمياء وتكنولوجيا الزيوت والدهون بكلية الزراعة جامعة صنعاء ,ويشير إلى انه من الطبيعي أن تشتق منتجات الألبان المختلفة من الحليب (اللبن )بوصفه المادة الأولية لهذه المنتجات أما في حالة استبدال دهن الحليب بدهن أو زيت نباتي أو دهن حيواني أو خليط منه بصورة جزئية أو كلية فإن الحليب الناتج بعد الإستبدال ليس هو الحليب قبل الإستبدال كما هو الحال في الحليب منزوع الدهن الذي لايمكن أن نطلق عليه حليباٍ كاملاٍ لكون الأول خالياٍ من الدهن والثاني محتوياٍ عليه وما عدا ذلك فكلاهما يمثلان المنتج (الحليب) نفسه وإن الإنخفاض في القيمة الغذائية للمنتج الأول هو انعكاس طبيعي لنزع الدهن منه. وعطفاٍ على ذلك فإنه عند إضافة زيت أو دهن نباتي مطابق للمواصفات القياسية لهذا الحليب المنزوع الدهن فإن ذلك يؤدي حتماٍ الى زيادة القيمة الغذائية بقدر ما يمثله هذا الزيت أو الدهن المضاف من طاقة ناهيك عما يحتويه هذا الزيت من حوامض دهنية أساسية وبعض الفيتامينات ومضادات الأكسدة . مطابقة المواصفات ولتحقيق الجودة كما تؤكد دراسة للدكتور طلال الكوري عن تأثير استعمال الزيوت النباتية والحيوانية أو خلائطها في صناعة منتجات الألبان وعلاقة ذلك بصحة المستهلك يجب أن نؤمن بضرورتها وأن توضع الأنظمة والقوانين اللازمة لضمانها ومنع تسرب الغش والتدليس اليها وعليه يجب أن تكون هذه الزيوت والدهون النباتية مطابقة للمواصفات القياسية المحلية والعالمية لتحقيق الجودة المنشودة عند استعمالها بديلاٍ جزئياٍ أو كلياٍ لدهن الحليب كما هو معمول به منذ وقت طويل في كثير من دول العالم . ومن ثم لا يوجد ما يمنع من استخدام الزيوت والدهون النباتية بدلاٍ من دهن الحليب لاسيما أن كثيراٍ من الهيئات والمنظمات والتشريعات الغذائية تسمح بذلك بل وتدعو إلى استبدال الحوامض الدهنية المشبعة ( SFA) والمشابهة ( TFA ) بحوامض عديدة عدم التشبع ( PUFA ) وكذلك تحدد نسبة الحوامض عديدة عدم التشبع الى الحوامض المشبعة وتوصي بأن تكون نسبة الحوامض الدهنية اوميجا 6 الى الحوامض الدهنية اوميجا 3 ضمن مدى محدد لا تتجاوزه.
==========
د. خالد ناصر حميد لـ “الثورة “
آن الأوان للتحول لإنتاج الألبان الداعمة للحيوية
لقاء/ أحمد الطيار
يطرح الدكتور خالد ناصر حميد الأستاذ المساعد بقسم الأغذية والخبير في الألبان بكلية الزراعة جامعة صنعاء أمام المنتجين الوطنيين للألبان فرصة إنتاج أنواع جديدة من الألبان بمواصفات عالية الجودة وذات بعد علمي جديد تتمثل في المنتجات الداعمة للحيوية من اللبن . هذه المنتجات ستمكن السوق اليمنية من استقبال منتجات لبنية جديدة أكثر جودة وغذاء وهي كما يقول الدكتور حميد ستكون طفرة علمية في إنتاج أقوى مضادات حيوية من اللبن في اليمن تسهم في الوقاية من السرطانات ومنع التلوث في الجسم ووفياتها من سوء التغذية . الدكتور حميد قال إن هذه المنتجات معروفة في اليابان والولايات المتحدة وألمانيا والدول الأوروبية وأستراليا والبرازيل وكندا وينتج منها أكثر من 90 نوعاٍ وماركة النصف منها تأتي من الألبان ومشتقاتها فقط.w
البكتيريا الحيوية * باعتباركم خبيرا وطنيا في الألبان دكتور خالد ما هي أحدث الابتكارات في عالم الألبان¿ – لدي بحث عملي حول تدعيم منتجات الألبان بالبكتيريا الحيوية أو ما يسمى بالبروبتيك بكتيريا (probiotic bacteria ) وهي بكتيريا تدعم الحيوية وهي البكتيريا وهي أحدث بحوث في عالم الألبان في اليمن فقد وجد أن لها منافع كثيرة وقد أقرها العلماء على أنها ستكون بداية عصر انتهاء المضادات الحيوية وستستبدل المضادات بهذه البكتيريا ولهذه البكتيريا فوائد فهي داعمة للحيوية تقلل ضغط الدم وتقلل من الكوليسترول الزائد والخفيف في جسم الإنسان وتعمل على مكافحة التلوث ومنع بعض الحساسية حتى أن العلماء اكتشفوا أن هناك مواد تولدها هذه البكتيريا تقوم بالقضاء على السرطانات وما إلى ذلك . * هل يمكن الأخذ بها في المصانع المنتجة ¿ – طبعاٍ هي في المقام الأول موجهة للمنتجين من المصانع الوطنية وبصفتي خبيراٍ فإني أقدم النصح والإرشاد للمصانع الوطنية أن يهتموا بتدعيم منتجاتهم وحتى وإن استدعى الأمر إنتاج منتجات جديدة تقوم على التدعيم بمثل هذه البكتيريا كونها لها فوائد كبيرة ستعود على المجتمع اليمني بالخير . تطور * هل لكم أن تشرحوا لنا ماهي هذه البكتيريا وكيف يتم الحصول عليها¿ – هذه البكتيريا عبارة عن أنواع من السلالات الموجودة منها ما يستخدم في الواقع العملي والحياة العملية كما هو الحال في البكتيريا الموجودة في الزبادي والأجبان وما إلى ذلك ومنها مالم يكن موجوداٍ وهي موجودة من نفس السلالات أي أنها أجناس وأنواع تستخدم الأن كبروتيكت لها فوائد حيوية كثيرة . الاستفادة * هل يستطيع المنتجون اليمنيون للألبان الحصول عليها واستخدامها¿ – نعم فهذه البكتيريا تنتجها شركات عالمية متخصصة وتقدم على شكل مظاريف أو على شكل سلالات أو مزارع وما إلى ذلك كلها يمكن شراؤها ويقوم المنتجون الوطنيون للألبان بتنشيطها عندهم في المصنع أو إدخالها على المنتج الذي سيقوم بتصنيعه . تجارب ناجحة * هل نجحت هذه المنتجات في دول العالم¿ ومن كمثل¿ – في اليابان هناك 90 نوعاٍ من البروبتيك بكتيريا (probiotic bacteria ) التي هي المنتجات الداعمة للحيوية هم يصنعون تسعين نوعاٍ منها 45 نوعاٍ تعتمد على المنتجات اللبنية المتخمرة ولها أسماء ومسميات مختلفة كذلك في البرازيل ينتج منها العديد من الأسماء والماركات وكذلك في أستراليا وألمانيا والولايات المتحدة وينتج الآن بشكل كبير ويقول بعض العلماء إن عصر المضادات الحيوية قد ولى ويستخدم بدلاٍ عنها البكتيريا المدعمة للحيوية والبعض الآخر من العلماء اعتبر هذه المنتجات جزءاٍ من أجهزة الجهاز الهضمي هذا الجزء يحتل ويستوطن في الجهاز الهضمي المدعوم بالبكتيريا الداعمة للحيوية . تعزيز الانتاج * إذا طبقنا هذه المنتجات في اليمن هل سيزيد الإنتاج والفائدة الغذائية¿ – نحن لدينا الإنتاج موجود والاستهلاك كذلك ونحن في الأول والأخير يهمنا كيف نقدم الشيء المثالي للمستهلك ومن ناحية علمية الاستهلاك سيزيد بزيادة تقديم منتجات جديدة فبدلاٍ من أن يكون لدينا في اليمن الحقين المعروف يكون عندنا حقين داعم للحيوية بعدة أشكال ومسميات فمثلما يوجد لدينا منتجات من الألبان كاملة الدسم وأخرى بنصف دسم وغيرها خالية من الدسم كذلك يمكن أن نقول إن هناك منتجات تكون في الأسواق ذات طبيعة داعمة للحيوية ولاشك أن سوء التغذية وتراجع مستوى الصحة للإنسان اليمني يعود لعدم دخول سوقنا هذه المنتجات وهي مايسمى المنتجات الداعمة للحيوية. السوق اليمنية * كيف تقيمون سوق الألبان في اليمن ¿ – للأمانة الألبان لاغنى عنها وما يقدمه الإخوة المنتجون والصناعيون الوطنيون يشكرون عليه ولكن هناك ضرورة لزيادة الإنتاج من خلال النوع والكيف وليس الكم فالاهتمام بالكيف سيؤدي إلى زيادة الإنتاج والكم. مربي الماشية * ما هي النصائح لدعم الإنتاج الفردي للمزارعين من الحليب والألبان¿ – لدينا في كلية الزراعة بجامعة صنعاء بعض المشاريع ومازلنا ننادي ونشجع الصندوق الاجتماعي للتنمية ونشجع بعض المنظمات الدولية والمحلية الداعمة على أن يكون مثل هذا الإنتاج على سلم أولوياتهم ونرى أهمية هذا الدعم سواء على المستوى الحولي أو القروي أو أي شيء المهم أن يكون المجتمع منتجاٍ والإنتاج يجب أن يبدأ من المنزل الريفي فلو اكتفى صاحب المزرعة وقريته لما رأينا هذه الهجرة الفظيعة من الريف للمدن وللأسف اليوم نشاهد منتجات الألبان الصناعية تغزو القرى والأرياف التي كانت في الفترة الماضية منتجة للحليب واللبن بقوة وهذا تقصير يجب أن يكون هناك إنتاج ريفي ولو بتكلفة مرتفعة في بداية الأمر لكنها ستنتهي بإنتاج وفير مربح في نهاية المطاف.
====
أستاذ تكنولوجيا الألبان بجامعة صنعاء الدكتور شيبان لـ”الثورة”
الحليب الموجود في السوق المحلية مقلد وليس طبيعيا
حوار/ حسن شرف الدين
قال الدكتور مطهر شرف حسين شيبان رئيس قسم علوم وتقنية الأغذية البروفيسور في علوم الأغذية في كلية الزراعة بجامعة صنعاء: إن القيمة الغذائية والصحية للحليب المجفف المنزوع منه ماؤه فقط كبيرة مقارنة بالحليب المنزوع منه دهن الحليب. وفي حوار مع “الثورة” تحدث الدكتور شيبان حول القيمة الغذائية للألبان والحليب للمستهلكين ومواصفات الحليب وضرورة الإلتزام بالمواصفات والمقاييس المحلية والعالمية ليكسب رضاء المسهلك.. التفاصيل في السطور التالية:
* بداية.. تقييمك لصناعة الألبان في اليمن¿ – في الحقيقة لدينا ندرة في الحليب السائل الحليب الطازج أي أنه ليس متوفرا بشكل كاف فتلجأ المصانع إلى استيراد حليب بودر من الخارج.. حليب البودر منه أنواع قد يستورد حليب كامل الدسم كالحليب البودر الموجود في السوق حاليا وهو عبارة عن حليب نزع منه ماؤه في البلد الذي صنعه ونحن نرجع إليه الماء كي يصبح حليبا لأنه ليس معقولا أن يصدر حليباٍ سائلاٍ فيفضل حليباٍ مجففاٍ.. هناك نوع آخر من الحليب ينزعون منه دهن الحليب ويرسلوه حليباٍ خالياٍ من الدسم يسموه حليب فرز خالياٍ من الدهن.. وينزع الدهن بغرض أن يعطي فرصة لصانعي الألبان ليصنعوا الدهن الذي يرونه منهم من يفضل حليب دهن ومنهم حليب نصف دهن ومنهم لا يريد.. والمصانع تصدر الحليب في أكياس عندما يصدر حليب بدهن يتلف الحليب بسرعة إذا خزنت كمية الحليب لفترات طويلة وبالتالي يستوردون حليباٍ مفروزاٍ منه الدهن ويضيفوا له دهون نباتية قد تكون دهون نخيل أو دهون خلائط المهم أنها دهون غير حليبية. خلاف وأنت تتحدث عن دهون الحليب ودهون نباتية هناك خلاف بين المواصفات والمقاييس والقطاع الخاص.. المواصفات والمقاييس تطالب بإضافة دهن حليب حيواني بينما القطاع الخاص يضيف دهن حليب نباتي.. ما رأيكم الأكاديمي¿ أولا يجب أن أوضح أن هناك كثيراٍ يقعون في هذا الكلام وأكاديميين أحيانا يقولون “دهن حيواني” وهذا قد يحمل معنيين قد يكون دهن الحيوان شحم الحيوان الذي في بطنه مثلا وقد يكون دهن حليب.. لكن عندما أحدد بالاسم “دهن حليب” والمقصود به الدهن المقصود في الحليب.. والمواصفات تقول باستخدام دهن حليب أو يصنعون حليباٍ كاملاٍ.. وإذا كان يستورد حليب فرز يضيف دهن حليب.. وهو أفضل بكثير من حليب المضاف إليه دهن نباتي لأن الله سبحانه وتعالى امتدح الحليب في القرآن الكريم وهناك آيات كثيرة تذكر فضل الحيب حتى أنه في الجنة الله سبحانه وتعالى وعد المتقين بالحليب في الجنة يعني القيمة الغذائية للحليب كبيرة. كلفة أقل * لماذا يتهرب القطاع الخاص من إضافة دهن الحليب ويفضل دهن الحليب النباتي¿ – حليب الدهن أكثر كلفة بينما النباتي أقل كلفة ويعيش فترة أطول فالمنتج يلجأ إلى الأقل كلفة لكن في الصورة العامة أنه حفاظا على صحة المستهلك وكرسترول وما إلى ذلك وهي حجة باطلة ولو سلمنا بقضية وجود الكرسترول المضر لا يكون إلا في الدول المتقدمة التي يشربون فيها الناس بكميات كبيرة لكن نحن نشرب حليب بكميات بسيطة. دهن الحليب * الدهن النباتي هل له تأثير على المستهلك من الناحية الغذائية والصحية¿ – الدهن النباتي لوحده مفيد.. لكن تنزع دهن الحليب من الحليب وتضع دهناٍ آخر بدلا عنه لا يفيد وكأنه حليب ممسوخ أو حليب مقلد أو حليب شبيه.. وفي الغرب لا يستطيع أن يقول حليب.. يقول أنه حليب مقلد. * المصداقية لديهم أكثر¿ – نعم.. الدهن النباتي جيد.. لكن لا يصل إلى مرتبة دهن الحليب. حليب مقلد * الحليب الموجود في السوق هل ينزعوا منه دهن الحليب ويضعون بدلا عنه الدهن النباتي¿ – منزوع منه دهن الحليب ومضاف إليه دهن نباتي.. الموجود في السوق يسمونه حليب مقلد ليس الحليب الطبيعي.. ويعتبر الحليب الطبيعي من أفضل المواد الغذائية كامل القيمة والعناصر الغذائية بدليل أن الطفل حتى عمر سنتين لازم شرب حليب وهو بأمس الحاجة إلى النمو.. يعني بناء الإنسان مستقبلا يتوقف على أول سنتين في عمره إذا تغذى الطفل تغذية جيدة خلال السنتين ستظل صحته ممتازة طوال عمره.. الحليب هو الذي يستطيع أن يعطي الطفل حاجته الغذائية. سبب الخلاف * نقرأ دائما على علب الألبان والحليب عبارة “طازج”.. هل من يستخدم هذه العبارة يستخف بعقول المستهلكين¿ – لا يسمح له بهذا.. هذا هو مربط الفرس للمشكلة التي بين هيئة المواصفات والمصنعين بأن المواصفة الموجودة أن يستخدم حليباٍ طبيعياٍ.. ولم تصدر هيئة المواصفات مواصفة بحليب مضاف إليه دهن نباتي.. والمصنعون استخدموا زيتاٍ نباتياٍ مخالفاٍ للمواصفات.. وقد ارسل سابقا حليب إلى الإمارات وكتب عليه “حليب بالدهن النباتي” نفس النوع الذي يوزع في اليمن لكن مكتوب عليه “حليب طبيعي”.. هل المواطن الإماراتي له قيمة أفضل من المواطن اليمني.. لماذا لا يكتبون على العبوات “حليب دهن نباتي” حتى يعلم المستهلك ماذا يشرب.. 90% من مستهلكي الحليب السائل المكرتن الموجود في السوق يظنون أنه حليباٍ طازجاٍ ولا يعلمون أنه حليب مقلد يحتوي على دهن نباتي. يعيش أكثر * كم مدة صلاحية مثل هذه المنتجات¿ – هذه المنتجات تعيش والسبب أنهم يستخلصون دهن الحليب ويضعون بدلا عنه دهناٍ نباتياٍ ليعيش أكثر.. عندما ترسل شحنات حليب من أوروبا يرسل كميات كبيرة والمصانع الصغيرة يبقى معه فترة طويلة ولو كان حليباٍ كامل الدسم سيتلف بسرعة لكن المصانع الكبار عندما تستورد حليباٍ كامل الدسم يقوم بتوزيعها في يوم.. بالتالي لا يفسد عليه أما المصانع الصغيرة تستورد حليب فرز منزوعة الدسم حتى لا يفسد عليه ويظل لديهم لمدة طويلة. الالتزام بالقانون * ما هو دور الجهات الرقابية للحد مثل هذه المخالفات إذا استطعنا القول بأنها مخالفة¿ – أقيمت مؤخرا ندوة حول “الألبان” هدفت إلى دعوة المصنعين إلى إنزال منتجات حليب ذو مواصفات صحيحة وكتابة المعلومات صحيحة على العبوات حتى يعلم المستهلك ماذا يشتري.. وكتابة حليب طبيعي أو كامل الدسم أو وضع صورة بقرة والحليب منزوع عنه دهن الحليب ووضع مكانه دهن نباتي فهذا يعتبر مخالفة قانونية. فقر وغش * ماذا عن سوء التغذية في اليمن التي بلغت أكثر من 40%.. ماذا يعني هذا المؤشر¿ – فيما يتعلق بالحليب إذا رجعت للدول الغربية فإنهم يتهمون الحليب بأنه يسبب الكروسترول فيلجأون إلى حليب الدهن النباتي.. ومثال آخر السعودية يقولون أن فيها حليب دهن نباتي السعودية 40% من السكان يعانون من السمنة عندنا 40% تحت خط الفقر.. كما أننا عملنا دراسة على كمية الحليب الذي يشربها المواطن اليمني وجد أن المواطن اليمني يشرب 23 ملي في اليوم يعني أقل من قلص ماء والمتعارف عليه عالميا أن يشرب المواطن العادي نصف لتر حليب في اليوم.. يعني أن المواطن اليمني لم يصل إلى 20% من احتياجاته اليومية من الحليب.. أضف إلى ذلك بأن أعطيه حليباٍ مقلداٍ منزوع الدسم. مطابقة * الحليب المستوردة من الخارج والموجودة في الأسواق.. هل هي مطابقة لشروط المواصفات والمقاييس¿ – من الناحية الظروف الصحية ظروف الإنتاج تعتبر مطابقة.. ويأتي مكتوب عليه حليب فرز لا يوجد فيه دهن.. وهناك خياران إما استيراد حليب كامل أو حليب فرز أو حليب دهن. المصداقية * المشكلة عندنا في صناعة الألبان في اليمن غياب المصداقية! – هم يقولون بأنهم يكتبون في البيانات أنه مضاف إليه حليب دهن نباتي وفعلا مكتوب لكنه بخط صغير.. وغالبا المستهلك له خمس سبع سنوات يشتري المنتج وهو لا يرى البيانات المكتوبة بخط صغير.. لكن من ناحية القانون في جميع دول العالم وما دام أنه غير في مكونات الحليب الأساسية يجب عليك احترام المستهلك وتكتب المعلومات الصحيحة مقترنا باسم المنتج “حليب دهن نباتي” وإذا كتبت “حليب” فقط فهو الحليب المتعارف عليه “حليب طبيعي”. حليب مجفف * نصيحتك للمستهلكين¿ – أقول للمستهلك بأن يشرب حليباٍ كامل الدسم.. إذا وجده خام من المزارع أو يشتري حليبا مجففا فهو حليب كامل الدسم فقط يضيف فيه الماء.. والقيمة الغذائية فيه أكبر.. وأعتبر القيمة الغذائية للحليب الجاف أكبر من حليب المصانع.
====
الدهون تثير الجدل في صناعة الألبان
استطلاع / محمد راجح
تمثل الألبان محوراٍ أساسياٍ في الجدل الدائر حول الغذاء ليس من الناحية الاقتصادية والمعايير الصناعية فحسب بل أيضا من الناحية الثقافية والصحية للوجبة المتكاملة التي نحتاج لمعرفة أسسها ومكوناتها . هنا يستنتج خبراء ومختصون ومنهم الدكتور عدنان القباطي نقطة هامة في هذا السياق ” الفقير يصاب بسوء التغذية بسبب دخله والغني بسبب جهله” ولهذا فإن هناك مشكلة عميقة لمسببات سوء التغذية المنتشرة في مختلف شرائح المجتمع . وطبقا للبروفيسور الغذائي عدنان القباطي الذي استطلعت “الثورة” رأيه في هذه القضية فإن الدهن لايمثل أي مشكلة في الألبان حيث تتركز المشكلة في تدني الاستهلاك وليس في الكالسيوم ونسبة الدهون في مثل هذه المنتجات الغذائية المحلية.
يرى الدكتور عدنان القباطي أستاذ تغذية الإنسان بجامعة صنعاء أن الكالسيوم من المكونات الغذائية الجيدة التي ينبغي التركيز كثيراٍ عليها معتقداٍ كخبير غذائي أنه ليس هناك مشكلة لوجود الدهن في الحليب والقضية في تدني الاستهلاك حيث يستهلك الفرد (300مل) حليب في اليوم تشكل 19 % من احتياجات الفرد. ويضيف : الشخص البالغ يحتاج أقل شيء في اليوم (كوبين) من الحليب وبالطبع تختلف الاحتياجات بحسب الجنس والعمر والحالة الفسيولوجية . ويقول إن الحليب يعتبر المصدر الأول والأساسي للكالسيوم ومصدر مهم كذلك للبروتين وليس الدهن وهذه هي المشكلة التي ندور حولها والمتمثلة بسوء التغذية. مكونات هناك اختلاف في المفاهيم الغذائية حول إضافة دهن الحليب لان المعمول به حاليا الدهن النباتي لكن هذا الأمر في نظر القباطي سيرفع السعر وبالتالي ستقل كمية الاستهلاك ومعالجة المشكلة كما يقول تتمثل في عدة خيارات أقربها حل وسطي في إيجاد مواصفة قياسية للمنتجين والخيار في الأخير سيكون للمستهلك لأنه ليس هناك آثار صحية للدهن النباتي. ويرى أن الكالسيوم يضل مصدراٍ هاماٍ وليس فيه أي مشكلة ولهذا تجد حاجة المرأة المرضع مثلا إلى ما يقرب من أربعة أكواب من الحليب بالإضافة إلى أن مشكلة سوء التغذية والحديث لأستاذ الغذاء بجامعة صنعاء ” لا تتعلق بالحليب المنزوع من الكالسيوم .
سوء التغذية يرى مختصون أن مشكلة سوء التغذية سببها قلة المأخوذ الغذائي والجوع الذي يعاني منه الناس حيث لايجدون ما يأكلون وإذا توفرت لهم الأموال وتحسنت أوضاعهم المعيشية تجدهم يفتقدون في هذه الحالة للوعي في التغذية الصحيحة وكيف يتم تناول وجبة متزنة وصحية . ويقول الدكتور القباطي أن الفقير يصاب بسوء التغذية بسبب دخله والغني بسبب جهله والجهل في هذه الحالة يكون بعدم المعرفة ماذا يأكلون. من جانبه يشير الدكتور محمد الحميري حول هذه النقطة إلى الفقر السبب الرئيسي لسوء التغذية وانعدام الغذاء ويؤثر كذلك في العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية وعلى فهم الاسر للعديد من القضايا المرتبطة بالإدارة الأسرية للأطفال والصحة والتعليم . وتعتبر اليمن أحد أفقر البلدان في العالم العربي وتشير التقديرات إلى أن معدلات الفقر ــ التي كانت في زيادة فعلية قبل الأزمة السياسية الأخيرة ــ قد ارتفعت من 42 % من السكان في 2009 إلى 54 % في 2012م. وتْعد معدلات النمو السكاني في اليمن من بين أعلى المعدلات في العالم ورغم ذلك فإن بلادنا من بين أكثر بلدان العالم معاناةٍ من انعدام الأمن الغذائي, فنحو 45 %من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي ولهذا فإن سوء التغذية بحسب الدكتور الحميري سببها نقص الغذاء وكذا الإمراض والأوبئة حيث هناك مشاكل عديدة في هذا الخصوص ترتبط بمياه الشرب والخدمات الصحية غير المتوفرة . استهلاك يرى أستاذ الألبان ورئيس قسم علوم وتقنية الأغذية بكلية الزراعة بجامعة صنعاء الدكتور مطهر شرف شيبان ـ أن تناول المستهلك اليمني لمنتجات الألبان منزوعة دهن الحليب يكرس حالات سوء التغذية بين أفراد المجتمع نظرا لفقدهم الفوائد الغذائية والصحية التي تحتويها الألبان الطبيعية ومنتجاتها واعتمادهم على استهلاك المنتجات المقلدة المتداولة في الأسواق اليمنية . كما تقتضي التشريعات الغذائية على المنتجين طبقا للدكتور شرف في حالة استخدام زيوت نباتية او غيرها في تصنيع المنتجات بان يوضح للمستهلك على عبوة المنتج وبشكل مفهوم عن مكونات المنتج غير الحليبية ويقترن مع اسم المنتج حتى يعرف المستهلك بأن الحليب او الزبادي المنتج مقلد ولايحتوي على دهن الحليب الحقيقي . ويوضح ان المواطن اليمني يعاني أصلاٍ من تدني استهلاك الحليب وفي نفس الوقت فهو محروم أيضا من اهم العناصر الغذائية في الحليب لتناوله البان مصنعة منزوعا منها دهن الحليب والتي تعد من اهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بسوء التغذية .
الوجبة المتكاملة يتمنى الدكتور عدنان القباطي ان يكون لدى كل مواطن بقرة في البيت المشكلة في عدم التعود ولهذا يفترض ان يتم التركيز على الأطفال في تناول الواجبات الغذائية السليمة والتعود على شرب الألبان بشكل يومي . ويؤثر الدخل بحسب الدكتور عدنان على عملية الاستهلاك وبالتالي التأثير على الإنتاج بشكل عام من الألبان. ويقدم نصائح هامة للوجبة الغذائية الصحيحة والتي يمكن أن تحتوي على كل العناصر الغذائية وليس بالضرورة أن تكون اللحوم مكوناٍ اساسياٍ ورئيسياٍ في الوجبات فهناك إمكانية لتعويض ذلك بمواد أخرى مثل البقوليات لأنها تعوض البروتين الموجود في اللحم. والأهم في نظر الدكتور القباطي الثقافة الغذائية الصحية ولهذا كما يقول إن الأجانب بما أن لديهم وعياٍ غذائياٍ صحيحاٍ تجدهم يضيفون البازيليا إلى الأرز وهذه خطوة هامة لأنها إيجابية من الناحية الغذائية نتيجة نقص الحمضيات الامينية في الأرز ويتم تعويضها من هذه المادة البازيليا وبالتالي تكوين وجبة غذائية جيدة وصحية .