الرئيسية - اقتصاد - القطاع الخاص اليمني يعلن دعمه لمسيرة السلام صنعاء – صعدة
القطاع الخاص اليمني يعلن دعمه لمسيرة السلام صنعاء – صعدة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أعلن القطاع الخاص اليمني دعمه لمسيرة السلام صنعاء -صعدة التي سيقوم بها 500 شاب في الأول من العام الميلادي الجديد2014م ولمدة أسبوع لوقف الحرب الدائرة بين الحوثيين والسلفيين وعمل فاصل بشري بين الطرفين وتوفير فرصة اتفاق سلام دائم بين الأطراف المتحاربة في دماج وكتاف ودنان وخيوان. ودعا رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والدولي لدعم المسيرة ومساندتها لأن الوطن والمواطن تعبا من أخبار القتل والقتال ويتطلعان اليوم لأخبار البناء والتعمير حيث يعد القطاع الخاص في مقدمة من يدعمون التوجه نحو البناء وتحسين معيشة اليمنيين وظروف حياتهم. وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي انعقد أمس بمقر الغرفة والذي نظمته اللجنة التحضيرية للمسيرة بالتعاون مع الغرفة: إن دعمنا لهذه المسيرة رسالة واضحة نقول فيها كفى موتا◌ٍ نعم للحياة الآمنة المستقرة¡ لا للمدفعية¡ نعم للكتاب والقلم وانطلاقا◌ٍ من واجبنا الديني والأخلاقي وجزء من التزامنا بمسؤولياتنا الاجتماعية ندعم هذه المسيرة .. مسيرة سلام . وأشار إلى أن القطاع الخاص يتابع بقلق غير محدود ما يحدث من حرب مأساوية في دماج وما لحقها من تبعات حروب في حاشد وكتاف وحرض وخيوان ودنان وغيرها من المناطق والمحافظات ونتألم بشدة لكل قطرة دم تسقط من يمني على تراب أرضنا الطاهرة .. لافتا إلى أن الشباب أقدر على منح الجميع فرصة مراجعة موقعه من الأحداث¡ ظالما◌ٍ أو مظلوما◌ٍ¡ وإيقاف لغة الدم لتسود لغة المحبة والإخاء والتسامح لغة تبني ولا تهدم تعمر ولا تخرب وهي نفس اللغة التي يحتاجها وطننا في هذا الظرف العصيب من تاريخه . ودعا المجتمع المدني والحكومة لدعم هذه المسيرة إيمانا◌ٍ بأن السلام أبقى من الحرب وأقوى¡ وأن الاستقرار أفضل وسائل النجاح للمشاريع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية¡ وأن الحرب والدمار هما أسوأ طرق مشاريع الحكم أو الثروة أو الجاه.. كما دعا محمد محمد صلاح نائب رئيس مجلس الإدارة إلى وقف الحروب في اليمن والالتفات إلى البناء والتعمير وتوفير الأمن والأمان لكي ينهض الوطن ويتمكن من جذب الاستثمارات وخلف فرص عمل للجميع والخروج من دائرة الفقر والبطالة التي هي سبب كل الفتن التي يمر بها الوطن . من جانبه أكد الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل وزير الصناعة الأسبق على الدور الفاعل للشباب في اليمن فهم يجب أن يكون لهم دور تنموي وسياسي فمن خلالهم يبقى الأمل في بناء الدولة اليمنية المدنية وعليهم أن يدافعوا عن رؤاهم وأفكارهم لنزع فتيل الحرب والتي يقوم بها السياسيون وأصحاب المصالح الضيقة¡ كما لفت إلى ضرورة قيام المؤسسات المدنية بدور استراتيجي في رسم سياسة الدولة فغيابهم سهل للدولة إضاعة الفرص وجعلها لا تقوم بواجبها في الحفاظ على الأمن والاستقرار وهذه هي النتائج. كما ألقى الدكتور عبد الحميد دوواد عن لجنة تنسيق مسيرة السلام الشبابية كلمة أشار فيها إلى أن المسيرة تهدف إلى إيقاف الحرب المذهبية والدائرة في محافظة صعدة وكذلك تهدف إلى حقن الدماء في المقام الأول وإرساء قواعد التعايش الفكري والمذهبي والقبول بالآخر والحفاظ على صلة الرحم والسلم الاجتماعي . وأضاف :أن الوضع الذي آلت إليه الحرب الدائرة في محافظة صعدة وما جاورها من المحافظات الأخرى وتداعياتها وآثارها السلبية المتمثلة في سفك الدماء وتهديم البيوت وتشريد السكان الآمنين ونهب الأموال وقطع صلة الرحم وما صاحب ذلك من تغذية إعلامية مذهبية بغيضة تسعى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي الوطني وانعكاسات هذا الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي بشكل عام . وقال :انه وبعد عدد من اللقاءات والحوارات والندوات وورش العمل التي قامت بها طلائع شباب اليمن الثورية في أوساط الشباب استقر الرأي على أن مثل هذا الجهد المتمثل في تسيير مسيرة سلام لإيقاف الحرب المذهبية أصبح ضرورة حتمية ومطلبا دينيا ووطنيا بكل المقاييس وانطلاقا من ثوابتنا الوطنية والتاريخية واستجابة لنداء الضمير والقيم الإنسانية جاءت مسيرة السلام الشبابية من العاصمة صنعاء إلى محافظة صعدة استجابة للواقع المتضرر بشكل مباشر والواقع المتأثر بشكل عام. ودعا طرفي النزاع إلى أن يستجيبوا للوساطات القائمة ويحتكموا إلى الضمير والعقل وأن يبادروا إلى الحل بأنفسهم ويعلوا من روح التسامح والتصالح والعفو فالكل أبناء بلد واحد ودين واحد ومصير واحد. كما ألقيت مداخلات من قبل رجلي الأعمال توفيق الخامري ومحمد كوكبان ومدير عام الغرفة التجارية الصناعية بالأمانة أكدت في مجملها على دعم المسيرة وأهمية خطواتها¡ مؤكدين حرص القطاع الخاص على البناء والاستقرار في اليمن والذي يعتبر الأساس للنهوض التنموي بالوطن والمجتمع .