يتواصل تقهقر الكرة اليمنية خلال الشهور الثلاثة في القائمة الشهرية التي يصدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” من المرتبة 177 إلى المرتبة 178 وانتهاء بالمرتبة 180 وهي أسوأ مرتبة للكرة اليمنية في تاريخها!!. يأتي ذلك بعد النتائج المخيبة للآمال للمنتخب الأولمبي في مشاركته الآسيوية بسلطنة عمان مؤخرا بخسارته لمبارياته الثلاث فازداد وضع الكرة اليمنية سوءا. وضع كهذا من شأنه أن يتداعى لأجله كل القيادات الرياضية والكروية وخبراء اللعبة لبحث أسباب هذا التراجع والتقهقر المتواصل لكن شيئا من ذلك لم يحدث ولن يحدث على ما يبدو!!. لا شك أن المسؤولية المباشرة في هذا التقهقر المخيف والمريع في آن تقع على عاتق اتحاد اللعبة بالدرجة الأساس لكنه ليس المسؤول الوحيد فهناك منظومة متشابكة ومعقدة أوصلت الامور إلى ماهي عليه, بل هي مرشحة لمواصلة التراجع والتقهقر على ما يبدو أيضا!!. واقع ومحيط وبيئة الكرة اليمنية وسلبية الاتحاد والوزارة في التعاطي مع هكذا ملف والحظر الدولي على الملاعب اليمنية والظروف الاقتصادية والأمنية وموقف الحكومة من الكرة والرياضة إجمالا وأسباب أخرى كلها عوامل تجعل الكرة اليمنية “محلك سر” بل وتعيدها القهقرى. وفي ظل استمرار هذه الأسباب فعلينا انتظار استمرار تراجع وتقهقر الكرة اليمنية وكفى!!.