الخدمة المدنية: الأحد القادم إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ57 للاستقلال الوطني الزنداني يؤكد أهمية دعم المجتمع الدولي لتعزيز مساعي السلام في اليمن العرادة يختتم المرحلة الثانية من مشروع إنارة عدد من شوارع مدينة مأرب الإرياني يزور مؤسسة 14 أكتوبر ويدشن العمل بالمطبعة التجارية وفد الـ (UNDP) يتفقد عددا من المشاريع المنفذة من قبل مشروع (سيري) بمأرب اليمن يشارك في الإجتماع الـ2 لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بدول التعاون الإسلامي عقد قمة ثلاثية بين الأردن وقبرص واليونان لتعزيز التعاون المشترك البرلمان الأوروبي يوافق على التشكيل الجديد لأعضاء المفوضية الأوروبية 44282 شهيدا و104880 مصابا ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة وزارة الإتصالات تعلن بدء المرحلة الثانية لتوسعة شبكة عدن نت
تعتبر المدرسة العامل الرئيسي لاكتشاف المواهب في مختلف المجالات والأساس في تنمية مهاراتهم وصقلها بما يعود على وطنهم وعليهم بالنفع وفي المجال الرياضي تعد المدرسة هي منبع النجوم والمصدر الأساسي لرفد المنتخبات الوطنية في جميع الألعاب دون استثناء. في الماضي ولد نجوم الرياضة اليمنية من المدرسة حين كانت الرياضة المدرسية موجودة وقائمة على أسس سليمة والآن وحين انهارت الرياضة المدرسية أنهارت معها الرياضة اليمنية عامة. الرياضة المدرسية هي الخطوة الأولى نحو إعداد نجوم في شتى الألعاب الرياضية وعلى وجه الخصوص كرة القدم فهي المصدر الأول للنجوم ومن ثم يأتي الدور على الأندية والاتحادات لضم هذا النجم أو ذلك لتأهيله وإبرازه على الساحة لتحقيق إنجازات ترفع علم اليمن وتشرفه.
وفي كل بلدان العالم تعتبر المدرسة هي مصنع النجوم ومخرجاتها تشرف الأوطان وتصنع الإنجاز أما في بلادنا فالعكس تماماٍ هو ما يتم.. فالمدرسة في اليمن وقبلها وزارة التربية لا تعير هذا الموضوع أدنى اهتمام وأصبحت الرياضة المدرسية معدومة ومعها قتلت الرياضة اليمنية. وبالتالي فوزارتا التربية والشباب معنيتان بشكل أساسي بإيلاء هذا الموضوع أهمية قصوى وعاجلة لا تحتمل التأخير لكي تعود الرياضة اليمنية إلى الواجهة من خلال تفعيل الحصة الرياضية في كل مدرسة بالشكل السليم حتى تعود المدرسة إلى مكانها الطبيعي في إنجاب المواهب وصناعة النجومية. لماذا لا يتم اعتماد الحصة الرياضية كبقية المواد الدراسية ولماذا لا يتم زيادة الأنشطة الرياضية في المدارس وإذا كانت المدرسة غير قادرة على ذلك لماذا لا يتم التنسيق بين وزارتي التربية والشباب والرياضة لإنشاء مدرسة متخصصة على الأقل في كل مديرية يتم فيها ممارسة مختلف الألعاب الرياضية لإيجاد المواهب واكتشافها. وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه فالسلام على رياضتنا اليمنية حتى لو ظلت الجهات المعنية بدعم الرياضة مئات السنين فلن ينتج عن ذلك شيء لأنه لن يكون إلا هدراٍ للأموال على الفاااااااااااااضي.. فالمصنع الحقيقي غائب ومعطل. “الثورة الرياضي” حاول في هذا التحقيق معرفة السبب الرئيس في إهمال الرياضة المدرسية من خلال النزول الميداني إلى بعض مدارس العاصمة والالتقاء بمدرسي التربية البدنية ومدراء المدارس وكذا الإدارة العامة للأنشطة المدرسية وتلمسنا الهم العام في هذا الشأن ووجدنا أن المدرسة ليس أمامها ما تعمله وأن الأمر يعود إلى وزارتي التربية والشباب المعنيتان الرئيسيتان بهذا الموضوع. * القليسي: الحصة الرياضية اختفت لعدم الاهتمام بها صخر القليسي مدرس تربية بدنية في مدارس السلام الأهلية أكد أن الحصة الرياضية في المدارس هي البداية الحقيقية للاعب كرة القدم خاصة والرياضات الأخرى عامة فالنجومية تبدأ من المدرسة. وأشار صخر إلى أن اختفاء الحصة الرياضية من معظم المدارس الحكومية والخاصة يرجع لعدة أسباب منها عدم الاهتمام بها من قبل بعض إدارات المدارس واللامبالاة في تنمية مواهب الطلاب إضافة إلى عدم توفر الدعم المادي والمعنوي التي تعاني منه المدارس والأندية الرياضية على حدُ سواء ناهيك عن عدم ممارسة الشباب للرياضة والابتعاد لتكون تكونت فكرة خاطئة لديهم بأن الرياضة لا تفيد بالإضافة إلى أن بعض المدراء أو المدرسين لا يحبون الرياضة. ولفت صخر إلى أن الحصة الرياضية في المدارس سواءٍ الحكومية أو الخاصة قليلة جداٍ ونادراٍ ما تقام للفصل الواحد حصة أو حصتين في الأسبوع وإن أقيمت ليست بالشكل المطلوب الذي كان يتم في السابق منوهاٍ بأن دور إدارات المدارس في إعادة الحصة الرياضية إلى الجدول المدرسي يبدأ من مدير المدرسة إذا توفر له الدعم الكافي من قبل وزارة التربية. وعن الألعاب التي يتم تدريبها للطلاب في مدرسته أوضح أنهم يمارسون القدم والسلة وتنس الميدان وكرة الطاولة والشطرنج إضافة إلى المشاركة بمنتخب المدرسة في جميع البطولات التي تقوم بتنظيمها وزارة التربية والتعليم على مستوى المديرية فقط. وعن كيفية الاشتراك في البطولات أشار إلى أن ذلك يتم عبر مكتب الأنشطة بالتربية الذي يوجه رسائل للمدارس قبل إقامة أي بطولة بغرض إعداد فريق المدرسة وهو ما يقتصر عليه دور مكتب الأنشطة بينما تتكفل المدرسة بدعم فريقها كونها لا تحصل على أي دعم مادي من قبل التربية. وأوضح صخر أن كلية التربية البدنية هي من تؤهل مدرس التربية الرياضية الذي سيفيد الطلاب في المدارس إلا أن خريجي الكلية لا يحصلون على الدرجات الوظيفية من وزارة التربية والتعليم ويرفضون التدريس في المدارس الأهلية كون الراتب ضئيلاٍ جداٍ. واختتم صخر حديثه بالإشارة إلى أن وزارة التربية هي من تتحمل مسؤولية غياب واختفاء الحصة الرياضية كونها اهتمت بتدريس المواد العلمية وتركت مواد التربية البدنية والتي يفترض أن تكون ضمن المنهج لأن المدرسة منجم المواهب خاصة أن بعض الطلاب لم يفلحوا في تحقيق نتائج جيدة في دراستهم لكنهم حققوا نتائج جيدة ومستويات رائعة في الأنشطة الرياضية. البصير: الإدارة ومكاتب التربية تتحمل المسؤولية أما مدير مدرسة الشهيد الثلايا عبدالدائم البصير فقد أكد أن من يتحمل مسؤولية اختفاء الحصة الرياضية من المدارس هي إدارة المدرسة نفسها ومكاتب التربية موضحاٍ أن إدارة المدرسة لها دور كبير في إعادة الحصة الرياضية للجدول المدرسي في ظل توفر الدعم المادي اللازم فالأنشطة الرياضية المدرسية هي الأساس والانطلاقة الأولى لاكتشاف الموهوبين والمبدعين من الطلاب وتنمية قدراتهم. وأشار في سياق حديثه إلى أن السبب الرئيسي في اختفاء الرياضة المدرسية يعود بدرجة أساسية لعدم توفر الدعم المادي من قبل وزارة التربية وإدارة الأنشطة المدرسية بالوزارة. وأضاف: دور الوزارة ومكتب التربية بوجه خاص يقتصر على توجيه رسائل لإدارات المدارس بتنظيم بطولات رياضية بينما تتكفل المدارس المشاركة في البطولة بالاستعداد لخوض البطولة من دعمها الخاص التي تتحصل عليه من قبل الوزارة وتضطر بعض الإدارات في أحيان لفرض رسوم على الطلاب تصل إلى 200 ريال حتى تتمكن من الإعداد والمشاركة في البطولة أو لتنظيم بطولات رياضية داخلية على مستوى المدرسة نفسها. ولفت إلى أنه يوجد مدرسين اثنين للتربية البدنية في مدرسته يقومان بإجراء الحصص الرياضية في ألعاب القدم والسلة والطائرة والشطرنج مؤكداٍ أنه على الرغم من عدم توفر الدعم المادي للمشاركة في البطولات التي ينظمها مكتب التربية على مستوى المديرية إلا أن المدرسة أحرزت المركز الأول في بطولة القدم العام الماضي والمركز الثاني في الطائرة رغم ضعف الإمكانات والصعوبات التي تواجههم. ووجه عبدالدائم اللوم على إدارات المدارس ومكاتب التربية كونها تتحمل المسؤولية معاٍ في غياب الأنشطة الرياضية فبعض المدارس تمتلك مدرسي تربية بدنية لكنهم لا يقومون بدورهم بالشكل اللازم والصحيح لغياب الدعم الكافي بينما وزارة التربية لا تقوم بتوفير درجات وظيفية لخريجي كلية التربية البدنية فهناك العديد منهم لا يجدون فرص عمل أو درجات وظيفية في المدارس. الشماع: المشكلة في عدم إعطاء الحصة الرياضية حقها اللازم علي حسين الشماع مدرس تربية بدنية وخريج كلية التربية الرياضية أرجع بدوره أسباب اختفاء الحصة الرياضية من المدارس لعدة أسباب أهمها قلة وقت الحصة نفسها والمحددة بـ45 دقيقة والتي لا تكفي لتدريب الطلاب كونهم يقومون أولاٍ بإخراج الطلاب من الفصول ومن ثم توزيعهم على مجموعات ومن ثم البدء بتدريبهم ولا يتم كل ذلك إلا وقد انتهى الوقت المحدد. وأضاف الشماع: وذلك بسبب إقامة أكثر من حصة في نفس الوقت فمثلاٍ في مدرستنا هناك 8 فصول ومن الضروري أن يكون لكل فصل حصة واحدة في الأسبوع الواحد وبالإضافة إلى ذلك يحدث بعض الأحيان تعارض في أوقات الحصص بين مختلف الفصول مما يشكل صعوبات في أداء الواجب المطلوب بشكل سليم. وأكد الشماع أن مدرسته تقوم بدورها الواجب إزاء تفعيل الحصة الرياضية حيث تقوم بإعطاء الطلاب الجدول المدرسي إلى جانب الاحتياجات الأخرى التي يحتاجونها إلا أن المشكلة الأساسية في الوزارة نفسها التي غلبت الحصص المدرسية على الحصة الرياضية. وأوضح أنه يتم تدريب الطلاب في ألعاب القدم والطائرة والسلة والشطرنج ويتم المشاركة في بعض البطولات حيث أحرزت مدرسته المركز الأول في القدم على مستوى منطقة الثورة وكذا المركز الثاني في الطائرة. ونوه بأن التنسيق بين إدارة المدرسة والتربية للمشاركة في البطولات على مستوى المديرية يقتصر على إبلاغ إدارة المدرسة من مكتب التربية بالمديرية الذي يقوم بتجهيز جدول المنافسات لأي مشاركة لافتاٍ إلى أنه لا يوجد أي دعم آخر سواء مادياٍ أو معنوياٍ من قبل التربية. وواصل الشماع حديثه بالقول: البطولات التي تقوم بتنظيمها مكاتب التربية لا تتعدى بطولتين في العام الدراسي الواحد بطولة في الفصل الدراسي الأول وبطولة في الفصل الثاني والعام لم تقم فيه سوى بطولة واحدة خلال الفصل الدراسي الأول. وحول رأيه أن بعض المدارس لا تمتلك مدرس تربية بدنية وإن وجدوا لا يقومون بواجبهم أكد أن السبب في ذلك يعود لغياب الدعم المادي والسبب الثاني لتغليب حصص المواد الدراسية على الحصة الرياضية رغم أن الرياضة هي أساس ومنجم المواهب فهي تعمل على اكتشاف اللاعبين الموهوبين في كافة الأنشطة الرياضية والتي ترفد المنتخبات الوطنية في المستقبل بأجيال رياضية ناشئة.