الرئيسية - رياضة - 7 مدربين تعاقبوا على منتخباتنا والحصيلة كانت الفشل
7 مدربين تعاقبوا على منتخباتنا والحصيلة كانت الفشل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يواصل الاتحاد العام لكرة القدم إصراره على مواصلة التعاقد مع مدربين كبار سواء عرباٍ أو أجانب والعبث بمبالغ خيالية بالعملة الصعبة وصرفها على هؤلاء المدربين في رواتب ومقدم عقود وسكن وسيارة وتغذية واتصالات وتذاكر سفر لتكون هذه المبالغ الخيالية أشبه بذر الرماد في الهواء دون أن ينتج عنها أي فائدة ولم يعترف اتحاد الكرة بأن إيجاد منتخبات قوية تقدم مستوى قوياٍ والتنافس على المستوى الخارجي لا يأتي من خلال مدرب عالمي يمتلك سيرة ذاتية جيدة وليس من خلال أندية محترفة توجد فرقاٍ قوية ودورياٍ قوياٍ.

هكذا يفكر القائمون على اتحاد الكرة ويفهمون عملية التطور بطريقة عكسية من الرأس إلى القدم ويواصلون إصرارهم على ذلك وطيلة السنوات الماضية يرفضون الإدراك بأن التطور يأتي تدريجيا من الأساس ثم يتصاعد إلى الأعلى ولا يمكن أن يكون لدينا منتخب قوي يرفع الرأس إلا بدوري داخلي قوي. ولو فهموا ذلك لأدركوا أننا لسنا بحاجة إلى مدرب عالمي يمتلك شهرة وسيرة ذاتية طويلة عريضة.. ممتلئة بالإنجازات. . وإنما نحن بحاجة إلى العمل بجدية من خلال تخطيط وتنظيم وبرمجة وإعداد.. للأندية والمسابقات الداخلية واللاعبين لسنوات والاكتفاء بالمدربين الوطنيين خلال هذه الفترة وعندما نوجد دورياٍ قوياٍ ونهتم بالنشء والشباب من خلال دوريات منظمة ونحسن من ظروف لاعبينا ونوفر لهم المعسكرات ونوفر لهم الظروف الملائمة للإبداع سنجني الثمار. لكن في ظل وضع معيشي سييء للاعبين ودوري وحيد طوال الموسم يقام ” كلفتة” وغياب دوري للناشئين كل ذلك لا يولد لنا سوى دوري كسيح ضعيف وفي الأخير نريد إيجاد منتخب قوي والمهم إيجاد مدرب بمواصفات عالمية ولدية سيرة ذاتية متميزة. وهذا ماهو حاصل في كرتنا منذ عام 2003م فماذا حصل وماذا جنينا¿ * كم مدربون تعاقبوا على منتخبنا.. وكم أموال صرفت عليهم.. وماذا حققنا¿. – للتذكير نلقي نظرة على المدربين الذين تعاقبوا على منتخبنا منذ عام 2003م وحتى العام 2013م وهم على النحو التالي: المدرب اليوغسلافي ميلان زيفانو فيتش قاد منتخبنا واستمر حتى عقب خليجي 16 في الكويت عام 2003م وبراتب شهري 15 ألف دولار ومقدم عقد 85 ألف دولار أميركي. المدرب المصري محمود أبو رجيلة قاد المنتخب قرابة ستة أشهر براتب شهري 8 آلاف دولار بدون المبالغ التي خصصت لمساعديه. المدرب الجزائري رابح سعدان براتب شهري 10 آلاف دولار ومقدم عقد 60 ألف دولار وقاد المنتخب لفترة من الزمن أبرزها خلال خليجي 17 بقطر. المدرب المصري محسن صالح براتب 20 ألف دولار ومقدم عقد 100 ألف دولار وشارك مع المنتخب في خليجي 18 بالإمارات و بعد خليجي 18 بالإمارات دخل محسن صالح في مشاكل مع الاتحاد وسافر إلى مصر ليقوم بمهامه بدلاٍ عنه مساعده حمزة الجمل الذي كان يتقاضى 7 آلاف دولار مرتب ثم عاد محسن صالح مرة أخرى واستمر في تدريب المنتخب حتى خليجي 19 في مسقط بنفس الراتب 20 ألف دولار وعندما خسر منتخبنا من السعودية في خليجي 19 (6/ صفر) أقيل وتولى المهمة المدرب الوطني سامي نعاش. المدرب البرتغالي جوزيف دي موريس قاد المنتخب براتب 9 آلاف دولار ولم يستمر أكثر من شهرين. المدرب الكرواتي سترشكو براتب 25 ألف يورو ومقدمه عقد 200 ألف دولار .. وشارك مع المنتخب في بطولة غرب آسيا بالأردن ثم شارك معه في خليجي 20 بعدن ثم أَقيل . المدرب البلجيكي توم سيتغيث براتب 20 ألف دولار وبدون مقدم عقد وشارك بالمنتخب في خليجي 21 بالبحرين وبعدها أقيل في تصفيات كأس آسيا عقب مباراة ماليزيا. كل هؤلاء المدربين لم ينجح منهم أحد .. وحققوا الفشل مع مرتبة الشرف وأعتقد لو اخترنا أفضل خمسة مدربين بالعالم لقيادة منتخبنا لفشلوا لأن العيب ليس في المدرب. وحالياٍ اتحاد الكرة في سباق ماراثوني للتعاقد مع مدرب جديد بعد فشل المفاوضات مع الصربي فلاديمير بيتروفيتش الذي أشترط (25) ألف دولار راتب شهري و(150) ألف دولار مقدم عقد و(16) ألف دولار لمساعديه ولو حسبنا رواتب كل هؤلاء المدربين وما أنفق عليهم من خزانة الدولة لوجدنا ناتجاٍ رقمياٍ ضخماٍ جداٍ ذهب أدراج الهواء ولم يحقق هؤلاء المدربون للكرة اليمنية شيئاٍ يذكر.. في الوقت الذي تحتاج الرياضة اليمنية للريال الواحد.. فهل يعقل أن أندية فقيرة تتسول من أجل المشاركة في الدوري الداخلي.. وسبق أن أندية باع لاعبوها “مواشي” خاصة بهم من أجل حضور مباريات الدوري.. واتحاد الكرة ينفق مئات الآلاف الدولارات على مدربين كبار لم يستفاد منهم ولم يفيدوا الكرة اليمنية.. إنه أمر غريب.. ويثير التساؤلات.. ويجعل أصابع الاتهام تتوجه إلى الاتحاد استغراباٍ من إصراره على التعاقد مع مدربين أجانب بحثاٍ عن الكسب العمولات التي يسيل لها اللعاب.. ولا يهم نجح أو فشل المدرب المهم الحصول على مبلغ دسم كعمولات من وراء ذلك¿!.