الرئيسية - رياضة - لك الله يا حسان
لك الله يا حسان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - 
مساء أمس الأول تلقيت خبرا أحزنني كثيرا وصدمت عند سماعي خبر فشل فارس أبين حسان من الصعود إلى أندية الدرجة الثانية بعد أن عجز لاعبوه في تحقيق الفوز على منافس

مساء أمس الأول تلقيت خبرا أحزنني كثيرا وصدمت عند سماعي خبر فشل فارس أبين حسان من الصعود إلى أندية الدرجة الثانية بعد أن عجز لاعبوه في تحقيق الفوز على منافسه فريق شباب عبس بعد تعادلهما السلبي في الوقت الأصلي وأضاع حسان فرصة التأهل بسبب إخفاق لاعبيه في ضربات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ للاعبي عبس وتأهلوا إلى الدرجة الثانية تاركين فرسان أبين في مقام لا يليق بهم وبناديهم الكبير والعريق الذي كان إلى وقت قريب مصنعا للمواهب ومدرسة لتفريخ النجوم. بقاء حسان في الدرجة الثالثة جريمة بحق هذا النادي الكبير صاحب الصولات والجولات الذي كان بعبعا لكل الفرق وفارسا في ميادين الكرة بحضوره القوي وعروضه الجميلة والبديعة ولكن هذا هو حال كرة القدم من يعطيها أكثر تعطيه الكثير ومن يخلص ويوفي لها تمنحه مفاتيح الانتصارات ومن يتجاهلها ولا يبالي بها تدفع به إلى الهاوية ولا تعترف بتاريخه وأمجاده أنها كرة القدم. حسان اسم كبير في تاريخ الكرة اليمنية ورقم صعب على مستوى الأندية اليمنية وأكبر جريمة أن يستقر فريقه الكروي في مصاف أندية الدرجة الثالثة التي لا تليق به وبتاريخه العريق وأمجاده الكبيرة ولكن نقولها بكل صراحة حسان ضحية أبنائه ورجاله الذي رضوا بما حدث له وباعوه بأرخص الثمن من اجل مصالحهم الخاصة ولم يعيروه أي اهتمام بل ذبحوه بأيديهم ولم يدافعوا عن الظلم الذي طاله واجبروه حينها باللعب في ظروف أمنية في غاية الصعوبة ووضع غير مستقر عاشته المحافظة في زمن ماضي قريب وكان كبش الفداء فارس أبين حسان هبطوه وظلموه ولم يتعاف من مرضه الذي أصابه بسبب أبنائه ورجاله المقصرين في واجباتهم الرسمية تجاه ناديهم الذي صنع من أسمائهم رموزا رياضية معتبرة لها حضورها واحترامها على مستوى الوطن. لك الله يا حسان الذي كنت فارسا واليوم صرت ضعيفا ومتهالكا لا تقدر على النهوض والعودة إلى موقعك الذي عرفت به بين الكبار فارسا متميزا وعلامة كبيرة في رياضتنا اليمنية ولا عزاء للمخلصين والأوفياء من أبناء حسان الذين أصيبوا بصدمه كبيرة لما جرى لك أيه الفارس الأبيني الذي قد تمرض ولا يمكن أن تموت وستظل حسان فارس الميدان حتى وان أراد لك البعض الموت الأبدي إلا أن حسان سيظل النادي الكبير والعريق وعلامة الجودة البارزة في تاريخ رياضتنا اليمنية.