الرئيسية - رياضة - هزائم
هزائم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كم تتألم الجماهير بل المجتمع اليمني بأسره عند سماعه هزائم متتالية لكيان كرة قدم اليمن ويؤلمه أكثر في تعاطي الإدارة الكروية مع رجال الاختيار المسيء لأي حراك بمعناه في المستقبل برغم معرفة هؤلاء أن الآمال والأمنيات لا تبنى بالعشوائية في الاختيار وأن الشارع اليمني ومغتربيه في كل الدول متذمرون من مثل هذه التصرفات المشوهة لمنظر وجود المغترب بالحضور لمشاهدة وتشجيع منتخبه فيغادر الملعب بعد المنافسة حزينا جدا على أولئك الشباب بمنتهى خروجهم بالهزيمة وبات مسؤول الاتحاد اليمني غير مبال بأي شعور ينتاب منتخبنا بعد كل لقاء يخرج منه مهزوما .. أليس هذا يتطلب بحثا شاملا من كل الجوانب لحيثيات الفشل المتسبب فيه والمحاسبة بما يتوافق لسمعة الوطن ومنظر حراك الوطن في الملعب بهذه الصورة غير المواكبة لمسار الرسالة الوطنية .. وكيف يمكن القبول باستمرار لتلقي الهزائم من دون فصل شيء يذكر لتغيير المسار .. وكم ستظل اليمن تحمل هموم الإشكالية في الملعب الرياضي بواقع ما يصرف من أموال طائلة في هذه المشاركات .. وأين اللجنة الأولمبية في متكأ المسؤولية من ما يجري في ساحة كرة قدم اليمن ومعقل مهامها من الواجب اتخاذه في هذه الأحوال .. ومتى يمكن رؤية بلادنا على خط التماس المنافسة بالقدرة الذي يسوق إلى الأمل في ظل الدولة الحديثة التي نسعى إليها عبر التغيير .. ومن المسؤول عن محاكمة البعض ممن هم على مقعد الأمر والنهي في مجلس إدارة الاتحاد اليمني لكرة القدم .. وأين هم قدماء القدم في طي ما لديهم من خبرة للاحتكام. أسئلة كثيرة بحاجة إلى إجابة تقنع الوطن ومجتمعه للخروج من واقع الحال الذي يعيش مآسي رياضية الشعب اليمني .. لا نريد المنافسة على كأس العالم أو كأس آسيا أو حتى موقع المراكز المتقدمة في البطولات .. لكننا نريد توصيف بلادنا برقم في السجل يحكي عن مستقبل بداية طيبة للكرة اليمنية بدلا من تدهور هبوط الرقم الذي يعلن عنه الاتحاد الدولي للعبة لآخر مسمى بين الأرقام للمستوى. يا اتحاد الكرة ويا لجنة أولمبية ويا وزارة شباب ورياضة .. أليس على الوجه علامة الغيرة على رياضة الوطن بمجملها والقدم بوجه خاص أو ذرة حياء تعطي هذا المسؤول أو ذاك حقيقة من هو في هذا المكان .. أعتقد .. أن لا مسؤول يحترم موقعه .. وإلا لما بقى الحراك الرياضي يعاني من الألم الشديد في طي رابط وجوده في الساحة بهذا الشكل المزري لرياضة بلادنا.