يتواصل العد التنازلي للدورة الانتخابية القادمة للاتحادات والأندية الرياضية وهي محطة مهمة ينبغي التوقف عندها لمعالجة كل الاختلالات التي صاحبت الدورة الانتخابية السابقة وما تلاها لأسباب كثيرة من أبرزها الدور السلبي للجمعيات العمومية والموقف المتخاذل بل والمتواطئ لوزارة الشباب والرياضة.. وبالذات في انتخابات عدد من الأندية العدنية- فضلا عن تفرج الإدارة المختصة والمعنية المسماة الإدارة العامة للاتحادات والأندية الرياضية. لكني أزعم في هذه التناولة بأن الدور الأكبر يقع على الجمعيات العمومية للاتحادات والأندية الرياضية في قيادة تغيير حقيقي من القواعد ويكبح جماح أي تآمر من هنا أو هناك. وأزعم أيضا أن ضعف حضور وأداء الجمعيات العمومية في الدورات الانتخابية أو عند الدعوة لاجتماعات موسعة للجمعيات العمومية للتقييم والتصحيح هو السبب الأكبر في الاختلالات الإدارية التي نلحظها في كثير من الأندية والاتحادات خلال الفترة الماضية. أتفهم الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها الأندية والاتحادات من عدد من قوى النفوذ الرسمية والقبلية والمالية من أجل “البصم على الخطأ” وتمرير الكثير من الأخطاء الخروقات في الاتجاه الذي لا يخدم الأندية والاتحادات. ولكي أثق تماما أن جمعية عمومية قوية تؤثر مصالح النادي والاتحاد والبحث عن كوادر إدارية وداعمين نزيهين من شأنها أن تؤسس لبناء رياضي سليم ومجرد من الأهواء والمصالح الآنية والشخصية الضيقة. وأخيرا فعلى الوزارة أن تكف يدها عن التدخل في إرادات الناخبين بالأندية والاتحادات وتفعيل اللوائح الصادرة عنها.. وتحية لنادي الصقر “الأنموذج” الذي كان النادي الوحيد الذي وضع العديد من الملاحظات على اللائحة الخاصة بالانتخابات الصادرة عن وزارة الشباب والرياضة.