قيل أن اجتماع مجلس إدارة صندوق رعاية النشء والشباب الذي عقد الأسبوع الماضي شهد طرحا قويا وساخنا بسبب سوء توزيع موارد الصندوق على الأطر والهيئات الشبابية والرياضية وتحديدا الاتحادات التي اشتكت كثيرا وما زالت من عدم صرف مخصصاتها مما يعيق أنشطتها وبرامجها. الطرح الأقوى والأشد لهجة كان من قبل أحد أعضاء مجلس إدارة الصندوق رئيس أكبر جهة إيرادية للصندوق الذي وجه كلاما قاسيا وقويا لإدارة الصندوق بسبب سوء توزيعها للموارد بين الاتحادات تحديدا واستيلاء اتحاد معين على الجزء الأكبر من المبلغ الشهري الذي تم توريده من إحدى الجهات الداعمة للصندوق وقدره ثمانية وسبعون مليون ريال حيث استولى ذلك الاتحاد على سبعين مليون ريال من إجمالي المبلغ المورد فيما لم يصرف فلس واحد لأي اتحاد آخر مما أغضب عضو مجلس إدارة الصندوق وجعله يشدد على ضرورة التوزيع المتساوي لمخصصات الاتحادات وبشكل ثابت كما قيل بأنه هدد بأن شركته لن تورد أي مبالغ إذا ما تكرر الحال حتى يتم إصلاح آلية الصرف وعدم محاباة فلان أو علان. هذه الحادثة تؤكد حرص عضو مجلس إدارة الصندوق وحبه للرياضة وشبابها الذين يجب أن يحظوا بالمساواة بعيدا عن استغلال المناصب المزدوجة لصالح اتحاد محدد فيما بقية الاتحادات تئن وتتضور جوعا والمتضرر الأول والأخير هو الألعاب الرياضية وممارسوها.. رائع الموقف النبيل والأروع منه النظرة المستقبلية لهذا الشخص.