أمسية كروية تلك التي عشناها السبت الماضي متعة الكرة قدمها لنا النصر العالمي والزعيم الأزرق هلال الكرة السعودية. أمسية مثلما قدمت لنا كل فنون اللعبة إلا أنها أصابتني بالإحباط لاختفاء مثل هذه المظاهر الكروية (الرهيبة) مستوى وحضور جماهيري وتفاعل مع مجرياتها من ملاعبنا الكروية منذ زمن وحل بدلا عنها عزوف جماهيري وتدن في المستوى إلى الحضيض. درة الملاعب كان شاهدا على تفوق العالمي الذي لم يهزه زلزال ناصر الشمراني في الدقائق الأولى الذي تقدم للزعيم الهلالي بل كان حافزا له ليقدم أحلى ما لديه وحول الخسارة إلى فوز مؤزر والعودة من بعيد. عاد العالمي إلى منصات التتويج بعد أعوام عجاف خاصم وخاصمته البطولات كان يتفرج عليها وهي تتجاوزه وتذهب إلى هنا وهناك ولكنه لم يجعل كل هذا يكبح جماحه وطموحه فعمل بجد إلى أن عاد الطريق الصحيح الذي كانت عليه تلك النجوم التي تلألأت أمثال الماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي وسالم مروان وصالح المطلق وناصر الجوهر وغيرهم من الأسماء الكبيرة التي صنعت أمجاد النصر على المستويات المحلية والعربية والقارية ورئيس النادي الطيب والمحبوب لدى الجماهير الرياضية في كل مكان الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز لتكملة مشوار التفوق والتميز والنجاح. مبروك للعالمي هذا التفوق في ديربي الشرق الأوسط كما قال مدرب الهلال سامي الجابر والفوز بكأس ولي العهد الكأس الغالية كونها أنهت سطوة الزعيم عليها في أخر ستة مواسم ولتكون أول ثمار اهتمام قيادة النادي وعلى رأسها رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي الثمار التي أينعت والتي تعد بالتكرار مرات ومرات وشكرا للكرة السعودية التي تسجل تفوقا آخر.