شهد الموسم 2013م تقليص عدد البطولات الموسمية لجميع الاتحادات الرياضية مقارنة بالمواسم السابقة علاوة على تأخير مواعيد إقامة تلك البطولات واختصار مددها الزمنية.. مما أثار تساؤلات لدى الجميع من المعنيين ومتابعي الشأن الرياضي تبحث عن الأسباب وراء ذلك. الاتحادات الرياضية بداية كل موسم تعلن عن خططها وبرامجها التي ستنفذها خلال الموسم ولكن الواقع يؤكد عدم التزام الاتحادات في تنفيذ برامجها الفنية فيما يخص البطولات بحسب المواعيد التي حددها كل اتحاد إضافة إلى التأجيلات وأحيانا عدم إقامة البطولات نهائيا. إلى جانب ذلك فالاتحادات الرياضية تتهم بأنها تقيم بطولاتها على طريقة الوجبات السريعة وتختصرها خلال يوم أو يومين مما ينتج عنه عدم تطوير مستوى اللاعبين والألعاب الرياضية. طرحنا هذه التساؤلات وغيرها على عدد من رؤساء الاتحادات الرياضية وعلى وزارة الشباب لنبحث عن إجابات شافية.. فلنتابع:

الكابتن/عبدالله المغربي – رئيس اتحاد المصارعة تحدث في البداية بقوله: لقد قلصنا البطولات في الموسم الماضي لعدم كفاية المخصصات المالية.. بسبب ارتفاع التكاليف مقارنة بالسنوات الماضية.. الخاصة بمواصلات وسكن وتغذية اللاعبين التي ارتفعت بشكل غير عادي. وأضاف: أما بالنسبة لعدم إقامة البطولات في موعدها الذي حدد في برنامجنا السنوي فيعود لعدم صرف المخصصات المالية من الوزارة في موعدها المحدد.. وهذا يجعلنا في الاتحاد وفي معظم الاتحادات الأخرى نقوم بتأجيل البطولات لحين استلام المخصصات المالية. وأشار إلى أن الفترة الزمنية التي تقام بها البطولات هو نظام عالمي محدد من الاتحاد الدولي وليس نظاما خاصا بالاتحاد المحلي فقط فبطولات الألعاب الفردية لا تزيد فترة إقامتها عن المدة المحددة دوليا وهي مابين يومين إلى ثلاثة أيام. أما الدكتور/صبري عبدالولي – رئيس اتحاد الشطرنج فقد قال: قلصنا عدد بطولاتنا الموسمية بسبب ارتفاع الأسعار التي تضاعفت خلال السنوات الأخيرة.. فموازنة اتحادنا هي نفس الموازنة التي أقرت منذ عام 2007م ولم ترتفع ففي عام 2007م أقمنا بطولة بمبلغ محدد لها العام المنصرم فلم نستطع إقامة البطولة بنفس المبلغ الذي كان محددا لبطولة 2007م بسبب ارتفاع الأسعار. وأضاف: أما عن تأخير مواعيد البطولات عن ما حدد في برنامج الاتحاد فهذا يعود لعدم ثبات آلية صرف المخصصات المالية من الوزارة في موعدها المحدد وهذا يربك برامج الاتحادات الرياضية الموسمية. وحول مواعيد البطولات أشار إلى أن الاتحاد العام للشطرنج يقيم بطولاته على مراحل ابتداء من المحافظات ثم بطولات الجمهورية كان الاتحاد ملزما بإشراك المحافظات بالنشاط وبالتالي فبطولات اللعبة يتم إقامتها وفقا للنظام العالمي من سبع أو تسع جولات. ويقول الأخ/خالد مقبول – أمين عام اتحاد التايكواندو فيما يتعلق بتقليص البطولات وتأجيلها فذلك يحدث في اتحادنا دائما بسبب عدم الانتظام بصرف المخصصات المالية للنشاطين الداخلي والخارجي. وأضاف: نحن غالبا نعتذر عن بعض المشاركات الخارجية التي ليس فيها عقوبات أو غرامات على اتحادنا بسبب عدم استلام المخصصات قبل المشاركة.. أما إذا كانت المشاركة ستؤثر علينا فنضطر إلى استلاف مبالغ وأحيانا لدينا مبالغ بسيطة متوفرة من النشاط الداخلي نشارك بها وبعد ذلك نتابع مخصصات المشاركة.. وهكذا نسير عملنا بطريقة “الترقيع”. ونوه إلى أنه إذا لم تلتزم الوزارة بصرف المخصصات وفقا للآلية المتفق عليها مع الوزارة والصندوق فسيظل الإرباك في النظام الفني لبطولات الاتحاد وسيؤثر هذا الأمر على الرياضة اليمنية بصورة عامة. وعن اختصار مدة إقامة البطولات وإقامتها بشكل مستعجل قال مقبول هذا غير صحيح فنحن في اتحادنا عندما نقيم بطولة للجمهورية يتوجب علينا إقامة ثلاثة تجمعات على مستوى المحافظات وكل تجمع بمثابة بطولة ومن ثم تتأهل أندية محددة عن كل تجمع إلى بطولة الجمهورية وهذا يجعل اللعبة أكثر توسعا ونشاطا في المحافظات ثم نقيم البطولة النهائية على مستوى الجمهورية وهذا أفضل نظام لتنشيط اللعبة في جميع المحافظات ويساعدنا على تطويرها.