– شعور غريب احس به هنا اثناء تواجدي في نادي الثقة للمعاقين في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة لتغطية دورة الأندية العربية الثانية للسيدات حيث استضاف النادي منافسات العاب القوى. لاحظت الاهتمام الكبير بهذه الفئة التي تعيش حياتها بصورة طبيعية.. وادهشني أكثر مرتادوه وهم ذوو الاحتياجات الخاصة سواء كانوا معاقين حركيا أو ذهنيا . – هنا تحس هذه الشريحة بقيمتها وأهميتها وتعيش بكل يسر ولا يشعرون بأنهم أقل ممن أنعم الله عليهم بالعافية فكلهم يمارسون الرياضة بجميع العابها ويشاركون في بطولات عربية وعالمية . – وما شد انتباهي أنه ليس مرتادو النادي من ذوي الاحتياجات الخاصة فقط .. بل أن كل العمال والقائمين عليه ايضا من تلك الفئة .. يعملون بإخلاص وينسون إعاقتهم . – احسست أني دخلت عالم آخر وسط ذلك العدد الكبير .. وشعرت بقشعريرة في جسدي وأنا أشاهد للمرة الأولى تلك الاعداد الكبيرة التي تأتي يوميا لممارسة الرياضة وليس لتمارس بعض التمارين البسيطة كما يحدث في اليمن وخصوصا في مركز الأطراف لتخفف من معاناة الإعاقة . – وفي اليوم الأخير لمنافسات العاب ألقوى .. أعجبت بأحد المعاقين ذهنيا وهو يسمع البعض يهتف لعداءتنا حنين ثابت .. وبعد اشتداد المنافسة وترقب الجميع وقف وحيدا مشجعا وهاتفا باسم حنين. ( يالله ياحنين .. يالله ياحنين ) ليلهب حماس الحاضرين الذي ضحكوا وساندوه في التشجيع . – أيقنت أنه في وجود هذه الفئة تشرق شمس الحياة .. وفي تصرفاتهم تحس بالإنسانية الطبيعية الغائبة عند كثير ممن أعطاهم الله الكثير من النعم والذين يفكرون في المال والجاه ولا يشكرون النعم التي أنعم الله عليهم بها . – خلاصة الكلام تلك المنشأة شدت انتباه جميع البعثة لبنيتها التحتية العملاقة والوسائل المتوفرة فيها وجميعهم أكدوا أن تلك المنشأة ورغم أنه لناد ويوجد داخل إمارة واحدة لا تضاهيها أي منشأة في بلادنا وظل السواء الحائر يطير وحيدا .. متى نحصل على مثل تلك المنشأة لليمن بأكملها .. ولا نفكر بتواجد مثلها في كل محافظة .