الرئيسية - رياضة - العيسي .. وأقلمة الاتحاد..!
العيسي .. وأقلمة الاتحاد..!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الأمور كلها تتجه إلى تجديد ولاية الشيخ أحمد صالح العيسي للمرة الثالثة على التوالي رئيسا لاتحاد كرة القدم من خلال انتخابات فروع الاتحاد بالمحافظات التي لم تأت بجديد, على الرغم من التدهور المرعب لكرتنا ووضع اليمن ضمن أسوأ عشرين منتخبا في قائمة الفيفا عالميا, ناهيك عن التدني المفرط بمستوى الأندية وعجز اتحادنا بالاحتفاظ بمقعد في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي وهو أمر كان مفروغا منه في السنوات السابقة. وطالما أن العيسي سيواصل نضاله وكفاحه الوطني العظيم على رأس هرم الإتحاد وفي ظل متغيرات وطنية جديدة مع تقسيم البلاد إلى أقاليم ومع الأصوات المتعالية بخصوص المحاصصة والتقاسم الشمالي والجنوبي في توزيع الثروات وتقسيم المناصب والقيادات, وفي ظل عجز واضح عن إجراء أي تغيير في رئاسة الاتحاد أو وجود أي منافس يمكن أن يهز عرش العيسي فإننا نضع بعض المقترحات بين يدي الجميع لنواكب المتغيرات التي شهدتها البلاد. أولا: إذا كان رئيس الاتحاد من المحافظات الجنوبية فيجب أن يكون ثاني أهم المناصب الهامة في الاتحاد وهو منصب الأمين العام من الشمال بغض النظر عن منصبي نائب الرئيس لأنهما منصبان شرفيان لا يهشان ولا ينشان ولا يؤثران والدليل على ذلك الغياب الكامل للنائبين في الدورة الانتخابية المنتهية خلال أربع سنوات أحدهما بالاستقالة والآخر بالانشغال. ثانيا: يتوجب انتخاب أعضاء مجلس الإدارة (وهي قائمة معدة سلفا للشيخ العيسي) وفقا للتقسيم الجديد للبلاد بحيث نضمن تمثيلا عادلا لكل الأقاليم الستة إضافة إلى أمانة العاصمة منفردة وعدن منفردة أيضا وهو ما أكد عليه قرار تقسيم الأقاليم بأن أمانة العاصمة صنعاء كعاصمة سياسية ومدينة عدن كعاصمة اقتصادية لا تخضعان لأي أقليم وبالتالي نوجد الفرصة الكاملة لجميع المحافظات ممثلة بالأقاليم بوجود من يمثلها ويحمل صوتها وهمومها في مجلس الإدارة. ثالثا: نأمل من الرئيس العيسي أن يبتعد عن العناد والمكابرة وأن يعي أخطاء ومصائب الماضي والتجاذبات التي أدت إلى عجزنا عن رفع الحظر القائم على المباريات الدولية في بلادنا وإلى تراجع مخيف للكرة اليمنية وتدهور مرعب يتطلب الكثير من العمل والجهد والمال من أجل تجاوزه, ونأمل أن يقدم على مواكبة المتغيرات في البلاد وأن يقوم بعملية غربلة وتغيير شاملة واستقطاب العناصر الأكثر كفاءة وليس الأكثر موالاة. في هذه الحالة فقط سيثبت لنا الشيخ احمد العيسي انه رجل المرحلة وان ما عداه لا يناسب الاتحاد ويمكن تأكيد العبارة الشهيرة لزميلنا العزيز عبد الجبار المعلمي (ما لها إلا العيسي) أما إن ظلت الأمور قائمة بصورتها الحالية فهو تأكيد للاتهامات الموجهة للاتحاد الحالي ورئيسه العيسي بأنهم سبب نكبة الكرة اليمنية نتيجة الاهتمام بمصالحهم الشخصية وتنمية مصالح جمعية المنتفعين من حوله.