الرئيسية - عربي ودولي - احتجاج كوري جنوبي جراء إحياء اليابان “يوم تاكشيما”
احتجاج كوري جنوبي جراء إحياء اليابان “يوم تاكشيما”
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ذكرت وسائل إعلام محلية أن جمهورية كوريا الجنوبية استدعت أمس الأحد دبلوماسيا يابانيا بارزا تعبيرا عن احتجاجها القوي بشأن آخر تحرك لليابان بإرسال مسؤول حكومي رفيع المستوى لحضور احتفالات “يوم تاكشيما” المثير للجدل. وذكرت وكالة انباء (يونهاب) أن لي سانغ-ديوك المدير العام المسؤول عن شؤون شمال شرق آسيا في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أعرب عن احتجاجه عقب استدعاء هيساشي ميتشيجامي وزير بارز في سفارة اليابان بسول. وأضاف لي: إن مزاعم اليابان بسيطرتها الإقليمية على الجزر المتنازع عليها والمعروفة في جمهورية كوريا بدوكدو وتاكشيما في اليابان هي إنكار للتاريخ. وجاء هذا الاستنكار عقب إقامة حكومة محافظة شيماني اليابانية الاحتفال السنوى بذكرى يوم تاكشيما الذي بدأته الحكومة المحلية في 2006م لإعلان سيطرتها على الجزر. وأرسل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مسؤولا على مستوى وزاري للمراسم للعام الثاني على التوالي. وحضر يوشيتامي كاميوكا سكرتير البرلمان في مكتب مجلس الوزراء المراسم بالإضافة إلى 16 مشرعا يابانيا. كما نشرت وزارة الخارجية في سيول بيانا انتقدت فيه اليابان لتنظيم هذا اليوم. واتهمت اليابان بمحاولة التراجع عن اعتذارها السابق بشأن “نساء المتعة” اللاتي اكرهن على العمل كعبيد جنس لدى الجيش الياباني في فترة الحرب العالمية الثانية. وذكرت الوزارة أن اليابان نظمت “يوم تاكشيما” الاستفزازي بعد يومين فقط من تلميح وزير شؤون مجلس الوزراء يوشيهيدى سوجا بمراجعة شاملة للمقابلات التي أجريت مع 16 من سيدات المتعة في جمهورية كوريا اللاتي كشفن عن هويتهن بانهن كن ضحايا الاستعباد الجنسي في فترة الحرب. بالإضافة إلى ذلك تجمع مئات المحتجين أمام السفارة اليابانية في سيول يوم أمس الأول احتجاجا على احتفالات يوم تاكشيما. وأدانت أيضا الأحزاب السياسية في جمهورية كوريا المراسم لان اليابان تبرر وتمجد حكمها الاستعماري وعدوانها في الماضي. وقد شهدت العلاقات بين سيول وطوكيو توترا منذ عودة آبي إلى السلطة في ديسمبر 2012م. وأثار آبي غضب جيرانه الآسيويين بزيارته لضريح ياسوكوني في ديسمبر 2013م والذي يكرم 14 من مجرمي الحرب من الدرجة الأولى خلال فترة الحرب العالمية الثانية.