يبدو أن أول خطوات إقرار ميثاق شرف للإعلاميين الرياضيين قد بدأت ترى النور فقد أقر المشاركون في الندوة العلمية حول دور الإعلام الرياضي في الحد من التعصب والعنف بالملاعب والتي انعقدت بالعاصمة السعودية الرياض بمشاركة واسعة من إعلاميين وأمنيين ورياضيين يمثلون 17 دولة عربية بتنظيم من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وبالتعاون مع الاتحاد العربي للشرطة. من خلال مشاركتي كعضو في الهيئة العلمية للمؤتمر لاحظت الجدية في طرح المواضيع والتوجه الجاد لوضع الحلول المناسبة لهذه الظاهرة الخطيرة خاصة من قبل المسؤولين الأمنيين الحاضرين للندوة من معظم الدول العربية في حين غاب وفد بلادنا الأمني وهذا يفسر ان الجهات الأمنية لدينا لا تعير أي اهتمام للأمن في الملاعب والدليل ان سيف الفيفا هو المتحكم. شخصيات عربية كبيرة حضرت الندوة والتي نقلتها القناة الرياضية السعودية على الهواء مباشرة لجميع جلسات الندوة التي استمرت لثلاثة أيام.. وقد أكد الجميع على خطورة الظاهرة حيث أكد الدكتور محمد باريان – مدير عام القنوات الرياضية السعودية- بأن الإعلام الرياضي هو البوابة الوحيدة في الإعلام العربي التي لا يوجد لها حارس. لاعب الهلال السابق الدكتور عبد الرحمن القحطاني قال: سأكون أول المتعصبين طالما أن الأخلاق ذهبت من الوسط الرياضي الذي أصبحت المنافسات فيه صراعا بين أطراف وتشبه أحيانا الحرب الأهلية بين فريقي البلد الواحد أو الحرب الثأرية بين الدول. كل المشاركات أكدت على ان وسائل الإعلام تتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية التعصب والعنف بحكم أن الندوة مخصصة لوسائل الإعلام رغم المسؤولية المشتركة وأجمعوا على أن الإعلام الرياضي أصبح يضم في عضويته كل من هب ودب دون رقيب أو حسيب. إقرار ميثاق الشرف الذي اعد من جميع المشاركين في الهيئة العلمية لقي ترحيبا كبيرا خاصة وان جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والتابعة لوزارات الداخلية في الوطن العربي والتي يرأسها الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي قد أكدت انها ستتابع إقرار الميثاق من قبل وزراء الداخلية والإعلام والشباب بالوطن العربي وهو ما يجعل درجة تطبيقه أكثر واقعية. سعيد جدا بمشاركتي ضمن الهيئة العلمية للندوة بحسب الدعوة التي تلقيتها من الجامعة وسعادتي اكبر بمشاركتي في إخراج ميثاق الرياض للشرف الإعلامي العربي كونها خطوة الجميع ينتظرها من اجل تنقية الإعلام الرياضي من الدخلاء وبث روح التسامح والروح الرياضية ونبذ العنف والتعصب. التقيت في الدورة بالزميل عمر عبده الحطامي –مذيع الإخبار الرياضية بالقناة الفضائية اليمنية- والذي شارك عبر وزارة الإعلام وهو أمر طيب ولكنه قليل في ظل المشاركة الواسعة من جميع الدول العربية وهذا يفسر العشوائية التي نعيشها في ظل عدم وجود اتحاد شرعي للإعلام الرياضي في بلادنا مع العلم انني شاركت باسمي الخاص ولم امثل أي جهة. من سيمثل اليمن أثناء تواجدي بالرياض أجريت مكالمة هاتفية مع الأستاذ محمد جميل عبد القادر –رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية- وأخبرني بأن انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد ستجرى حاليا وتبقى الاشكالية القائمة بحسب الحوار الذي دار بيننا من سيمثل اليمن في ظل عدم وجود إطار رسمي يمثل الإعلام الرياضي اليمني. من المخزي ان نظل لأكثر من دورة انتخابية عربية عاجزين عن ايجاد ممثل رسمي لاتحاد يمني منتخب وهنا نتساءل من يحمل صوت اليمن في الانتخابات العربية¿ بمعنى باسم من سيشارك المصوت¿.. وإن حدث ذلك فمن خوله¿ ومن خول من اعطاه الإذن ليمثل جميع الإعلاميين الرياضيين.