* تحتفل دولة الكويت الشقيقة اليوم بالذكرى الـ53 لاستقلالها في ظل تحولات عميقة تشهدها البلاد وانجازات كبيرة تسابق الزمن تحققت ولا تزال في مختلف مجالات الحياه . وتأتي مناسبة عيد الاستقلال لدولة الكويت تزامنا مع احتفالاتها بالذكرى الـ23 للتحرير التي تصادف يوم الاستقلال ايضا كما يتزامن الاحتفال مع مرور ثمانية أعوام على تولي أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم والذكرى الثامنة لتولي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولاية العهد والذي يعتبر أحد أبرز من عاصر مسيرة بناء دولة الكويت منذ استقلالها. ويمثل تاريخ استقلال الكويت بداية لمرحلة جديدة من التقدم والازدهار وأخذ شكل الدول العصرية.. وعمت البلاد فرحة وسعادة لم تشهدها من قبل. وقد دشنت الكويت احتفالاتها بالأعياد الوطنية منذ مطلع فبراير الجاري بعدد من الفعاليات في أجواء استثنائية تعمها الفرحة والتلاحم الوطني لعل من أبرزها مهرجانات “ليالي فبراير” ومهرجان “هلا فبراير” الذي اختير في مثل هذا الوقت من كل عام منذ فبراير 1999. كما احتفلت جامعة الدول العربية امس بالذكرى الثالثة والخمسين لليوم الوطني لدولة الكويت بحضور رئيسة لجنة شئون المرأة في مجلس الوزراء الكويتي الشيخة لطيفة الفهد سالم الصباح ومندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية عزيز الديحاني وسفيرها بالقاهرة سالم الزماناني. وقال امين عام الجامعة نبيل العربي في كلمة له اليوم بهذه المناسبة إن دولة الكويت اتخذت خطوات كبيرة نحو الديمقراطية وقامت حكوماتها خلال السنوات الماضية بنصرة القضايا العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية كما حرصت على توثيق أواصر العلاقات مع الدول العربية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية ودعم جهود الدول العربية وشعوبها في مجال التنمية من خلال برامج تنموية تقدمها الصناديق الكويتية المختلفة. كما أكد أن الكويت أبدت استعداداتها لاستضافة أول قمة عربية تعقد على أرضها وهى القمة الخامسة والعشرون في مارس المقبل ويتم التنسيق ومتابعة الترتيبات بين الأمانة العامة للجامعة العربية ودولة الكويت للتحضير الجيد لهذه القمة والتي نتمنى جميعاٍ أن تمثل انطلاقة كبيرة لتحقيق التضامن العربي المشترك. وتعم أفراح الكويت بالأعياد الوطنية معظم دول العالم من خلال بعثاتها الدبلوماسية بالخارج.. وتنظم وزارة الإعلام الكويتية موقعا الكترونيا يشمل جميع فعاليات الاحتفال خلال شهر فبراير من كل عام ويستمر لمدة شهر تقريبا احتفاءٍ بمناسبتي عيد الاستقلال وعيد التحرير. وتتميز العلاقات الأخوية بين اليمن والكويت بجذورها الضاربة في أعماق التاريخ ولا يخفى على احد حجم المساعدات السخية وغير المشروطة التي قدمتها الكويت لليمن في مختلف المجالات الخدمية والتنموية منذ ما بعد ثورتي سبتمبر واكتوبر .. وتشهد في الوقت الراهن تطوراٍ متميزاٍ وتناميا ملحوظا في شتى المجالات تحت قيادة البلدين الحكيمة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وأخيه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وتقويها الزيارات الأخوية المتزايدة والمتبادلة بين مسؤولي البلدين في الآونة الأخيرة وخصوصا الزيارة الاخيرة لرئيس الجمهورية لدولة الكويت بالإضافة إلى مواقف الكويت الداعمة والمساندة لوحدة وأمن واستقرار اليمن. ولم تكن الكويت غائبة عما يعانيه الكثير من شعوب الدول النامية ومنذ عقود مضت وحتى قبل اكتشاف النفط كانت هي السباقة إلى تفهم مشاعر شعوب هذه الدول والعمل الجاد والدؤوب على حل قضايا التنمية وعلى الرغم من أنها تعد ذاتها من الدول النامية إلا أنها لم تتردد في استقطاع جزء كبير من دخلها القومي لمساعدة الدول الأخرى على تثبيت أقدامها في مسيرة التنمية. كما لم تتوان الكويت عن تقديم يد العون والمساعدة الانسانية لأشقائها وأصدقائها. ومنذ فجر الاستقلال والكويت تسير بخطى حثيثة نحو النهضة والتنمية الشاملة لبناء الإنسان الكويتي وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم له تحت القيادة الرشيدة لآل الصباح حكام الكويت. وحرصت الكويت على إقامة علاقات وثيقة مع الدول العربية والصديقة في شتى أنحاء العالم بفضل سياستها الرائدة الحكيمة في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية وسعيها الدائم إلى تحقيق الأمن والسلام في العالم. وحصلت دولة الكويت على استقلالها في عهد الشيخ الراحل عبدالله السالم الصباح في 19 يونيو من عام 1961م حين طلبت الكويت من بريطانيا إلغاء معاهدة 23 يناير1899م المعقودة بينهما والتي كان قد وقعها الشيخ مبارك الصباح الحاكم السابع لدولة الكويت والملقب بـ “مبارك الكبير” وأكدت الاتفاقية الجديدة المعقودة بين الكويت وبريطانيا استقلال الكويت استقلالاٍ تاماٍ في الشئون الداخلية والخارجية وتم إعلان استقلال الكويت “دولة مستقلة ذات سيادة كاملة”. وتكريماٍ للأمير الراحل الشيخ عبدالله ودوره الكبير في الاستقلال وإرساء دعائم الدولة الحديثة شهد عام 1963 م صدور مرسوم بدمج العيد الوطني للدولة بعيد الجلوس الموافق 25 فبراير وهو ذكرى تسلمه مقاليد الحكم في دولة الكويت عام 1950م. ومثل عهده الانطلاقة الحقيقية على طريق الاستقلال فقد اتخذ خطوات حثيثة باتجاه قيام الدولة الدستورية المستقلة منذ توليه الحكم وعمل على استصدار القوانين والتشريعات التي تدعم قيام الدولة المستقلة.