ربما لن تسنح فرصة لاولمبياكوس لتجاوز حظه العاثر أمام مانشستر يونايتد أفضل من مباراتهما في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال اوروبا لكرة القدم اليوم الثلاثاء. لكن يونايتد ارسل تحذيرا الى متصدر الدوري اليوناني الممتاز بأن مستواه تحسن عقب فوزه 2-صفر على مضيفه كريستال بالاس في الدوري الانجليزي الممتاز السبت. وسيكتب بطل اليونان – الذي بلغ هذه المرحلة من البطولة للمرة الأولى في اربع سنوات – التاريخ إن تجاوز يونايتد بعدما خسر أمامه في اربع مواجهات سابقة. وهناك مجال للتفاؤل إذ يمر فريق المدرب ميشيل بفترة من التألق ولم يخسر في 26 مباراة بالدوري ويتقدم بفارق 20 نقطة في صدارة الترتيب. ويدخل اولمبياكوس المباراة بعد فوزه الساحق 4-صفر على اوفي كريت السبت حين سجل لاعبه الصربي الجديد ماركو سيبوفيتش أول ثلاثية في تاريخه. ويعني غياب سافيولا أن المهاجم النيجيري مايكل اولايتان (21 عاما) الذي سجل ثمانية أهداف في 15 مباراة هذا الموسم سيبدأ ضمن التشكيلة الأساسية على الارجح في الهجوم ومن خلفه لاعب الوسط المهاجم الارجنتيني اليخاندرو دومينجيز. وسيسافر يونايتد الى اليونان بعد أن أصبح لقب دوري أبطال اوروبا هو الوحيد الذي يستطيع الفوز به هذا الموسم رغم أن هذه الفرصة مستبعدة أيضا. وفي ثاني لقاءات اليوم الثلاثاء سيتم تقديم الشاي والحلوى الى مشجعي بروسيا دورتموند في استاد زينيت سان بطرسبرج لكن لن يكون هناك أي كرم مماثل في الملعب مع تصميم الفريق الروسي على بلوغ دور الثمانية في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم لأول مرة. وقد يبدو زينيت غير مرشح لتخطي دورتموند وصيف البطل الموسم الماضي بعدما تجاوز دور المجموعات ورصيده ست نقاط فقط وهو أقل عددا من النقاط في التاريخ يبلغ به فريق دور الستة عشر. وحقق زينيت فوزا واحدا فقط في مبارياته الست بالمجموعة وانهى مشواره بالخسارة 4-1 أمام مضيفه اوستريا فيينا. كما سيفتقد زينيت حساسية اللعب في ظل توقف المسابقات المحلية لشهرين بسبب العطلة الشتوية وسيتعين عليه اغلاق اجزاء من استاد بتروفسكي كعقاب على سلوك مشجعيه العنصري في مباراة اوستريا فيينا. وجمع دورتموند 12 نقطة في مجموعة أصعب كثيرا ضمت نابولي وارسنال واولمبيك مرسيليا رغم أن مستواه المحلي غير ثابت. وبعد فوزه بدوري الدرجة الأولى الالماني في 2011 و2012م وحصوله على المركز الثاني الموسم الماضي واجه دورتموند فترات صعود وهبوط هذا الموسم ويحتل حاليا المركز الثالث. ومني دورتموند السبت الماضي بأثقل هزيمة له خارج ملعبه منذ اربعة مواسم حين خسر 3-صفر في هامبورغ لكن المدرب يورغن كلوب يثق في قدرة فريقه على التقدم. وعوقب زينيت باغلاق اربعة اجزاء في استاد بتروفسكي تستخدمها مجموعة المشجعينالتراس بعد الأحداث التي وقعت في فيينا حيث رفعت جماهيره لافتات عنصرية واشعلت الالعاب النارية.