ألحق أهلي صنعاء المنافس الشرس على بطولة الدوري الخسارة الأولى بفريق الصقر متصدر الدوري منذ المراحل الأولى عندما فاز عليه بهدف وحيد في اللقاء الذي احتضنه عصر أمس ملعب الفقيد علي محسن المريسي بصنعاء في إطار لقاءات الجولة الثانية عشرة من الدور الأول للدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم وبالفوز الأهلاوي تقلص الفارق مع المتصدر الصقر إلى نقطتين فأصبح رصيد الأهلي 27 نقطة والصقر 29 نقطة وتتبقى للأهلي مباراة مؤجلة أمام شعب حضرموت. هدف أحمر بالرغم من البداية الحماسية للمباراة لم يكن هناك كرات خطرة على المرميين خلال العشر الدقائق الأولى ولعب الفريقان بطريقة 2/3/5 ولعب أهلي صنعاء بأربعة محترفين سوري وأوروبي وأفريقيين بينما الفريق الصقراوي لم يشارك بأي محترف وتكونت تشكيلة الفريق الأحمر من صدام الخولاني في حراسة المرمى وفي الدفاع حمادة الزبيري ومدير عبدربه ومحمد السروري وفي الوسط البوسني اديس هازانوفيتش والنيجيري بول ديوك وفؤاد العميسي ومحمد بارويس والسوري خالد كوحلي وفي الهجوم علي النونو والكونغولي كولي وتكونت تشكيلة المتصدر من جاعم ناصر في حراسة المرمى وفي الدفاع محمد فؤاد ومحمد فتحي ومعتز أحمد وفي الوسط الكابتن أكرم الورافي وعبدالحميد عواسي وعصام الورافي ونجيب الحداد ووليد الحبيشي وفي المقدمة عماد منصور ومحسن قراوي. ومن هجمة للصقر يمرر اكرم الورافي كرة مثالية لمحسن قراوي سددها ضعيفة ليبدأ بعد ذلك رتم المباراة في الارتفاع وضغط الأهلي على المرمى الأصفر وتألق العميسي وبارويس من الجهة اليمنى واليسرى في إرسال الكرة العكسية التي أزعجت الفريق الضيف وعند الدقيقة 24 ومن ركنية نفذها المحترف النيجيري بول ديوك ارسل الكرة ناحية المرمى استطاع المحترف البوسني اديس هازانوفيتش السيطرة عليها ومن ثم إرسالها بقوة أرضية زاحفة على يمين الحارس العملاق جاعم ناصر معلنا هدف التقدم وجاء الهدف دون رقابة من الدفاع الذي ترك اللاعب يسيطر على الكرة ومن ثم يسدد بكل أريحية الهدف الأحمر ألهب حماس لاعبي الأهلي وجمهورهم الكبير الذي جاء مبكرا إلى الملعب ليؤازر منذ البداية واعتقد الحاضرون أن الهدف الأحمر سيستفز المتصدر ويرد على ذلك لكن ذلك الاعتقاد كان في غير محله وبالرغم من انه كانت هناك محاولات صفراء إلا أن نهايتها لم تكن سليمة فمن هجمة للصقر يحاول اكرم الورافي الاختراق من العمق يواجه بدفاع صارم من الزبيري حمادة وعبدربه المدير فتعود الكرة ناحية نجيب الحداد الذي سدد بقوة فوق المرمى الأحمر وتواصل الضغط الأصفر وترسل الكرة ناحية المهاجم محسن قراوي والأخير سدد بقوة يتدخل حمادة الزبيري وتذهب الكرة إلى ركنية لم يستفد منها ولينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي على الصقر بهدف وحيد. محاولات صفراء وفوز أحمر في الحصة الثانية من المباراة حاول الفريق الأصفر تعديل النتيجة دون جدوى حيث تألق دفاع الأهلي في قطع كل الطرق على الهجوم الصقراوي والذي لعب في ظل غياب المصري شعبان النجار وحسين غازي والمدافع محمد فيصل ومن هجمة للأهلي يرسل فؤاد العميسي كرة ناحية المرمى ويخرج جاعم ناصر من مرماه ويحول علي النونو الكرة من فوقه ناحية المرمى يتدخل المدافع معتز أحمد ويبعد الخطر المحدق بالمرمى الأصفر بعد خروج حارسه. ومن هجمة صفراء تصل الكرة ناحية عصام الورافي يسدد في المرمى الأهلاوي وتستمر المحاولات الصفراء بغية تعديل النتيجة ويتراجع لاعبو الوسط لمساندة الدفاع الأحمر وكاد أكرم الورافي أن يسجل هدف التعادل عندما سدد كرة قوية داخل الصندوق ارتطمت بالمدافع مدير عبدربه وأهدر هدفا صقراويا كان ربما يغير مجرى المباراة. ليجري بعد ذلك مدرب الصقر أولى تبديلاته فيدفع بمحسن بايسر بديلاٍ للمهاجم محسن قراوي وكاد البديل بايسر أن يسجل عندما أرسلت له كرة طويلة لينفرد بالحارس صدام الخولاني الذي خرج من مرماه لملاقاة مهاجم الصقر وتشتيت الكرة من أمامه قبل أن تشكل عليه خطورة ومن هجمة أخرى للصقر يتوغل محسن بايسر من الجهة اليمنى ويسدد كرة على المرمى الأحمر يتصدى لها الحارس الخولاني ويدفع بعد ذلك مدرب الصقر المصري إبراهيم يوسف باللاعب باسم العاقل بديلا للمدافع محمد فتحي ثم يدفع بعد ذلك بورقته الثالثة والأخيرة عندما زج بعقيل العطاس بديلا للمهاجم عماد منصور الذي كان ضيف شرف في المباراة ولم نر خطورته المعتادة ولعب الأهلي بهجوم معاكس يشوبه الحذر معتمدا على الكرات المرتدة كلما سنحت له الفرصة مستغلا اندفاع لاعبي الفريق الأصفر الذين عانوا كثيرا من التسرع وسوء التركيز ومن هجمة صفراء يرسل الكرة نجيب الحداد ناحية عصام الورافي الذي ارتقى لها وسددها رأسية ناحية المرمى الأحمر تألق الخولاني صدام في التصدي لها وتحويلها بصعوبة إلى ركينة لم يستفد منها. ويجري بعد ذلك مدرب الأهلي السوري محمد حوالي أولى تبديلاته فيدفع بالمهاجم الشاب محمد قشاش بديلا للمهاجم الكونغولي الذي تاه في المباراة وكان يلعب على الواقف بالرغم من أنه يتصدر هدافي الدوري برصيد ستة أهداف وكاد البديل قشاش أن يعزز النتيجة بهدف ثان عندما تلقى كرة من فؤاد العميسي وانطلق بها كالصاروخ وواجه جاعم ناصر وسدد الكرة أرضية زاحفة على يساره تألق جاعم في الارتماء والسيطرة عليها وأضاف الحكم الدولي علي جوف خمس دقائق وقتا بدل ضائع لم تغير تلك الدقائق نتيجة المباراة التي انتهت بفوز أهلي صنعاء على الصقر بهدف دون رد. فلاشات أدار المباراة الدولي علي جوف بمساعده الدولي نادر شخص وعلي داواد جرماش ومجاهد الظفري حكماٍ رابعاٍ وراقبها فنياٍ الدولي السابق أحمد قائد وإداريا الدكتور بلال الردم. انذر الحكم بالأصفر لاعباٍ واحداٍ في المباراة وهو لاعب الأهلي محمد بارويس. جمهور الأهلي والصقر تواجدوا في المباراة وكانت الفرصة الكبرى لجمهور الأهلي الذي احتفل بالفوز بطريقته الخاصة التي لم تخل من الألعاب النارية التي انطلقت مبكراٍ وقبل انتهاء المباراة. أهلي صنعاء قلص الفارق مع المتصدر الصقر إلى نقطتين وتبقت للأهلي مباراة أخرى أمام شعب حضرموت قد ترفع بها إلى الصدارة بفارق نقطة. يحيى الحباري عضو مجلس الشرف الأعلى بالنادي الأهلي قدم مليون ريال مكافآت وسلمت للاعبين بعد المباراة مباشرة. ما قاله المدربان عقب المباراة: مدرب الصقر تسيدنا المباراة والأهلي لعب على المرتدات. مدرب الأهلي: المباراة صعبة وسيبقى الأهلي والصقر فرسي رهان الدوري. وعقب المباراة تحدث مدربا الفريقين لـ”رياضة الثورة” وكانت البداية لمدرب الصقر المصري إبراهيم يوسف الذي قال: رغم الخسارة سنواصل اللعب بقوة في جميع المباريات ورغم خسارتنا غير المستحقة إلا أن الأهلي فريق قوي نحترمه كثيراٍ لكن التعادل كان سيكون منصفاٍ لنا. وأضاف: لقد تسيدنا المباراة والأهلي لعب على المرتدات وهدفه جاء من ضربة ركنية ومن خطأ الدفاع الذي لم يراقب اللاعب ولعبنا المباراة الصعبة في ظل غيابات مؤثرة مثل المصري شعبان النجار وحسين غازي ومحمد فيصل وسنركز الآن على مباراتنا المقبلة أمام الاتحاد على ملعبنا وسنعمل على عدم التفريط بها. من جانبه تحدث مدرب أهلي صنعاء السوري محمد حوالي بالقول: المباراة كانت صعبة فقد لعبنا أمام المتصدر القوي لذلك عانينا كثيراٍ في اللقاء وفريق الصقر فريق كبير نرفع له القبعات وفزنا عليه بهدف رغم حصولنا على العديد من الفرص التي لم تستغل وقد هاجمنا في الشوط الثاني رغم تقدمنا فالهجوم خير وسيلة للدفاع ومراحل الدوري مازالت طويلة وسيبقى فريقا أهلي صنعاء والصقر هما فرسا الرهان على البطولة. تصوير / عبدالله حويس