الرئيسية - عربي ودولي - قصـة »حفتر« الليبي انقلاب.. أم ثــورة
قصـة »حفتر« الليبي انقلاب.. أم ثــورة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

على طريقة اللي يصحى الأول يقوم بانقلاب هذا ما فوجئ الليبيون به عندما قرر القائد العسكري الليبي السابق خليفة حفتر بأن يقوم بانقلاب عسكري لإعادة المسار الديمقراطي على حد وصفه للثورة الليبية بعد أن انحرفت عن أهدافها .. وأعلن في منتصف فبراير الجاري تعليق كل الأنشطة للدولة ومظاهرها في بالبلاد .. وبدأ بالعاصمة طرابلس وهاجت الدنيا ولم تقعد داخل وخارج ليبيا ففي الخارج قالوا إنه انقلاب عسكري في غير وقته وميعاده وشنت أمريكا وحلف الناتو هجوما لاذعا على الرجل.. خوفا من ذلك التحرك قد يقوض سلطة أمريكا والناتو اللذين كان لهما الدور الأكبر في القضاء على /القذافي/ وسقوط دولته. وما يهمنا هنا سواء انتهى الأمر بمجرد نزوة للرجل أو ستكون له دلالاته في المستقبل أو ذيوله لفترة قادمة خاصة وأن شيئا غائبا عن المشهد وهو أن /حفتر/ له تاريخه المشرف داخل وخارج ليبيا وليس مجرد ضابط صغير .. فالرجل انشق عن نظام /القذافي/ أواخر الثمانينيات من القرن الماضي وأختار النفي الإجباري إلى أميركا قبل أن يعود لبلده بعد انتهاء نظام القذافي. تقرير لمجلة آخر ساعة المصرية أشار إلى أن /حفتر/ واحد من الذين شاركوا مع المصرين بحرب أكتوبر 1973م ويحمل العديد من الأوسمة والأنواط العسكرية والدورات من روسيا وله صولاته وجولاته خلال الحرب الليبية في دولة /تشاد/المجاورة وأرسله /القذافي/ كقائد للقوات الليبية هناك منتصف الثمانينيات من القرن الماضي وبداية الحرب حقق انتصارا باهرا مكنه من احتلال تشاد لفترة ما .. وذكر التقرير أن القائد /حتفر/ طلب الدعم العسكري من /القذافي/ لكنه خذله خوفا من أن يعود منتصرا إلى ليبيا ويقوم بانقلاب عسكري ضده .. وبدأت هزيمة /حفتر/ وقواته في مستنقع الحرب التشادية وتم أسره مع مئات من الجنود الليبيين وفي الأسر أعلن هو وجنوده الانشقاق عن /ألقذافي/ وتكوين الجيش الوطني المعارض للنظام ثم أفرج عنه ليغادر السجن لمنفاه الإجباري في أمريكا وأصبح معارضا /للقذافي/ لمدة (23عاما) منذ سنة 1988م وحتى عودته لليبيا في 2011م لينظم إلى الثورة ويكون له فصيل كبير وستولى بالكامل على /بنغازي/ وصد هجوم قوات/القذافي/ وبعد الثورة اختاره عدد من الضباط والمتطوعين ليكون رئيسا لأركان الجيش وهو ما عارضته قوات مسلحة أخرى تعارضت مصالحها مع الرجل وأنصاره .. واستمر الوضع على ما هو عليه بين مؤيد ورافض لتولي /حفتر/ ذلك المنصب حتى كانت حركته المفاجئة في طرابلس العاصمة صباح الرابع عشر من فبراير الجاري والتي كادت أن تعصف.بالنظام الحالي الهش في البلاد¿!!