في الاتحادات الوطنية للألعاب الرياضية.. وتحديدا في كرة القدم في كل بقاع العالم منصب رئيس الاتحاد.. شرفي وتنفيذي.. مهامه التخاطب مع الجهات الأخرى ذات العلاقة.. والإشراف على عمل الاتحاد.. وإيجاد مصادر للدعم باعتباره واجهة الاتحاد ويتمتع بعلاقات واسعة هذا دور رئيس الاتحاد فقط. أما عمل الاتحاد فهو يقع على عاتق كوادر فنية متخصصة محترفة ترسم الخطط والبرامج لعمل الاتحاد وتقوم اللجان المتخصصة كل حسب اختصاصها دون التداخل في العمل والمهام بعملها.. وهناك لوائح وقوانين تنظم العمل داخل منظومة الاتحاد ولا يتم الرجوع إلى رئيس الاتحاد على الإطلاق إلا في الحالات النادرة. المشكلة في عمل اتحاد الكرة العشوائية وعدم التنظيم والتخطيط والتداخل في المهام وعدم اختصاص من يديرون العمل فيه وارتباط العمل بشخص الأمين العام ورئيس الاتحاد وكل يغني على ليلاه والبقية كومبارس ولهذا النتيجة هي الفشل بامتياز ومع مرتبة الشرف. المشكلة في العيسي هي في سوء اختياره لطاقم عمله.. أما كشخص فهو يحب الرياضة ويعشقها ويدعمها بسخاء.. لكن خطأ العيسي أنه يختار أشخاصا ليس لهم علاقة في الرياضة ولا يفرقون بين ضربة الشمس وضربة الجزاء وبالتالي الفشل الذي يجنوه هو فشل العيسي. المثل يقول: ما رجل إلا برجال.. والعيسي إنسان جيد ويخدم الرياضة ويدعمها.. ولكن لا بد أن يختار طاقمة من أصحاب الفكاءة والخبرة ويمنحهم الصلاحيات للعمل وهنا سيدور العمل بحرفية وبتخطيط.. والعيسي يريح رأسه وبالتالي النجاح لطاقمه سيكون نجاحا له أيضا. إذا صح أن الجمعية العمومية لاتحاد الكرة ستضع شرطا على العيسي لبقائه بمنصب رئيس الاتحاد مقابل تغيير طاقمة والعاملين في الاتحاد.. أعتبرها شجاعة من الجمعية العمومية وتصب في مصلحة العمل داخل الاتحاد واللعبة. وعلى العيسي أن يدرك ذلك على أنه مطلب الجميع وليس مطلب الجمعية العمومية فقط.. فاللعبة وصلت في ولاية اتحاده إلى أسوأ مراحلها وإذا لم يدرك ذلك ويقف عند رغبة الجميع بتغيير طاقم عمله ستخسر كرتنا كثيرا وستصل إلى أسوأ مما هي عليه الآن والحليم تكفيه الإشارة.. والله من وراء القصد.