الرئيسية - عربي ودولي - تنظيم داعش يرضخ لتهديدات النصرة وينسحب من بلدات سورية
تنظيم داعش يرضخ لتهديدات النصرة وينسحب من بلدات سورية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

انسحب مقاتلو “الدولة الإسلامية في العراق والشام” أمس من بلدات عدة في ريف محافظة حلب في شمال سوريا في خطوة تأتي عشية انتهاء مهلة حددتها جبهة النصرة لعناصر هذا التنظيم بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأمهل أبو محمد الجولاني زعيم الجبهة التي تعد بمثابة الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا الدولة الإسلامية الثلاثاء خمسة أيام للاحتكام إلى “شرع الله” لحل الخلافات مهددا في حال عدم تجاوبها مع ذلك بقتالها في سوريا والعراق. وذكر المرصد “انسحب فجر أمس مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام من مدينة إعزاز بشكل كامل باتجاه المناطق في ريف حلب الشرقي”. وتعد إعزاز الحدودية مع تركيا ابرز معاقل الدولة الإسلامية في حلب. كما انسحب عناصر التنظيم “من مطار منغ العسكري فيما لا يزال مقاتلوه متمركزين في بلدة منغ القريبة من المطار كما انسحبوا من بلدة ماير وقريتي دير جمال وكفين”. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن “ريف حلب يشكل نقطة الضعف للدولة الإسلامية وهم يخشون هجوما” من جبهة النصرة وبقية الكتائب المقاتلة عليهم بعد انقضاء المهلة. وأضاف ان التنظيم “اتجه شرقا نحو بلدات قريبة من ريف الرقة” مشيرا إلى أن مقاتلي التنظيم “تحصنوا في بلدتي جرابلس ومنبج” الواقعتين في أقصى ريف حلب الشرقي على تخوم محافظة الرقة التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في شكل شبه كامل. ومنحت النصرة المهلة للدولة الإسلامية اثر مقتل أبو خالد السوري وهو قيادي في “الجبهة الإسلامية” التي تقاتل منذ شهرين تنظيم داعش نهاية الأسبوع الماضي بتفجير سيارة مفخخة في حلب. ويعد ابو خالد السوري من ابرز القادة الجهاديين وذكر عنه الجولاني انه “صاحب الشيخ أسامة بن لادن والدكتور الشيخ ايمن الظواهري وغيرهم من خيرة الفضلاء من قادة الجهاد وعلماء الأمة”. واتهم المعارضون الدولة الإسلامية بالوقوف خلف مقتل أبو خالد السوري.

وأعلن تنظيم القاعدة بلسان زعيمه أيمن الظواهري أن “جبهة النصرة” هي ممثله الرسمي في سوريا وتبرأ من “الدولة الإسلامية في العراق والشام” بزعامة ابو بكر البغدادي والتي كانت أعلنت مبايعتها للقاعدة ومن القتال الذي تشنه ضد الكتائب المعارضة للنظام السوري.