اليوم الأول من مارس والذي يعني بداية أول أيام فصل الربيع.. الذي تشبع فيه النفوس بالطمأنينة والسعادة والابتهاج على هذا ننطلق نحو أفق المستقبل الجميل بتفاؤل كبير.. ودعونا نعتبر انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم الذي لم يتبق له أكثر من شهر فقط هي بداية التفاؤل لرسم صورة جميلة لمستقبل كروي مشرف. حتى الآن وحتى اللحظة لا يوجد على الساحة شخصية أعلنت عن نفسها منافسة الشيخ أحمد صالح العيسي وعليه فإن العيسي صار الرجل الأوحد لتولي رئاسة اتحاد الكرة للمرة الثالثة على التوالي. ومن حقه أن يحافظ على اعتلاء الهرم الكروي طالما أنه صار المتفرد والمغرد وحيدا في انتخابات الشهر القادم. وحتى يثق الشيخ أحمد صالح العيسي أن صحيفة الثورة ليس لها أي موقف سلبي أو خلافي مع رئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد العيسي فها هو أول موضوع ينشر لتأكيد مهنية صحيفة الثورة وإداراتها الرياضية التي ستكون أيضا أول المهنئين للعيسي برئاسة الاتحاد العام. ومادام العيسي قد ضمن لنفسه موقع الرئاسة من جديد فإن من حقنا أن نضع أمامه تصورات الشارع الرياضي حول ما يجب أن يتخذ من إجراءات هي في الأساس مربط الفرس في الانتخابات القادمة. ياشيخ أحمد أنا متأكد أنه يهمك شخصيا تحقيق انجازات للكرة اليمنية ولا يوجد أحد يحتل موقعا قياديا دون أن يضع نصب عينيه طموح ومبدأ نجاح وتحقيق إنجازات وكشخص أحمد العيسي ليس لدى أحد أدنى شك في قدراتك وجدارتك في تبوؤ قيادة الكرة اليمنية نظرا لما حققته من نجاحات في مجال عملك الاستثماري والتجاري وصرت شخصية ورقما بين رجالات المال والأعمال وهذا ما يضع أمامنا ثقة قدرتك على تجاوز الحالة التي وصلت إليها الكرة اليمنية من تراجع في توليفة الاتحاد القادم. ياشيخ أحمد ليس هناك مستحيل في تجاوز الحالة التي سجلت على أعمال الكادر المنتخب معك في الاتحاد المنتهية ولايته وما يهمنا هنا أن نضعك في الصورة التي نتعشم منك التعامل معها بجدية وأن تعتبر ما نطرحه في هذه المتناولة مبدأ حسن النية وصدق التوجه. التغيير والتجديد في عناصر الاتحاد القادم أمر لا بد منه.. والتغيير في حد ذاته مؤشر يطمئن الجميع على أن الاتحاد القادم سيكون محطة انطلاق نحو العمل الإداري المؤسسي البناء وسيخلق جوا من المودة والتعامل مع مختلف الأطر وبخاصة الجانب الإعلامي الذي سيكون له دور إيجابي وجدي بالتعاون والتعامل معك بصفاء ونقاء وبمهنية تحترم نفسها وتحترم أقلامها وتثبت دوما توجهها مع أي افق وتوجه يعمل من أجل تجاوز الحالة التي عاشتها الكرة اليمنية والرياضة اليمنية بشكل عام. عليك أن تضع نفسك شوكة ميزان بالنظر للجميع وأن تفتح صفحة جديدة مع الجميع فليس هناك من أسباب أو دوافع تدفع بالآخرين مع الاتحاد القادم بسلبية او استمرارية السير في اتجاه الأثر الرجعي .. فما يهم الجميع مصلحة الكرة اليمنية وسمعتها وخدمتها في أي مجال كان. الجانب الإعلامي لعمل اتحاد الكرة القادم مهم جدا وعليه فإن حسن اختيار لجنة إعلامية باتحاد الكرة من شخصيات مرنة ولها علاقات متميزة مع الجميع وبمختلف الأطر والقنوات المقروءة والمرئية والمسموعة أمر مهم ويهمك بالدرجة الأولى ويهم عملك ونجاحاتك. اللجان المتخصصة في الاتحاد القادم يفترض أن تكون من الكفاءات ومن ذوي التاريخ وأصحاب العلاقات المتميزة وهذا أيضا شيء يهمك. صدقني وأعاهدك أني انطلقت بهذا التوجه من قلب مخلص وصادق معك ومع زملائي في الإعلام الرياضي فالجميع يتمنون أن تتغير الصورة لعمل الاتحاد القادم إلى ما يصبو إليه طموح الشارع الرياضي وصدقني أنه متى ما توفر حسن النوايا ستزول كل الإشكالات والنتوءات وسوء الفهم وسينطلق الجميع بالعمل كفريق عمل واحد .. الجميع يحبونك وسيقفون معك.