قاد الحاخام المتطرف “يهودا غليك” أمس اقتحاما جديدا للمسجد الأقصى المبارك برفقة 22 مستوطنا من باب المغاربة وبحماية عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن “غليك” والمجموعة نفذوا جولة “مشبوهة” في باحات ومرافق المسجد المبارك تركزت أمام بوابات الجامع القبلي وسطح المصلى المرواني ومنطقة “الحرش” في حين يتوقع أن تتوالى اقتحامات المستوطنين للأقصى عبر مجموعات متتالية. وقالت “وفا” إن عددا كبيرا من طلاب وطالبات مدارس القدس المحتلة ومن المصلين وطلبة حلقات العلم تواجدوا في المسجد المبارك وينتشرون بمختلف باحاته ومرافقه. وفي الخليل منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف 44 وقتا للصلاة خلال الشهر الماضي وذلك بحجة إزعاج المستوطنين المتواجدين في القسم المغتصب من الحرم والأعياد اليهودية متجاهلة مشاعر المسلمين وحقهم في حرية الوصول للمساجد والصلاة فيها. واستنكر مدير أوقاف الخليل الشيخ تيسير أبو سنينة هذه الاجراءات التعسفية التي تطال بيوت العبادة واعتبرها تعديا على الديانات السماوية وحرية العبادة التي كفلتها كافة الشرائع والقوانين الدولية. هذا وقد استشهد مسن فلسطيني بعدما أقدم مستوطن على دهسه بالقرب من قرية الطيبة شمال رام الله متأثرا بجروح ورضوض بليغة أصيب بها في الرأس وفي أنحاء متفرقة من الجسم. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن المدير الطبي بجناح طوارئ مجمع فلسطين الطبي في رام الله سمير صليبا أمس الأحد قوله: إن الشهيد صالح سلمان مليحات (66 عاما) نقل وقد فارق الحياة بعد إصابته وتركه لأربع ساعات قبل نقله إلى مجمع فلسطين في ساعات مبكرة من فجر اليوم. من جانب آخر داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مدرسة ثانوية وروضة أطفال في بلدة يعبد جنوب جنين وسط حالة من الذعر والهلع في صفوف الطلبة والأطفال. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية ورئيس بلدية يعبد سامر أبو بكر بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق أعيرة نارية وقنابل الصوت وداهمت روضة “الفردوس” التي تعود لأحد المواطنين ما أدى إلى إصابة الأطفال بحالة الرعب والهلع. كما اعتدت هذه القوات بالضرب على مدير مدرسة يعبد الثانوية للذكور في الحي الغربي بدر زيد وأعضاء في الهيئة التدريسية وذلك بعد محاولتهم منع قوات الاحتلال اقتحام الصفوف. وأفاد مدير المدرسة بأن قوات الاحتلال قامت خلال مداهمة المدرسة بتكسير السماعة المدرسية وبتوجيه الشتائم والكلمات النابية للمدرسين والطلبة. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت منزل مواطن آخر وفتشته وعبثت بمحتوياته دون أن يبلغ عن أي اعتقالات