الرئيسية - عربي ودولي - فنزويلا.. تصاعد حدة التظاهرات رغم دعوة مادورو للحوار
فنزويلا.. تصاعد حدة التظاهرات رغم دعوة مادورو للحوار
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تظاهر حوالي عشرين ألف فنزويلي في شوارع كراكاس بدعوة من الطلاب الذين يحتجون منذ حوالي شهر وبدعم من المعارضة ضد إدارة الرئيس نيكولاس مدورو. وتجمع المتظاهرون مرة أخرى لإدانة غياب الأمن ومستوى المعيشة ونقص الحاجات الضرورية التي تؤثر على الحياة اليومية للعديد من الفنزويليين وطالبوا بـ”حوار صريح” مع الرئيس. وأملوا أيضا البحث في وضع الحد لحراك أسفر عن مقتل 18 شخصا وسقوط أكثر من 260 جريحا منذ بداية التجمعات في الرابع من فبراير الماضي. وأمام المتظاهرين قال أحد قادة الطلاب خوان ريكينسز: إن “هذا هو صراع الشعب ضد الحكومة غير الفعالة. مادورو لقد فقدت الشوارع في فنزويلا لأن الشوارع اليوم تنتمي إلى الشعب”. وبعد ساعات من التظاهر دخلت مجموعة من المتظاهرين المتشددين إلى ساحة التاميرا قبل أن يشتبكوا مع الحرس الوطني الذي رد بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 17 جريحا اصاباتهم طفيفة بحسب السلطات. وأوضحت المدرسة كارولينا رودريغيز في وسط أحد التجمعات حيث رفعت الأعلام الفنزويلية إن “الأزمة في البلاد سيئة جدا لذلك نحن نتظاهر من جديد لنثبت أن الفنزويليين يريدون حياة أفضل”. وتوجهت أربع تظاهرات إلى ساحة “بريون” في حي “شاكاتو” (شرق) أحد معاقل المعارضة. ورفع كل تجمع احد شعارات المحتجين: غياب الأمن والإفلات من العقاب وابتزازات الشرطة والأزمة الاقتصادية والرقابة على الإعلام. وشرحت إحدى المتظاهرات لورينا غونزاليس أن “هذه المسيرة تعبر عن الاعتراض الشديد على الأزمة في البلاد والمرتبطة بغياب الأمن والافلات من العقاب والتضخم. هذه مشاكل تؤثر علينا جميعا على الحكومة أن تفتح حوارا صريحا وأن تكون جاهزة لاتخاذ خطوات للحل”. ونقلت وسائل الإعلام المحلية مسيرات أخرى جمعت بضعة آلاف في سان كريستوبال (شمال غرب) مركز الحراك الطلابي وباركيسيميتو وفالنسيا (شمال) وبويرتو أورداس (شرق). وقد أقيمت تلك التظاهرات عشية ليلة لم تشهد أي حوادث بين الشباب وقوات مكافحة الشغب للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات. متظاهرون ضد الحكومة الفنزويلية في كراكاس في 2 مارس 2014م وجراء الاحتجاجات أطلق الرئيس نيكولاس مادورو الاسبوع الحالي حوارا وطنيا إلا أن قيادات التحرك والمعارضين الأساسيين يرفضون المشاركة في حوار يعتبرونه “مهزلة”. وهم يطالبون بإطلاق سراح المعارض ليبولدو لوبيز الذي اعتقل في 18 فبراير بتهمة “التحريض على العنف”.