لايوجد بالتأكيد في بلادنا شخص مثل ( محمد محسن الطائفي) خصوصا في الوسط الرياضي وبالاخص في الوقت الحاضر.. عند قيام الثورة اليمنية في 26 سبتمبر 1962م كان الطائفي في مقتبل الشباب ولاحساسة الوطني العالي – الذي لن يفارقه مطلقا – فكان اول المتطوعين في الحرس الوطني الداعم لثورة الشعب ..وظل في مؤسسة الجيش يؤدي دوره بهمة عالية لخدمة الوطن من ادناة الي اقصاة . كان الطائفي – امد الله في عمرة – عاشقا للرياضة حتى الثمالة لذلك تجده بين الصفوف الاولي لتأسيس عدد من اندية تعز منذ فجر الثورة مثل ( القسم الداخلي ) و ( نادي الصقر ). عرف الطائفي الجميل بإخلاصه وتفانيه المشهود بهما في المسيرة الرياضية في وطننا الحبيب وبالذات في مدينة تعز وبرز من خلال تطوعة الدائم في العمل الاداري والاشراف الرياضي علي الفرق الرياضية لنادي الصقر التعزاوي ..كما كانت له أدوار طيبة في الحصول على الارضية والموقع الحالي الخاص بنادي الصقر الرياضي والثقافي والاجتماعي في بير باشا بتعز.. عمل الطائفي في وظيفة ( الكشاف الرياضي ) لاكتشاف المواهب الرياضية المبشرة حيث كان منذ وقت مبكر يطوف الحارات والمدارس والمعاهد لمشاهدة مباريات كرة القدم ومن ثم اقتناص الفرصة لدفع تلك المواهب نحو النادي ورعايته لها حتى بروزها ومتابعة تطورها بين مختلف الفئات العمرية حتى الفريق الاول ..وللاسف ان هذه الوظيفة قد اختفت من انديتنا تماما .. وفي السبعينيات والحروب قائمة بين شطري اليمن آنذاك عمل ( الطائفي ) على استقطاب عدد من اللاعبين الشباب القادمين من جنوب الوطن انذاك الهاربين بحثا عن فرص العمل في بلدان الخليج الغنية وتمكن من اقناع عدد كبير منهم في الانضواء بفريق نادي الصقر ولاشك ان في ذلك دليلا على وطنيته ووحدويته برغم ما عاناه من مصاعب وتصنيفات سياسية مضرة كادت ان تؤدي به الى السجن اكثر من مرة لولا تاريخه .. كان ( محمد محسن الطائفي ) من اوائل من تنبه إلى ضرورة قيام الدولة برعاية الرياضة من خلال منح الاندية الاراضي المناسبة وبناء المنشآت عليها ..فلما تحقق ذلك عمل بكل اخلاص للدفاع عن تلك الممتلكات .. وسبب له ذلك عداوة المتنفذين من ناهبي الاراضي واللصوص ولعل هذا مايفسر سر وجود البنية التحتية للنادي في الوقت الحاضر . اخيرا نذكر الجماهير الرياضية بأن الطائفي كان ولايزال صوت العقل والرشاد في صفوف الجمعية العمومية لنادي الصقر ورمزا من رموزه . ولمن لايعرف الرياضي الاول ( محمد محسن الطائفي ) فتكفي زيارة واحدة لوزارة الشباب او لصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة وسيجد الطائفي الجندي المخلص والحارس الدائم والممثل الحريص على نادي الصقر في هاتين المؤسستين حاملا ملفات المتابعة دون كلل او ملل . تحية لأخينا (محمد الطائفي) صاحب القلب الطيب والابتسامة الرائعة ودعوة نتوجه بها إلى السلطة المحلية في تعز والحكومة لتكريمه وتقدير ادواره اعترافا ووفاء للجميل الذي قدمه للرياضة اليمنية عامة ولنادي الصقر خاصة .

مستشار صندوق رعاية النشء