الرئيسية - رياضة - بيوت الشباب منشآت تسكنها الأشباح
بيوت الشباب منشآت تسكنها الأشباح
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بيوت الشباب بالمحافظات كلفت خزينة الدولة مليارات لإنشائها لتقدم خدماتها للشباب والرياضيين في الاستضافة والإقامة بها.. عند انتقالها من محافظة لأخرى سواءٍ عند إقامة البطولات أو الملتقيات الشبابية.. أو الرحلات وغير ذلك.. باعتبارها خدمة تقدمها للرياضيين والشباب بدلاٍ من نزولهم في الفنادق الخاصة وتكلفهم مبالغ باهظة وحتى الفرق الرياضية في مختلف الألعاب الرياضية التي تقيم بطولات في المحافظات وكذا فرق أندية كرة القدم لدرجاتها المختلفة التي تخوض مبارياتها في المحافظات يفترض أن تستوعبها بيوت الشباب بالمحافظات وتسكن فيها بدلاٍ من النزول والسكن في فنادق خاصة تكلفها مبالغ خيالية.

لكن المشكلة التي تواجهها بيوت الشباب بالمحافظات وأبرزها المحافظات الرئيسية مثل محافظات عدن وتعز وإب وحضرموت والحديدة وصنعاء وأبين وغيرها من المحافظات الأخرى تعاني من الإهمال وعدم الصيانة والتأثيث والترميم وعدم وجود حتى موازنات تشغيلية من قبل وزارة الشباب والرياضة بحيث تضمن استمرار جاهزيتها لتستطيع تقديم خدماتها للشباب والرياضيين. ولهذا فقد أهملت بيوت الشباب منذ سنوات طويلة حتى أصبحت مهجورة ولا تصلح للسكن الآدمي وتسكنها الأشباح وبالتالي هذه المنشأة الشبابية خسرت خزينة الدولة مبالغ خيالية بدون فائدة.. ولم يستفد منها الشباب الذين يتكبدوا خسائر مالية كبيرة للسكن في فنادق خاصة سياحية.. والمشكلة أن جميع المحافظات بيوت الشباب فيها تعاني من نفس المشكلة منذ سنوات طويلة والوزارة تلتزم الصمت وكأن الأمر لا يعنيها.. وتسعى إلى إقامة المزيد من المشاريع في المحافظات وبعد الإنشاء ترمى وتهمل لتصبح سكناٍ للأشباح.. في بيت الشباب بعدن الوضع سيئ جداٍ.. حكاه بمرارة الأخ/خالد سعيد علي مدير بيت الشباب وقال: بيت الشباب بعدن استقبل النازحين من حرب أبين عام 2011م وبعدها دمر البيت تماماٍ والأثاث كاملاٍ ودورات المياه وأصبح أشبه بالخرابة ولا يصلح للسكن الأدمي ويحتاج إلى ترميم وأثاث وصيانة تصل إلى عشرين مليون ريال. والدولة رممت المدارس والمرافق الحكومية التي استقبلت نازحي أبين ولم ترمم بيت الشباب وأيضا الوزارة لم تحرك ساكنا. وقال خالد سعيد: عدن واجهة البلاد والسكن في فنادقها مرتفع جدا وبيت الشباب كان يقدم خدمات كبيرة للرياضيين ولكنه الآن أصبح في وضع سيئ جداٍ… ولا توجد له حتى ميزانية تشغيلية. وكذا الوضع في بيت الشباب في المكلا فهو مهجور ولا يستقبل النزلاء لأنه غير مؤهل.. ويحتاج إلى تأثيث وصيانة وترميم ولا توجد له حتى ميزانية تشغيلية وهو مقفل وتسكنه الأشباح. ولا يختلف الوضع في بيت الشباب بمحافظة تعز الحوبان فهو مغلق منذ سنوات طويلة تسكنه « الجن» بسبب عدم الترميم والصيانة والتأثيث. أما في محافظة الحديدة فقد قال الأخ/ نبيل الحبيشي مدير مكتب الشباب بيت الشباب لا توجد لديه ميزانية تشغيلية ولم يرمم أو يؤثث من يوم افتتاحه قبل حوالي ثمانية أعوام ويستقبل نسبة بسيطة من الفرق الرياضية وشباب الكشافة وطلاب الجامعات والمدارس.. ولكن أغلب الفرق تسكن فنادق. وقال الحبيشي أيضاٍ كل هذا بجهود خاصة يتحملها المكتب أما من الوزارة فلا توجد له ميزانية.. ونسعى إلى بقائه مفتوحاٍ يستقبل النزلاء بحسب الإمكانيات المتاحة ولدينا خطة مع المجلس المحلي بالمحافظة أنه سيتم إعادة تأهيله العام القادم.. ولو توفرت الإمكانيات سيقدم البيت خدمات أكبر. وفي أبين بيت الشباب دمر في الحرب ضد الإرهاب وسوي بيت الشباب بالأرض وحتى الآن لا توجد النوايا لإعادة إعمار بيت الشباب. أما في صنعاء فقد حول بيت الشباب منذ أكثر من عشر سنوات تقريبا إلى مركز أولمبي بعد أن كان عبارة عن خرابة.. وأصبح الآن يقدم خدمات جيدة للرياضيين. وأخيرا في إب فقد قيل قبل سنوات أنه حول بيت الشباب إلى منشأة فندقية استثمارية يستقبل الرياضيين مقابل مبالغ رمزية ويقدم لهم خدمات ممتازة وتحول إلى فندق رسمي ببرج الرياضة.. ولم يدم ذلك طويلا حتى تم السطو عليه من قبل إذاعة إب وحول إلى مقر لإذاعة إب.. وأصبحت المحافظة حاليا بدون بيت شباب.. بعد احتلال هذا البيت الشبابي من قبل وزارة الإعلام وهي أساسا منشأة. ملكيتها للشباب والرياضيين.. وأخذت من دون أي وجه حق ليصبح بيت الشباب باباٍ مثله مثل ممتلكات الشباب والرياضيين الأخرى في المحافظات التي تتعرض إلى السطو والنهب من قبل المتنفذين وأصحاب الوجاهات.. والوزارة تلزم الصمت. لماذا¿! وزارة الشباب والرياضة تصرف مخصصات مالية لفرق الألعاب الرياضية تتمثل في التغذية والانتقالات والسكن.. فلماذا.. بدلاٍ أن تصرفها الوزارة للفرق الرياضية تقوم بصرف مبالغ السكن والتغذية لبيوت الشباب في المحافظات بالإضافة إلى اعتماد موازنات تشغيلية لها بحيث تقوم بيوت الشباب باستيعاب الفرق الرياضية سكن وتغذية مناسبة حتى تؤدي هذه البيوت دورها الذي وجدت لأجله للرياضيين والشباب.. أو تصرف مبالغ التغذية والسكن للفرق الرياضية وتقوم الوزارة بإعادة تأهيل بيوت الشباب وتجهيزها لاستيعاب الفرق الرياضية ويفرض على الفرد مبلغ رمزي مقابل السكن والتغذية بدلاٍ من السكن بفنادق تكلف الأندية مبالغ باهظة.. وبالتالي استفاد منها الشباب والرياضيون وحصلوا على خدماتها وضمان جاهزية هذه المنشأة الرياضية وعدم إهمالها وتحويلها إلى ضربات تسكنها الأشباح كما هو الحال حالياٍ. والسؤال أيضاٍ.. لماذا الوزارة تصر على الاستمرار في بناء المنشأة الرياضية من صالات وملاعب وغيرها من ثم تتركها مهملة ولم ترصد لها حتى الموازنات التشغيلية¿.