الرئيسية - رياضة - ذهاب دوري القدم .. مستويات متفاوتة وطموحات مختلفة
ذهاب دوري القدم .. مستويات متفاوتة وطموحات مختلفة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أسدل الستار على منافسات مرحلة ذهاب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بعد منافسات ساخنة وقوية أسفرت عن تحديد ملامح الفرق التي تمتلك طموح المنافسة لاحتلال مراكز المقدمة وكذلك الفرق التي تسعى لإنعاش آمالها في العودة إلى دائرة الصراع. وبانتهاء مرحلة الذهاب تكون الأندية قد قطعت نصف المسافة في مشوار دوري النخبة بانتظار النصف الآخر الذي سيتطلب الجهد الأكبر بما يعزز من قوة وأداء الفرق لحصد النقاط باعتبار مرحلة الإياب تشكل محطة الحسم التي لا تقبل التفريط في النتائج والنقاط. وعملياٍ فإن فريقي الصقر وأهلي صنعاء يعدان أكبر المستفيدين خلال مرحلة ذهاب الدوري حينما تمكنا من الخروج بمحصلة طيبة من النتائج التي منحتهما اعتلاء المقدمة بفارق مريح عن أقرب المنافسين حيث يتصدر الصقر برصيد (32) نقطة من عشرة انتصارات وتعادلين وخسارة ويواصل أهلي صنعاء المنافسة بقوة على الصدارة حيث يحتل المركز الثاني برصيد (30) نقطة من تسعة انتصارات وثلاثة تعادلات ولديه مباراة مؤجلة من الجولة السادسة أمام شعب حضرموت. وغابت صورة حامل اللقب عن أداء فريق اليرموك هذا الموسم حيث لم يظهر الفريق بشخصية البطل خلال مرحلة الذهاب والتي اكتفى خلالها باحتلال المركز السادس برصيد (16) نقطة والتي تساوي نصف النقاط التي يمتلكها المتصدر وهو ما يتطلب من اليرموك (معجزة) للحاق بركب الصدارة ومحاولة الحفاظ على اللقب. في البداية تحدث المدرب الوطني محمد النفيعي مدرب فريق اتحاد إب مشيراٍ إلى أن المستوى الفني للفرق لم يكتمل حتى الآن ومن المتوقع أن يتحسن الأداء خلال مرحلة الإياب والذي سيشكل فرصة طيبة للفرق لتصحيح وضعها وتجاوز السلبيات التي رافقتها خلال مرحلة الذهاب. وأوضح أن ذهاب الدوري وزع أندية الدرجة الأولى إلى ثلاثة مستويات حيث يتنافس فريقي الصقر وأهلي صنعاء على المقدمة بينما تتنافس ست فرق على منطقة الوسط وتتنافس ست فرق أخرى للهروب من مؤخرة الترتيب وهناك تقارب نقاطي بين الفرق خاصة فرق الوسط وهو الأمر الذي يؤكد تقارب المستوى بين أغلب الفرق. منوهاٍ بأن أبرز إيجابيات مرحلة الذهاب تكمن في عدم تأجيل المباريات باستثناء مباريات فريق شعب حضرموت مما ساعد على استمرار الدوري بشكل جيد, بالإضافة إلى ظهور حكام شباب قدموا أداء طيباٍ عكس صورة إيجابية عن مستوى التحكيم هذا الموسم مع تواضع مستوى بعض الحكام الآخرين. وأكد أنه مقتنع بما قدمه مع الفريق الاتحادي هذا الموسم لكن الظروف المالية أثرت على الفريق بعدما ظهر بشكل طيب في الأسابيع الأولى لكنه تراجع بعد ذلك نتيجة شحة الإمكانات المادية التي تصدرت الصعوبات والعوائق أمام العديد من الأندية وسيكون لها تأثير مباشر في مرحلة الإياب حيث ستضطر بعض الفرق للاستغناء عن لاعبيها المحترفين نتيجة غياب المال كما هو الحال بالنسبة لفريق الاتحاد الذي سيستغني عن اللاعبين نشوان الهجام وعمر خالد وخالد الكحصة وحكيم النيجيري من أجل تقليل التكلفة المالية على النادي والاعتماد على بقية العناصر. لافتاٍ إلى أن فريقه يتطلع لمركز أفضل خاصة في المباريات القادمة مؤكداٍ في نفس الوقت أن الاتحاد قدم مباراة قوية أمام الصقر في الجولة الأخيرة من الذهاب وأن نتيجة المباراة لا تعكس المستوى الحقيقي والفرص التي سنحت لفريقه والتي لو تم استغلالها بشكل طيب لكانت النتيجة مختلفة. من جانبه تحدث المدرب الوطني جمال نديم مدرب فريق التلال مبيناٍ أن أغلب فرق الدوري لم تستعد بشكل طيب وهو ما انعكس على مشوارها خلال مرحلة الذهاب بصورة سلبية باستثناء فريقي الصقر وأهلي صنعاء اللذاين استعدا بشكل جيد ويمتلكان مجموعة من المحترفين المميزين بفضل ما يمتلكه كل منهما من إمكانات مادية جيدة. مشيراٍ إلى أن مستوى الدوري بشكل عام كان متوسطاٍ ولم يصل إلى الجاهزية المطلوبة ومن المتوقع أن يستمر انعكاس الجانب المادي على الفرق خلال مرحلة الإياب خاصة الأندية التي لم تتمكن من استقطاب محترفين أجانب بسبب شحة الإمكانات بينما البعض الآخر من الأندية تمتلك القدرة على توفير المحترفين وبالتالي فإن فرصتها ستكون أفضل في المنافسة. وأوضح أن فريق التلال بدأ الإعداد للدوري قبل شهر من الانطلاق وبقائمة تضم مجموعة من اللاعبين الشباب والذين قدموا ما عليهم وحققوا نتائج إيجابية وسيعمل الفريق على تحسين صورته خلال مرحلة الإياب من خلال استبدال بعض المحترفين الأجانب بدلاٍ عن الموجودين ويطمح للمنافسة بقوة حتى يكون ضمن فرق المقدمة. وأكد نديم بإن وضع الدوري سيتغير خلال مرحلة الإياب لأن الفرق ستقدم كل ما لديها حيث ستعمل فرق المقدمة على مواصلة الصدارة كما أن فرق المؤخرة ستضاعف جهدها للهروب من شبح الهبوط وهو ما سيجعل المنافسة أقوى والمفاجآت واردة. كما تحدث المهاجم الدولي علي النونو لاعب فريق أهلي صنعاء مبيناٍ أن مستوى الدوري خلال مرحلة الذهاب كان متوسطاٍ وساده حالة من عدم الثبات في أداء أغلب الفرق وهو ما أحدث الفارق النقاطي بين فرق الصدارة وفرق الوسط وكذلك بين فرق الوسط والمؤخرة. وأشار إلى أن فريقي أهلي صنعاء والصقر كانا الأفضل من حيث الأداء وثبات المستوى خلال مرحلة الذهاب وهو ما منحهما أفضلية احتلال مراكز متقدمة ويرشحهما لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية خلال الإياب مع احتمال دخول فرق أخرى ضمن دائرة المنافسة مثل شعب إب والهلال واليرموك وشعب حضرموت والتي تعد فرق بطولات وبإمكانها اللحاق بركب المنافسة وتجاوز أي تراجع. واعتبر النونو استمرار الدوري وتطور أداء الحكام أبرز إيجابيات الدوري خلال مرحلة الذهاب متمنياٍ أن تستمر هذه السمة الإيجابية خلال مرحلة الإياب بما يساعد على وصول الدوري إلى النهاية بنجاح. وعبر عن سعادته بتجاوز الإصابة التي لحقت به وتمكنه من العطاء والمساهمة في تحقيق نتائج إيجابية مع أهلي صنعاء مؤكداٍ عزم فريقه على المنافسة بقوة على بطولة الدوري في ظل توفر المقومات المناسبة لإحراز اللقب. بدوره تحدث الكابتن خالد بن بريك مدرب فريق شعب حضرموت حيث قال: أعتقد أن مستوى الدوري غير ثابت خلال مرحلة الذهاب باستثناء فريقي الصقر والأهلي اللذين ظهرا بمستويات ثابتة منذ انطلاق الدوري أما بقية الفرق فلم تدخل أجواء المنافسة لأن الصقر والأهلي هما الأفضل فمستوى الفرق ليس بالمستوى الكبير ما عدا الأهلي والصقر. مشيراٍ في سياق حديثه إلى أن مستوى الفرق في مرحلة الإياب سيرتفع وستنحصر المنافسة على اللقب بين الأهلي والصقر فقط بينما بقية الفرق ستتصارع على البقاء بدوري الأضواء. وأكد بن بريك أن فريقه لم يدخل حتى اللحظة أجواء الدوري والمنافسة بسبب خوضهم لست مباريات فقط بالإضافة لذلك لم يلعب داخل أرضه أية مباراة كما أن الجانب المالي ومغادرة اللاعبين للعب مع فرق أخرى مما جعل الروح المعنوية للفريق تهبط. وقال: نحن حاولنا بقدر استطاعتنا أن نصعد أبناء النادي الشباب ولا ننسى أننا لم نلعب في أرضنا مما شكل لنا هوة ومعاناة وإن شاء الله تعالى يتحسن أداؤنا في مرحلة الإياب وحقيقة فليس لدينا في الفريق أي جديد بسبب الظروف المالية التي لم تتحسن وبدورنا نطالب اللاعبين أن يواصلوا أداءهم حتى يبقى الفريق في موقعه ووعد بن بريك محبي الشعب يتغير أداء الفريق في حال لعب الشعب على أرضه وبين جماهيره وفي حالة استمرار لعبه خارج أرضه فبقاء الفريق في دوري الدرجة الأولى يعد أكبر إنجاز للفريق (حسب قوله). واختتم حديثه بمطالبة السلطة المحلية ورجال المال والأعمال بمحافظة حضرموت بالوقوف إلى جانب ممثل المحافظة الوحيد في دوري الأضواء حتى يتسنى له البقاء بدوري النخبة والحفاظ على موقعه. أما مدرب هلال الحديدة الكابتن حسن رشدي فقد قال: للأسف ما أقدر أن أقيم مستوى الفرق ومرحلة الذهاب لأنني لم أتول تدريب الهلال إلا منذ فترة قريبة أي منذ ثلاثة أسابيع ولم أتابع الدوري بشكل مستمر ولكن في الفترة السابقة التي تابعت فيها بعض المباريات أقول من المحتمل أن البطولة ستذهب للصقر أو الأهلي لأنهما أفضل فريقين مستعدين حتى الآن.. منوهاٍ بأن الأهلي والصقر سيمضيان بنفس الرتم والمستوى لأنهما يمتلكان عدة مقومات أكان من حيث الاستقرار المالي أو الإداريوكذا لامتلاكهما نجوم محترفين وجيدين. وأكد رشدي أن فريقه الهلال سيتغير أداؤه في مرحلة الإياب بعد أن تصاعد أداء اللاعبين في الفترات السابقة وبالذات في الجولات الأخيرة من مرحلة الإياب. وعن جديد فريق الهلال أوضح أن الجهاز الفني لم يستقدم أي لاعب حتى اللحظة وأن الجهاز الفني قد أستقر على التشكيلة النهائية وسيستمر بنفس اللاعبين إلى نهاية الدوري فمستوى اللاعبين يتصاعد من مباراة إلى أخرى. وأضاف: أرى أن بعض الفرق ستستعيد عافيتها في مرحلة الإياب مثل الهلال والتلال رغم هزيمة التلال من الأهلي في الجولة الأخيرة وأطالب الإدارة الهلالية والجماهير الوفية الوقوف إلى جانب الفريق في مرحلة الإياب لأنها أهم مرحلة وتستوجب الاهتمام الكبير من قبل الإدارة وذلك بدعم اللاعبين مادياٍ ومعنوياٍ أسوة بباقي الفرق والأهم هو الابتعاد عن أي مشاكل قد يكون من شأنها إعاقة طموحات اللاعبين. واختتم حديثه بمناشدة ومطالبة اللاعبين بعدم الالتفات للماضي والعمل سوياٍ من أجل إعادة الروح لفريق الهلال وعودته إلى أجواء المنافسة كما عرفه الجميع طيلة المواسم السابقة بإذن الله تعالى. مدافع رشيد تعز الكابتن محمد الجزيرة أوضح أن فريقه الرشيد وباقي فرق دوري الدرجة الأولى بدأت مرحلة الذهاب بقوة ولكن وسرعان ما تراجع مستواها بسبب عدم جاهزيتها للدوري الذي لم يحدد موعد انطلاقه من الاتحاد العام لكرة القدم بوقت كاف مما شكل عبئا على الفرق. وأكد أن فريقه سيغير أداءه خلال مرحلة الإياب لأن باقي المباريات ستكون مصيرية لكل الفرق المتنافسة أكانت الباحثة عن البقاء أو عن بطولة الدوري. لافتاٍ إلى أن مستوى مرحلة الذهاب كان عاديا جداٍ ولم يرتق للمستوى المأمول والمطلوب والسبب الرئيسي يعود لعدم استعداد الفرق للدوري ولقلة الدعم المادي وكذا عدم امتلاك الفرق لمحترفين جيدين ذوي إمكانيات عالية. وبين أن من إيجابيات مرحلة الذهاب عدم توقف الدوري واستمراره بشكل متواصل باستثناء تأجيل مباريات شعب حضرموت واليرموك بسبب الأوضاع الأمنية ومشاركة اليرموك آسيوياٍ أما بالنسبة للسلبيات فتكمن في إيكال المباريات المهمة والحساسة لحكام غير جيدين متمنياٍ من اتحاد كرة القدم ولجنة الحكام وضع الحلول لمثل هذه المعضلة قبل تفاقم المشاكل لأن مرحلة الإياب سيزداد فيها التنافس وسيتحدد فيها أبطال الدوري والفرق الهابطة لدوري المظاليم. وأضاف: بالنسبة لتوقعاتي لمرحلة الإياب اعتقد أن المنافسة ستنحصر بين الأهلي والصقر لقوة وثبات أداء الفريقين وسيرتفع أداء ورتم بعض الفرق مما سيزيد من قوة المنافسة على البطولة والبقاء وبدوري اطمئن الجميع أن الرشيد سيكون بين فرق الوسط وسنقدم مستوى وأداء جيدا.