الرئيسية - عربي ودولي - دائرة التوتر تتسع بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي
دائرة التوتر تتسع بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يطغى التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وذلك عقب إصابة عنصرين من حزب الله برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي. وتأتي هذه التطورات بعد أسبوع من شن غارة إسرائيلية على أحد المواقع اللبنانية وتوعد حزب الله بالرد. وفي السياق ذاته أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس أنه أطلق النار على عنصرين من حزب الله اللبناني وأصابهما فيما كانا يضعان عبوة ناسفة قرب الحدود الإسرائيلية-السورية. وذكر الجيش في بيان له رصد عنصرين من حزب الله أثناء محاولتهما وضع عبوة ناسفة قرب الحدود الإسرائيلية-السورية في شمال هضبة الجولان. قامت قوات الجيش بالرد على الفور وأطلقت النار على المشتبه بهما وإصابتهما”. وكان حزب الله هدد الأسبوع الماضي بالرد على غارة شنتها إسرائيل على احد مواقعه في لبنان هي الأولى منذ الحرب بين الدولة العبرية والحزب في العام 2006م. ويرى مراقبون إن هذا الهجوم قد يكون نوعا من الاختبار لعزم حزب الله وجديته في المرور إلى تنفيذ تهديداته بالرد ومدى قدرته على توزيع قواته على جبهتين: الجبهة السورية بالاستمرار في الدفاع عن الأسد والجبهة اللبنانية بمواجهة عدوان إسرائيلي محتمل قد يحدث في حال رد الحزب فعلا على الغارات الإسرائيلية. وفي مايو 2013م نفذت إسرائيل غارتين بالقرب من دمشق وبررت ذلك باستهداف أسلحة معدة لتسليمها لحزب الله. وفي الأول من نوفمبر الماضي نقلت وسائل إعلام أن إسرائيل قصفت قاعدة جوية سورية كانت تحوي صواريخ مخصصة لحزب الله. وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية فان العنصرين المفترضين من حزب الله اللذين كانا ضمن “خلية مؤلفة من رجلين أو ثلاثة” أصيبا بجروح دون التمكن من تحديد خطورة الإصابات. وحسب مصدر عسكري إسرائيلي “هذا الحادث ليس مفاجئا ونعتقد أن المواجهات مع حزب الله قد تستمر في الأيام المقبلة”. وأشار المصدر إلى انه عقب تهديدات من حزب الله بالرد على إسرائيل فان “أفضل وحدات الجيش الإسرائيلي بما في ذلك الوحدات الخاصة متمركزة على الحدود مع سوريا”. ونفذت غارة جوية نسبت إلى إسرائيل الأسبوع الماضي استهدفت موقعا لحزب الله عند الحدود اللبنانية السورية. وكررت إسرائيل مرارا بأنها ستسعى لمنع نقل الأسلحة من سوريا إلى حزب الله الذي يقاتل إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد ضد مقاتلي المعارضة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي استهدف “مركز قاعدة صواريخ” تابعة لحزب الله. وأكد حزب الله بعد أن نفى الغارة في البداية وقوعها واصفا إياها بـ”اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط” مضيفا انه “لن يبقى بلا رد من المقاومة وإن المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين وكذلك الوسيلة المناسبة للرد عليه”. ولم تؤكد إسرائيل تنفيذها الغارة في صمت مطابق لما حدث في 2013م بعد غارات جوية على قوافل يشتبه في أنها كانت محملة بالأسلحة ومتجهة من سوريا إلى حزب الله.