الرئيسية - عربي ودولي - فنزويلا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع بنما
فنزويلا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع بنما
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

قطع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو “العلاقات السياسية والدبلوماسية” وجمد العلاقات التجارية مع بنما بعدما طلبت عقد اجتماع لمنظمة الدول الاميركية من اجل مناقشة التظاهرات الجارية في فنزويلا. وقال مادورو خلال مراسم لاحياء ذكرى وفاة الرئيس هوغو تشافيز في كراكاس “في مواجهة التآمر العلني لسفير جمهورية بنما في واشنطن داخل منظمة الدول الاميركية قررت قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الحكومة الحالية في بنما وتجميد كل العلاقات التجارية”. وصرح الرئيس البنمي ريكاردو مارتينيلي انه “فوجىء” بقرار الرئيس الفنزويلي. وكان مادورو أكد مؤخرا انه لن يسمح بأي تدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا من قبل منظمة الدول الأميركية. هذا وقد أقامت الحكومة الفنزويلية التي تواجه منذ شهر احتجاجات للطلبة والمعارضة احتفالات كبيرة الليلة الماضية في ذكرى رحيل هوغو تشافيز الذي قضى بالسرطان قبل سنة بعدما امضى في الحكم 14 عاما. وقد افتتح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي كان يرتدي بزة داكنة ويضع على صدره الوشاح الرئاسي يوم التكريم باستعراض مع زوجته على متن سيارة ليموزين في غرب كراكاس قبل العرض المدني العسكري. ثم قال مادورو خليفة تشافيز ووريثه السياسي والذي تستهدفه منذ شهر موجة تظاهرات للطلبة والمعارضة “بعد عام على رحيل قائدنا الاعلى ما زالت الثورة البوليفارية منتصبة وهي تسير نحو الاشتراكية”. وهذه التظاهرات التي انطلقت في الرابع من فبراير في الاقاليم تعتبر الحكومة مسؤولة عن الاضطراب الامني والتضخم غير المسبوق (اكثر من 56% في 2013) والنقص المتواتر للمواد الاساسية. واسفرت اعمال العنف التي واكبت التظاهرات عن 18 قتيلا حتى الان و260 جريحا على الاقل. وعلى غرار ما يفعلون منذ اكثر من اشهر تظاهر الطلبة والمتعاطفون مع المعارضة مجددا الاربعاء في شرق كراكاس معقل المعارضة. لكن المشاركة كانت ادنى بكثير من الايام الماضية. وبعد الظهر فرق الحرس المدني حوالى 500 متظاهر متطرف بالغاز المسيل للدموع على مقربة من قصر التاميرا حيث تحصل مناوشات يومية منذ ثلاثة اسابيع. وفي الجانب الاخر من العاصمة اقيم كما هو مقرر استعراض لفئات عدة اجتماعية-مهنية سبقت استعراض العتاد العسكري الحديثة الذي اشترته الحكومة ودفعت ثمنه مبالغ طائلة من العائدات النفطية. وعبر مادورو عن ارتياحه بالقول في خطابه ان “المجموعات العنيفة هددت بعرقلة البلاد لكن دورة الحياة ما زالت مستمرة بهدوء”. ومن رؤساء البلدان “الصديقة” الذين حضروا للمشاركة في احياء ذكرى وفاة تشافيز (1999-2013م) البوليفي ايفو موراليس والكوبي راوول كاسترو الذي وضع في الصباح باقة من الورد على ضريح “القائد”. وقال موراليس في كلمة مقتضبة ان “الارث الذي تركه لنا لن ينسى ولن تنال منه يد الزمن وما خلفه سيبقى الى الابد”. وفي عدد كبير من احياء كراكاس اطلق الناس الاسهم النارية تكريما للراحل الذي لم تتراجع شعبيته المرتفعة وخصوصا لدى الطبقات الفقيرة. ودأب الرئيس مادورو الذي تستهدفه التظاهرات والذي انتخب بفارق ضئيل في نيسان (أبريل) الماضي على التنديد بـ”بمحاولة انقلاب” اعدت خصوصا بمساعدة من الولايات المتحدة كما يقول. ووافق الاسبوع الماضي على افتتاح حوار وطني لكن معارضين وطلبة لم يشاركوا فيه.