رحبت إيران بنتائج المحاثات النووية الجارية في فيينا مع الدول الكبرى فيما رفضت اتهامات إسرائيل لها بشأن سفينة الأسلحة التي قالت أنها كانت تحمل صواريخ في طريقها إلى قطاع غزة وقال حميد بعيدي نجاد الذي يرأس وفد الخبراء الإيرانيين إلى مفاوضات فيينا أن الجولة الأخيرة من المحادثات كانت مفيدة. وأضاف أن هذه المفاوضات الفنية هي “جدية ومكتملة”. وبحسب وكالة فارس فان هذه الدورة انتهت أمس. ويعقد خبراء إيران ومجموعة خمسة زائد واحد (الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا) منذ الأربعاء اجتماعات في فيينا بهدف التوصل إلى تسوية نهائية للخلاف حول البرنامج النووي الإيراني قبل اجتماع سياسي في 17 مارس. ويأمل المفاوضون في التوصل الى اتفاق نهائي بحلول 20 يوليو مع انتهاء فترة الاتفاق المرحلي. ومثلت مسالة اجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم ومصير مفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل الجاري بناؤه اهم نقاط النقاش في مباحثات فيينا. وترفض ايران ان تحرم من حق استبدال اجهزة الطرد الحالية باجهزة جديدة في مواقعها للتخصيب وترفض غلق مفاعل اراك الذي يثير قلق اسرائيل والغربيين لانه يستخدم البلوتونيوم الذي يمكن ان يستخدم في صنع قنبلة ذرية. إلى ذلك رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بشدة أمس التصريحات الإسرائيلية بشأن مصادرة سفينة تنقل صواريخ مرسلة من طهران الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس وقال أنها “كذبة”. وقال ظريف ان “نتانياهو موجود في واشنطن (…) وفجأة وكما لو انه وحي يصادرون سفينة من ايران تنقل صواريخ. هل هي مجرد صدفة¿”. وأضاف “لو كان نتانياهو قديسا ويستطيع اجتراح المعجزات فاعتقد أن الإسرائيليين أنفسهم سيسليهم بذلك”. وتابع ظريف “إذا كنا غير قادرين على أن نصدق معجزات من صنع نتانياهو فالأمر الوحيد الذي يمكننا التفكير به هو أن الأمر كذبة. وهو كذبة فعلا”. وكان مسؤولون إيرانيون نفوا الأربعاء معلومات إسرائيلية مفادها أن إيران أرسلت أسلحة متطورة إلى مجموعات فلسطينية مسلحة في غزة. وأعلن الجيش والحكومة الإسرائيليان عن اعتراض البحرية الإسرائيلية صباح الأربعاء الفائت في البحر الأحمر سفينة تحمل “شحنة إيرانية من الأسلحة المتطورة” موجهة الى جماعات مسلحة فلسطينية في قطاع غزة.