رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال موريتانيا المحافظ بن ماضي يطلع على التحضيرات لتدشين المؤتمر التراثي والسياحي ويشيد بخدمات مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان وكيل مأرب يبحث توسيع تدخلات مشروع المرونة المؤسسية والاقتصادية (سيري) بالمحافظة دوري أبطال أوروبا: إنتر ميلان يتصدر مؤقتا وتعثر سان جيرمان ومانشستر سيتي الأمم المتحدة تدعو لتحرك دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة للفلسطينيين العرادة يناقش مع وفد برنامج الـ (UNDP) خطة التدخلات وتوسيع مشروع (SIERY) وكيل مأرب ينتقد الصمت الدولي على انتهاكات مليشيات الحوثي ضد المرأة اليمنية لجنة من وزارة الدفاع تزور الوحدات العسكرية في محور جبهات الضالع لجنة من مصلحة الأحوال المدنية تبدأ منح منتسبي شرطة حجة البطاقة الإلكترونية ورشة عمل لمحققي اللجنة الوطنية للتحقيق والمجتمع المدني في عدن
اللواء الركن اسماعيل محمد عبدالخالق حجر انتقل إلى جوار ربه الإثنين الماضي بعد أن عانى من الأمراض ما لم يعانه أي رياضي آخر. زرته قبل ستة أشهر إلى منزله واعترتني الصدمة عندما شاهدت الصديق العزيز الحميم صاحب الخلق الرفيع أصبح في حالة لا يمكن لأي إنسان يعرف هذا الجبل الشامخ والرجل السامي والإنسان الودود وصاحب كل الصفات الحميدة قد وصل إلى حال كهذا الذي شاهدته فيه. هل تصدقون أن ذلك الشعلة في النضج والتوقد بالحيوية والنشاط والهمة والبشاشة قد صار في حالة لا يعي معرفة من وصله أو يناقشه أو يقف أمامه. تجمدت وأنا أشاهده على ذلك الحال الذي يرثى له جبين كل إنسان لديه من الإحساس ولديه من الرأفة والشفقة ما يجعله أن يتوسل إلى الله العلي القدير أن يفك عسرة هذا الإنسان الذي كان يضرب به المثل في كل مزايا الإنسانية والنبل والمروءة. اسماعيل حجر من مواليد 1946م ولد في صنعاء وترعرع في كنف والديه الأسرة الكريمة المعروفة في صنعاء وفي التاريخ اليمني. بدأ حياته الرياضية وهو في سن مبكر وكان من ضمن الرعيل الأول لتأسيس نادي وحدة صنعاء. برزت نجوميته كلاعب خط وسط إلى جانب رفيق دربه قائد الشرجبي وعبدالله الروضي وعبدالرحمن اسحاق وأحمد العذري.. ومحمد مقبل ومحمد فلاح ومحمد المقشي. كان يحظى بالحب والاحترام والإيثار من كل زملائه التحق بالكلية الحربية ضمن الدفعة السادسة وشاءت الظروف والأقدار أن يكون ضمن البواسل الأبطال المدافعين عن صنعاء في حصارها المعروف بالسبعين يوما.. وكان من المشهود لهم بالشجاعة والبطولة والغداء. تخرج من الكلية الحربية إبان فك حصار السبعين.. حيث عاد إلى غربته وحدة صنعاء يشارك رفاقه تحقيق البطولات والإنجازات لوحدة صنعاء. كان من ضمن أفضل الضباط والقادة العسكريين الذين برزوا كأديميين عسكريين وكان تربويا عسكريا وقياديا ناحجا فقد كان قائدا للصواريخ حتى عام 77 يوم اغتيال الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي وفيها مكث بالسجن لمدة عام وخرج من السجن العسكري متوجها إلى الاتحاد السوفييتي حيث التحق بالأكاديمية العسكرية وكان من أفضل الدارسين اليمنيين ثم عاد بعد التخرج من روسيا وعمل مدرسا بالكلية الحربية ثم تم ترشيحه للدراسة بأكاديمية ناصر بالقاهرة وعاد بعدها ليكون مدرسا بكلية القيادة والأركان اليمنية حتى عام 1994م حيث عمل مسؤولا بالعمليات الحربية للقوات المسلحة وبعدها كان قائد لواء في الحرس الجمهوري ومديرا للهيئة العمليا والتي أصيب بعدها بجلطة أفقدته الذاكرة وعدم الحركة. صعق لموته الكثير من الذين عرفوه رجلا شاخا عزيزا لم ينكس رأسه لأحد سوى لله العلي القدير. كانت جنازته التي امتلأت بها المقبرة وخارجها بحضور كوكبة من رفاقه أمثال اللواء الركن علي الجايفي قائد قوات الاحتياط وأحمد الشبيبي الأب الروحي لنادي وحدة صنعاء وكثير من نجوم عصره أمثال الروضي والوسع وجلاعم وحسين الأهجري وعبدالرحمن إسحاق ومطهر إسحاق ومظفر وجغمان والعصري وفلاح ونصر الجرادي وآخرين. رحم الله الفقيد اسماعيل حجر ولا عزاء للذين تنكروا في حياته.. وكم كنت أتمنى حضور قيادة وزارة الشباب والرياضة واللجنة الألومبية واتحاد الكرة وإدارة نادي وحدة صنعاء لكن كونهم لا يعرفون تاريخ نادي الوحدة فلا عتب عليهم.