الرئيسية - رياضة - لاعبون يتعالون على بعضهم وأسلوب لعب (متواضع) ومدرب خارج التغطية
لاعبون يتعالون على بعضهم وأسلوب لعب (متواضع) ومدرب خارج التغطية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> عشوائية الاتحاد والمشاركات (السندوتشية) استمرار للظهور الأسواء

> لاعبون غير حاضرين وتغييرات ضرورية لم تتم في وقتها والنتيجة الخروج الفوري

خرج منتخبنا الوطني الأول من تصفيات كأس آسيا خالي الوفاض بست هزائم ثقيلة ومؤلمة تلقاها من المنتخبات التي شاركت ضمن المجموعة الثانية التي وقع فيها منتخبنا وتضم منتخبات البحرين وماليزيا وقطر وخرج منها بحصيلة 16 هدفا هزت مرماه ذهابا وإيابا وله 4 أهداف فقط. وفشل منتخبنا في تسجيل أي فوز في ست مباريات أو حتى الخروج بتعادل واحد وخطف نقطة شرفية في أسوء الظروف. العشوائية وسوء التخطيط والاحلال والتبديل في صفوف المنتخب وعدم الجاهزية أظهرت منتخبنا سيئا في جميع الظروف أضف إلى ذلك المدرب الذي يقوده فهو بكوكب والمنتخب بكوكب آخر وعنده مناعة في قراءة الفريق الخصم وتوجيه وتبديل خطوط فريقه ليكسب الرهان ويحقق نتيجة جيدة. فشل المدرب بذلك حتى أمام أضعف الفرق المنتخب الماليزي الذي يفتقر لعوامل عدة ويلعب لعب حارات علاوة على ضعف اللياقة البدنية وضعف خطوط المنتخب الماليزي وأيضا ضعف مهارة لاعبيه لكن لديهم مدرب محترم يجيد قراءة الملعب بشكل جيد ويوظف قدرات لاعبيه بإمكانياتهم الضعيفة ليقلب الموازين لصالح فريقه وحقق فوزين على منتخبنا بأقل الفرص. في مباراته الأخيرة أمام ماليزيا يوم الأربعاء الماضي في العين الإماراتية انكشف المستور وظهر منتخبنا بصورة تائهة خلال الـ90 دقيقة.. عدم الانسجام وتعال اللاعبين على بعضهم وكل لاعب يريد أن يظهر نفسه بأنه نجم بذاته بعيدا عن زملائه وأيضا عدم إتقانهم التمرير وبروز الأنانية في تناقل الكرة فيما بينهم وكان كل لاعب يحتفظ بالكرة أكثر من اللازم حتى يصعب على نفسه الأمر ويحاصر من الخصم ليفقد الكرة لتذهب إلى الخصم وحتى إن قام اللاعب الذي يمتلك الكرة بنقلها لزميله فيكون التمرير بطيئاٍ وتقطع التمريرة أو أن يرتكب الخطأ في الاختيار لمن ينقل له الكرة ويختار اللاعب المحاصر بينما لديه زميل آخر فاضي وبإمكانه أن يصنع هجمة ويحتفظ فريقه بالكرة أطول فترة ممكنة. ما لاحظناه في مباراة الختام أمام نظيره الماليزي غرور وتعالي لاعبين على بعضهم والتهاون بالخصم والدليل على ذلك تسديدة ضربة الجزاء التي تحصل عليها منتخبنا في الدقيقة العاشرة من قسم اللقاء الأول ونفذها وحيد الخياط بتهاون واضح إلى يد حارس المرمى الماليزي. ثم الفاول الذي نفذه الماليزيون بالقرب من مرمى سعود السوادي تجاوزت فيه الكرة حائط الصد وتهاون فيها السوادي بشكل لا يؤكد إلا على أنه حارس مبتدئ وهو يعيدها باتجاه المهاجم الماليزي المتابع الذي أودعها مباشرة في مرماه محرزا هدف التقدم لفريقه رغم النقص العددي للمنتخب الماليزي الذي طرد احد مدافعية في الدقيقة الـ9 عند ارتكابه خطأ داخل خط الـ18 الماليزي ضد مهاجمنا صدام قاسم الذي توغل بالكرة مواجهاٍ للمرمى الماليزي ولم يستغل لاعبونا النقص العددي لخصمهم وفقدانهم اللياقة البدنية التي كانت واضحة على لاعبيهم وظل لاعبونا على أدائهم المزاجي رغم استحواذهم على فترات أكثر للكرة. المدرب ظل خارج نطاق التغطية وكأنه يعيش في عالم آخر بعيداٍ عن المباراة وما ينفذه لاعبوه على أرضية الملعب.. كان يجب على المدرب بعد ولوج الهدف مرمانا أن يجري تبدلين للحارس السوادي وحيد الخياط.. الأول لظهوره مهزوزاٍ والثاني لتوهانه وغياب التركيز وما أعرفه أن الخياط يلعب لفريق عماني لم ينتظم في التدريب وغير جاهز واستغرب على أشراكه في المباراة وأيضاٍ اختياره ليقوم بتنفيذ ركلة الجزاء.. وصمت المدرب وغياب دوره في توجيه اللاعبين ليظل الحال كما هو للاعبينا دون إحراز أي تقدم أو أي فاعلية بهز شباك ماليزيا. وظل فريقنا مكتفيا في المناوشة في خط المقدمة بالمهاجم الوحيد صدام قاسم الذي تم احكام السيطرة عليه والرقابة من الدفاعات الماليزية التي أبطلت فاعليته وخطورته ونادراٍ ما كان يسانده الصاصي أو الخياط أو ناطق حزام وبشكل خجول. وبأسلوب اللعب هذا لمنتخبنا الذي أعطى راحة للاعبي ماليزيا الذين عادوا إلى الخلف لاغلاق منطقتهم بفضل توجيهات مدربهم الذكي والحفاظ على قدراتهم اللياقية والنقص العددي في صفوفهم. ورغم تراجع الماليزيين للخطف إلا أنه وجدت مساحات واسعة فارغة في خط دفاعاتهم الذي اتضح عليه أيضاٍ ارتباك واضح ولو أن لاعبينا ساندوا صدام قاسم وشكلوا ضغطاٍ على الدفاع الماليزي لكانوا افقدوه توازنه وكسروا حاجز الدفاع وهزوا شباكهم مرات عديدة إلا أن الاكتفاء بمهاجم واحد في المقدمة لمنتخبنا أراح الدفاعات الماليزية وأعطاهم فرصة للحفاظ على اللياقة البدنية وعدم التأثر بالنقص العددي. ما تميز به المنتخب الماليزي هو نقل الكرات الطويلة اختصاراٍ للوقت واحتفاظاٍ للياقتهم واستغلال الفرص المنعدمة وسجلوا هدفين من فرصتين بنسبة حظوظ ضعيفة جداٍ لكنهم استثمروها بشكل جيد وسجلوا منها هدفين وخططوا للفوز في اللقاء الأخير لهم وخطفوا (6) نقاط في التصفيات من منتخبنا بالفوز عليه في الذهاب والإياب. الخلاصة: المدرب هو المسؤول عن الخسارة بالمقام الأول.. ثانياٍ.. الحارس يتحمل مسؤولية الهدفين اللذين دخلا مرماه وهما هدفان لا يمكن أن يلجا مرمى حارس مبتدئ. والسؤال الذي يطرح نفسه.. إذا لم تستطيع الفوز على فرق ضعيفة مثل ماليزيا وفي أوقات منحتنا فرص ضربة جزاء في وقت مبكر (دقيقة 10) من الشوط الأول وطرد مدافع وضعف اللياقة البدنية وأشياء أخرى ولم نستغلها فمتى يمكننا الفوز¿! سؤال آخر: إلى متى يظل الاتحاد العام للعبة ينفذ هذه السيناريوهات التي تسيء للوطن والمهازل بالكرة اليمنية في مشاركات مثل هذه على طريقة الوجبات السريعة (السندوتشية) قبل المباراة بأقل من أسبوع.. لتكون النهاية مرمطة وعاراٍ للكرة اليمنية¿!