الرئيسية - رياضة - القانون .. خطوة جبارة ..!!
القانون .. خطوة جبارة ..!!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - مثل صدور مسودة قانون الرياضة اليمنية انتصارا جديدا وخطوة جبارة على طريق تصحيح الاختلالات وتحسين الأوضاع وإيجاد الضمان الحقيقي من قبل الدولة لكل الم

مثل صدور مسودة قانون الرياضة اليمنية انتصارا جديدا وخطوة جبارة على طريق تصحيح الاختلالات وتحسين الأوضاع وإيجاد الضمان الحقيقي من قبل الدولة لكل الممارسات الرياضية في إطار قانوني خال من أي تجاوزات أو اجتهادات أو تعقيدات أو تزييف ,ويكفل مسؤولية القيام بالواجبات والحصول على الحقوق بكل يسر وسهولة ,ويحد من أي نزاع أو خلاف أو اعتداء على الحقوق أو التقصير في واجبات الوظيفية الرياضية الرسمية والمنتخبة ,وبالتوافق مع مواثيق اللجنة الاولمبية الدولية والاتحادات والهيئات الدولية المختلفة. ولن نفي الوزير المثابر المجتهد معمر الارياني حقه مع طاقم عمله في الوزارة إذا قلنا أن هذا القانون سيمثل منجزا رائعا لوزارته وحقبته من باب العرفان بالجميل لأن هذا القانون مهما اختلفت حوله الآراء في مسودته الحالية فإنه سيمثل فاتحة خير انتظرناها طويلا دون أن يحرك أحدهم ساكنا ,ومن شأنه أن ينهي العشوائية والمحسوبية وشبهات الفساد القائمة حاليا في كثير من مفاصل العمل الرياضي في بلادنا وسيعمل على نقل رياضة البلاد الهاوية إلى مستوى الاحتراف. خلال مكالمة هاتفية مع الوزير الارياني ونقاش حول وضع المسودة والآراء التي تناولت القانون أدركت الأهمية التي يوليها لهذا الأمر باعتباره احد أهم القضايا التي يسعى لإنجازها بكل طاقته دون أي تأجيل أو تسويف ,وما زال القانون في مرحلة نقاش ومداخلات وتعديلات ووضع الآراء والمقترحات مع الاستعداد أيضا لاستقبال كل الآراء والملاحظات على القانون ومناقشتها بل والتعديل على ضوئها. أجمل في الأمر وجود ظاهرة إعلامية واسعة لتناول القانون من قبل كثير من الإعلاميين والنقاد والكتاب والشخصيات الرياضية والقانونيين والمهتمين وعبر مختلف وسائل التعبير عن الرأي ,وكأن الجميع يدرك أن إنجاح هذا القانون أهم من التطبيل الإعلامي لفوز مزيف بلقب كروي خليجي على سبيل المثال بالصدفة ودعاء الوالدين , مع أن هذا لم يحدث. الجميع هالهم الأمر فمنهم من تناوله بمعارضة مواده وتجهيلها والتقليل من شأنها ومنهم انتقد القانون بطريقة تتناسب مع ميوله وأفكاره ومفهومه واتجاهاته ,وآخرون تناولوا الموضوع بسطحية شديدة لا تعالج مشكلة ولا تغير حالا ولا تصنع فارقا ,وقلة منهم تناولوه بموضوعية ودقة في الطرح وعمق في التحليل واجتهاد في البحث عن القصور ثم التقدم برؤى ومقترحات وحلول كما فعل الدكتور محمد النظاري في عمود له بالثورة ومثله آخرون قد لا يسعني المجال لذكرهم. هذه النقاشات والرؤى التي يتم طرحها ستكون مفيدة للانتهاء من وضع القانون بصورته النهائية بعد انتهاء فترة النقاش العام ,ولهذا يمكن القول أن القانون سيمثل أهم الإنجازات على صعيد الرياضة اليمنية باعتباره السلاح القوي الذي سيقضي على الاختلالات القائمة التي تعد أساس كل إخفاق رياضي يضرب البلاد.