الرئيسية - عربي ودولي - روسيا تدرس ضم القرم بعد إعلان الجزيرة استقلالها عن أوكرانيا
روسيا تدرس ضم القرم بعد إعلان الجزيرة استقلالها عن أوكرانيا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كرر الرئيس الأوكراني المعزول أنه لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد والقائد الاعلى للجيش وسط اتهامات لموسكو من رئيس الوزراء الجديد بينما يصوت الدوما في 21 الجاري على انضمام القرم. أعلن نواب برلمان القرم الموالي لروسيا أمس استقلال شبه الجزيرة عن اوكرانيا مستبقين بهذه الخطوة الاستفتاء الذي يجرى الاحد لإلحاقها بروسيا. في هذه الأثناء وفي بيان أصدره من المدينة الروسية روستوف اون دون ظل فيكتور يانوكوفيتش متمسكا بقوله إن “متطرفين” استولوا على السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف. وقال يانوكوفيتش للصحافيين إن الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 (مايو) ستكون غير شرعية. وأكد انه واثق من أن القوات المسلحة الأوكرانية سترفض تنفيذ أي “أوامر اجرامية”. ومن المتوقع أن يبدأ مجلس النواب الروسي في 21 (مارس) بمناقشة مشروع القانون الذي يسمح بانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا. وقال النائب فياتشيسلاف نيكونوف عضو الدوما (مجلس النواب الروسي) في تصريحات صحافية الثلاثاء إن الدوما سيبدأ مناقشة مشروع قانون انضمام الأراضي التي يرغب سكانها في الانضمام إلى روسيا في 21 مارس. ويتيح القانون الذي أعد مشروعه نواب حزب “روسيا العادلة” لروسيا قبول انضمام الأراضي التابعة للدول الأخرى التي تفتقر إلى “سلطة قادرة على حماية المواطنين وإحقاق حقوقهم” إذا وافق غالبية السكان في هذه الأراضي على الانضمام إلى روسيا.

وصرح سيرغي ميرونوف رئيس فريق حزب “روسيا العادلة” في الدوما في وقت سابق أن الدوما قد يناقش مشروع قانون بشأن انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في الأسبوع القادم. وأقر برلمان جمهورية القرم قد قرر إجراء الاستفتاء بشأن مستقبل الجمهورية التي ترفض البقاء في أوكرانيا بعد تغيير سلطتها بالطريقة غير المشروعة من خلال الانقلاب في 16 (مارس). وسيطرح على الناخبين الذين يتوجهون إلى مراكز الاقتراع في هذا اليوم سؤالان أحدهما هل تؤيدون انضمام القرم إلى روسيا. وكانت شبه جزيرة القرم إقليما روسيا حتى عام 1954 عندما قرر الزعيم السوفياتي نيكيتا خروشوف وهو أوكراني الأصل ضمه إلى جمهورية أوكرانيا السوفيتية. إلى ذلك قال الرئيس الأوكراني الموقت أولكسندر تيرتشينوف للبرلمان الثلاثاء إن أوكرانيا ستنشئ قوة حرس وطني جديدة بين قدامى العسكريين ردا على محاولات روسيا ضم القرم. وقال تيرتشينوف إن سوء إدارة القوات المسلحة في ظل سلفه المعزول فيكتور يانوكوفيتش يعني الاضطرار لاعادة بناء الجيش الأوكراني “من الصفر بشكل فعلي”. وقال القائم بأعمال وزير الدفاع إن البلاد ليس لديها سوى ستة آلاف جندي مشاة جاهزين للقتال مقابل ما يزيد عن 200 ألف جندي روسي على حدودها الشرقية. وأضاف تيرتشينوف إن مجلس الامن القومي والدفاع قرر إنشاء حرس وطني باستخدام قوات وزارة الداخلية الموجودة كقاعدة. وقال إن الهدف سيكون”الدفاع عن المواطنين من المجرمين ومن العدوان الداخلي والخارجي”. وأردف قائلا إنه سيتم البدء في تعبئة جزئية للمتطوعين الذين تتم الاستعانة بهم من أصحاب الخبرة العسكرية السابقة. ومن جهته اتهم رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك روسيا يوم الثلاثاء بالسعي لتقويض نظام الأمن العالمي بتدخلها في القرم. وقال ياتسينيوك الذي يسافر إلى الولايات المتحدة يوم الخميس لإجراء محادثات مع الرئيس باراك أوباما عن أزمة شبه جزيرة القرم حيث تدعم القوات الروسية الانفصاليين “هذا ليس صراعا بين جانبين. هذه تصرفات من جانب روسيا الاتحادية بهدف تقويض نظام الأمن العالمي”. وأضاف للبرلمان أن أوكرانيا ما زالت منفتحة أمام مفاوضات “شفافة” مع روسيا لبناء علاقة جديدة تعترف موسكو بمقتضاها باستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها.