عندما تولى الرئيس /حسن روحاني/ قيادة بلادهكان النظام الإيراني في أضعف حالته بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليهوتزايد عزلته الدوليةبالإضافة إلى اضطرابات داخلية كثيرة فكان عليه التعامل مع تلك التحديات التي تواجه بلاده داخليا وخارجيا في أسرع وقت ممكن. وبالفعل نجح/روحاني/فور توليه الرئاسة في اتباع نهج مختلف عن سلفه المتشدد/أحمدي نجاد/ حيث ابتعد عن العدائية التي اتسمت بها العلاقات بين إيران والغرب منذ الثورة الإيرانية في عام 1979م أما الإنجاز الأكبر /لروحاني/فهو اتفاق /جنيف/الذي تم إبرامه بوقت قياسيوهو مائة يوم منذ توليه الرئاسة.. وإذا كان/روحاني/قد نجح في مد جسور التقارب مع الغربفأنه حصل على الدعم الداخلي والذي رحب بتوقيع الاتفاق والدليل تلك الحشود الضخمة التي خرجت لاستقبال الوفد الإيراني في المطار لحظة عودته من/جنيف/ بينما أصدرت الصحف الإيرانية أعداد خاصة تحمل عناوين مؤيدة للاتفاق.. وأجمع المحللون والمراقبون على أن السياسة التي أتبعها/روحاني/ فيما يتعلق بالبرنامج النووي كانت جزء من إستراتيجية أديرت بعناية من قبل النظام الإيراني .. صحيفة فاينانشال تايمز ذكرت في تقرير لها أن /روحاني/ كان عضوا مميزا وجزءا من المؤسسة التي أوصلت إيران إلى بوابة امتلاك قوه نوويةوأن ما يظهره اليوم من اعتدال ليس سوى تكتيك لتقليص أية عقوبات جديدة.