يعيش المحتجزون اليمنيون في السجون العراقية أوضاعا نفسية وصحية سيئة للغاية خصوصا بعد نشوب أحداث العنف الأخيرة في العراق والهجمات المتكررة على السجون العراقية من قبل الجماعات المتشددة كان آخرها الهجوم التي تعرض له سجن كروبر , وما نتجته المستجدات الأخيرة في قضية المعتقلين المتمثلة بقيام المحكمة الجنائية العراقية بإعادة محاكمة كل من المعتقل اليمني رشيد المسوري والمعتقل حمزة الأسدي بعد أن تم محاكمتهما سابقا وإصدار أحكام قضائية بحقهما بالإضافة إلى إن المتعقل رشيد المسوري قد أصدر بحقه عفو رئاسي من الدولة العراقية في تاريخ 18/10/2012م مع 6 معتقلين يمنيين كانوا معه وتم نقله مع المعتقلين اليمنيين من سجن سوسه الفدرالي بكردستان إلى سجن بغداد من أجل استكمال اجراءات الافراج عنهم وعند وصوله إلى بغداد تفاجأ ان السلطات الأمنية العراقية تبلغ سفارتنا بالعراق أنها سوف تتحفظ على رشيد المسوري وتعرضه على القضاء العراقي في ظروف غامضة . وهو الظرف الذي يعانيه المعتقل عبدالله علي الشمري الذي تم اعتقاله في بداية 2006م بتهمة تجاوز الحدود وحكمت عليه المحكمة 15 سنة سجن وقد قضى مدة تزيد عن الثمان سنوات سجن وفي الوقت الراهن تم استدعاؤه من قبل محكمة التمييز العراقية لأسباب غير معروفة , هذا وكان المحامي حميد الحجيلي المتابع الأول لملف المعتقلين اليمنيين في العراق قد التقى بوزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي بخصوص المعتقلين في العراق والإطلاع على آخر المستجدات في ملف قضيتهم الإنساني وضرورة الافراج عنهم نظرا للظروف الأمنية والصحية المهددة لحياتهم , ومن جهته كلف الوزير القربي سفير بلادنا ببغداد زيد الوريث بمتابعة الجهات القضائية بخصوص الاحكام القضائية للمعتقلين اليمنيين و عن سبب إعادة محاكمة هؤلاء المعتقلين وكذلك متابعة موضوع المعتقل علي محمد الديلمي والذي تم اعتقاله في 2009م وإلى الآن لا يزال نزيل أحد السجون التابعة لوزارة الداخلية العراقية ولم يتم الافراج عنه أو إحالته إلى القضاء .

وأوضح الحجيلي أن المعتقل الحدث صالح البيضاني لا يوجد فيه أي تقدم ولازال نزيل سجن الشعبة الخامسة بغداد وهو السجن معد لتنفيذ عقوبات الاعدام بعد أن حكمت عليه المحكمة الجنائية العراقية في وقت سابق بعقوبة الاعدام بالرغم انه كان حدث وقت القبض عليه حسب وثيقة شهادة الميلاد . علما بأن هناك العديد من المعتقلين قضوا أكثر من ثمانية أعوام في السجون العراقية مثل المعتقل محمد عوض صالح عبد الله ,ومنصور علي يحيى ,ومعجب سعيد صالح , وباسم داوود سالم , ومحمد يحى الزبيري , ونبيل احمد معوضة , وابراهيم غالب الشرجبي , وأحمد ناصر احمد ملاح , بالإضافة إلى المعتقلات اليمنيات حسناء على يحيى ودموع سالم عواد , حيث لم يتم الافراج عنهن بالرغم أنه كان من المتوقع الافراج عنهن في الشهور الماضية خصوصا بعد صدور قرار الحكومة العراقية بالإفراج عن جميع المعتقلات العراقيات والعرب من جهتهم طالب أهالي المعتقلين اليمنيين في السجون العراقية الرئيس عبدربه منصور هادي أن يتخاطب بصورة عاجله مع الحكومة العراقية بالافراج عن أبنائهم أو على الأقل نقلهم جميعهم إلى سجن سوسه الفدرالي بكردستان باعتباره مكانا آمنا لهم حتى يتم حل قضيتهم لكون بقائهم في السجون العراقية الأخرى خطر على حياتهم خصوصا مع تزايد الهجمات المتكررة على السجون العراقية من قبل الجماعات المتشددة .