الرئيسية - عربي ودولي - مخاوف أميركية من امتداد الأزمة الأوكرانية إلى ملفي سوريا وايران
مخاوف أميركية من امتداد الأزمة الأوكرانية إلى ملفي سوريا وايران
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء عن مخاوفه من أن احتمال فرض الولايات المتحدة والغرب عقوبات على روسيا بشأن الأزمة في أوكرانيا سينعكس سلبا على الملفين السوري والإيراني في وقت وجه فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما تحذيرا جديدا لموسكو. ولا يزال الجدار مسدودا بين الروس والغربيين رغم تكثف المشاورات الدبلوماسية في الأيام العشرة الأخيرة. ويتوجه كيري إلى لندن اليوم للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبحث الأزمة الجارية في أوكرانيا بتوجيه مباشر من الرئيس باراك أوباما حسبما أفاد الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية. وأوضح كيري في كلمته أمام لجنة الإعتمادات في الكونغرس الأميركي إن الولايات المتحدة تتجه من دون أي رغبة نحو فرض عقوبات على روسيا. وأضاف كيري “نحن لا نعتقد أن عزل روسيا سيعود بالفائدة على أحد بالأخص فيما يتعلق بالجهود المبذولة في الملف النووي الإيراني والملف الكيميائي السوري وأيضا فيما يتعلق بمسألة تقليص وتأمين سلامة أمن الأسلحة النووية وكذلك في أفغانستان وملفات عديدة أخرى”. ورفض الوزير كيري الخوض في تفاصيل الإجراءات العقابية التي كان من المفترض على الولايات المتحدة اتخاذها ضد روسيا في مثل هذه المواقف. واعتبر كيري أن الوضع ممكن أن يتخذ منحى سلبيا في حال أقدمت موسكو على اتخاذ خطوات بشأن أوكرانيا تراها واشنطن غير صحيحة. وذكر وزير الخارجية الأميركي أنه غادر إلى العاصمة البريطانية بتكليف من الرئيس باراك أوباما وسيلتقي لافروف لإيجاد تسوية للأزمة الأوكرانية. وبحسب الوزير الأميركي فإن مهمة الولايات المتحدة “تكمن في تقديم عدة مقترحات للحل لروسيا بما يضمن احترام مصالح الشعب الأوكراني وتطبيق القانون الدولي وكذلك احترام مصالح جميع الأطراف المعنية بالأزمة”. وأكد الوزير الأميركي على أن الولايات المتحدة لا تنفي أن لروسيا مصالح تاريخية عريقة وثقافية في أوكرانيا وخصوصا في القرم. وأضاف كيري “أنا لست متأكدا من نية موسكو ضم جمهورية القرم إلى الاتحاد الروسي الفدرالي إذا ما قرر سكان شبه جزيرة القرم ذلك في الاستفتاء المزمع في السادس عشر من الشهر الجاري”. وأعلن اوباما الاربعاء دعمه لأوكرانيا عبر استقباله رئيس وزرائها في البيت الأبيض ووجه تحذيرا جديدا إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين مع اقتراب موعد الاستفتاء في القرم. وقال اوباما بعد استقباله ارسيني ياتسينيوك في المكتب البيضوي في حين ترفض موسكو شرعية حكومة كييف “نواصل القول للحكومة الروسية انها إذا واصلت النهج الحالي (…) فسنكون مجبرين على فرض ثمن لقيام روسيا بانتهاك القانون الدولي في اوكرانيا”. واكد اوباما أن “طريقا آخر” لا يزال ممكنا معربا عن أمله في أن تؤدي الجهود الدبلوماسية الراهنة إلى “إعادة التفكير” في العملية التي تفضي إلى الاستفتاء الأحد.

وفي نيويورك أفاد دبلوماسيون ان الدول الغربية تبحث إمكانه إحالة مشروع قرار على مجلس الأمن يشكل ردا على استفتاء القرم عبر تأكيد ضرورة احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها والتذكير بان الاستفتاء يشكل انتهاكا للدستور الأوكراني. وقال دبلوماسي أن “روسيا ستلجأ إلى الفيتو في كل الأحوال” لكن امتناعا صينيا عن التصويت من شأنه أن يعزل موسكو اكثر. وتؤكد تصريحات الرئيس الأوكراني الانتقالي الكسندر تورتشينوف على ما يبدو ان كييف رضخت لوضع التخلي عن القرم لروسيا وباتت قلقة من تدخل محتمل عند حدودها الشرقية حيث يعيش العديد من الأوكرانيين من أصل روسي.