الرئيسية - رياضة - القدوة ..!
القدوة ..!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

– غالبا ما كنت أسمع عنهم وعن تاريخهم والبعض لم يسعفني الحظ لأن أقترب منه أو من تاريخه إلا قبل أيام قليلة حيث نظمت وزارة الشباب والرياضة حفلا تكريميا لكوكبة من رواد الحركة الشبابية والرياضية الذين كانت لهم بصمات واضحة في توحيد الرياضة وتطويرها. – الدكتور محمد الكباب الذي سمعت عنه من والدي رحمة الله عليه كثيرا .. والأساتذة محمد غالب أحمد وأحمد الشبيبي وأحمد القعطبي وعلي الصباحي .. قادتني الصدفة للتعرف عليهم جميعا عن كثب وهم تلك القامات الرياضية التي حفرت أساميها في صخر المعاناة حتى اصبحت رموزا نتفاخر بها. – عند لقائي بهم أيقنت ما معنى القدوة .. وكيف تكون .. ومن يستحقها .. وأنها تأتي بخبرات وتراكم السنوات وأنها لا تأتي بسهولة كما يعتقد البعض بأنها مصاحبة للمناصب الرفيعة فقط. – عند الحديث معهم تحس بعمق تفكيرهم وأبعادها الوطنية وتتعلم من كل ما تسمعه منهم وكأنه درس يلخص لك معلومات صادقة لخبرات سنوات مضت .. كيف لا وهم هامات وطنية قلدت ارفع المناصب في زمن خال من المال والمصالح وحب الاصطناع. – قرأت في أعينهم افتخارهم بعظمة ما حققوه , وأحسست كم يتمنون النجاح للشباب والرياضيين في ظل عهد الوحدة بعد أن توفرت لهم اشياء كثيرة كانوا بأمس الحاجة لها .. – أثناء الحفل حصلت على هدية بسيطة غالية القيمة بالنسبة لقلبي .. تفاجأ بها .. وبمن أهداها لي وهو الاستاذ محمد غالب احمد السقلدي رئيس المجلس الأعلى للرياضة في عدن قبل الوحدة وأول رئيس مجلس لجنة أولمبية موحدة لليمن بأكملها قبل الوحدة ونائب وزير الشباب والرياضة بعد تحقيق الوحدة مباشرة .. أهداني صورة لوالدي العزيز رحمة الله عليه وهو برفقة الكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي وهما يلعبان كرة القدم .. ابتسمت وسألت نفسي حينها .. السقلدي يحتفظ بصورة والدي الذي أهداها له في 22مايو 1991م حسب ما هو مؤرخ فيها .. أي حب عاشوا فيه .. وأي إخلاص .. وأي أخوة .. وأي مودة .. فكم أتمنى أن نعتبر منهم .. وأن نحاول استنساخ أخلاقهم فيما بيننا .. فبها سنسموا ونرتقي .. ليمن أجمل ورياضة أفضل.