من المؤسف جدا أن تعجز قرابة أربعمائة ناد في مختلف أنحاء الجمهورية على ترشيح شخص ما للمنافسة على رئاسة الاتحاد العام لكرة القدم الذي انتهت فترة الترشح لانتخاباته المقبلة للدورة 2014 – 2018م دون أن يكون هناك أي مرشح على منصب الرئاسة سوى رئيس الاتحاد الحالي أحمد العيسي الذي حسم رئاسته للاتحاد لدورة ثالثة. لا أعني بكلامي ذلك أنني ضد العيسي أو غيره ولكن كنت أتمنى أن تظهر الشجاعة والقوة لدى ناد ما ليعلن عن ترشيح شخص ما للمنافسة على الرئاسة ولو بشكل صوري ثم ينسحب أو حتى يعلن استسلامه للخصم الأقوى والأكثر سيطرة. لكن كل ذلك لم يتم .. وظل الجميع من آلاف الشخصيات الرياضية والعامة القادرة على قيادة الكرة اليمنية بشكل أفضل متوارين خلف الظل ولم يجرؤ أحدهم على إعلان نفسه مرشحا ليحلق العيسي في القمة دون أن تواجهه أي صعوبة خلال ثلاث دورات. فليست هذه المرة هي الأولى التي يضمن فيها العيسي الحصول على رئاسة الاتحاد بالتزكية لعدم وجود أي مرشح.. فقد سبق وأن حدث ذات الأمر في انتخابات 2006 و2010م. أليس في الأمر ما يدعو للإستغراب وإثارة الدهشة لعدم وجود أي منافس على هذا المنصب طيلة ثلاث دورات انتخابية.. فلم نر طيلة هذه السنوات سوى أياد ترفع وكرة تتبهذل.