تحتفل الكشافة اليمنية مع سائر الجمعيات الكشفية العربية في الثاني والعشرين من مارس بيوم الأخوة الكشفية العربية وهي مناسبة عزيزة وغالية على نفس كل كشاف أحب النشاط الكشفي باعتبار الحركة الكشفية تبث روح الولاء والفداء للوطن بين الشباب وتكوين عادات الاعتماد على النفس والطاعة والتعاون وتمكنهم من رفع كفاءتهم ولياقتهم وقدراتهم البدنية والذهنية والنفسية حتى يشبوا بإذن الله تعالى مواطنين صالحين يسهمون بكل طاقاتهم فيما فيه الخير لهم ولأسرهم ولمجتمعهم ولوطنهم. ومما يميز احتفال جمعية الكشافة والمرشدات اليمنية بهذا اليوم أنها أرست تقليدا سنويا رائعا يتمثل بتكريم الرواد والمؤسسين حتى الرعيل الأول الذين كان لهم الفضل في وضع لبنات الحركة الكشفية بالإضافة إلى تكريم العديد من الشخصيات والجهات التي سجلت مواقف متعاونة وداعمة للنشاط الكشفي في اليمن ليس من أبناء اليمن بل ومن الأشقاء العرب أيضا. إن التكريم ماهو إلا صورة من بين صور كثيرة أخرى يعكس حقيقة أن الأعمال والأنشطة الكشفية تعد في طليعة العمل الشبابي وهي بذات الوقت الأكثر صفاء وصدقا ونقاء. إن الحركة الكشفية نبيلة بأهدافها ومبادئها وتغرس في النشء والشباب حب الوطن والفضائل الحميدة وأهم ما تسعى إليه الحركة الكشفية هو إعداد الإنسان الصالح المتصف بالكثير من المزايا الطيبة والخصال الحميدة ولعل من أهمها الأخلاق النبيلة التي تحثه على النجدة ومد يد العون لكل من يحتاجه والقوة على مواجهة العقبات والصعوبات. وعلى هذا الطريق ينبغي إعادة بناء البيت الكشفي من خلال تبني خطط جديدة تستمد من تشكيل فرق كشفية في عموم محافظات الجمهورية وتوفير الإمكانيات وجميع مستلزماتها لأجل استمرارية نشاطها وإقامة الدورات والندوات بالعاصمة صنعاء وعموم المحافظات وتكريم المبرزين من القادة والأفراد في هذا اليوم المجيد.. فهل يتحقق ذلك¿