انتهت مباراة فريق الصقر وضيفه شعب صنعاء بفوز الصقر بثلاثة أهداف مقابل هدف للشعب وبذلك حافظ الفريق الصقراوي على صدارته المهددة حتى إشعار آخر, الفوز الصقراوي كان متوقعا بل ومنتظرا للفوارق الشاسعة التي ترجح كفته على منافسه الفريق الشعباوي وهو ما حدث في اللقاء الذي جمع الفريقين عصر أمس الأول الجمعة على ملعب نادي الصقر بتعز ضمن الجولة الخامسة عشرة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم والمؤكد أن ما سبق خبر عادي جدا لكن وآه من لكن .. هذه!!¿ الشيء غير العادي هو تلك الأحداث غير الرياضية بل والبعيدة عن كل ما له علاقة بالرياضة!!¿. وبحسب الزميل العزيز عبدالسلام فارع في تحليله الذي كتبه عن المباراة لـ” الثورة” في عددها الصادر أمس السبت فإن البوابة الخارجية لنادي الصقر سادتها الأجواء غير الرياضية من خلال الاشتباكات التي قادها بعض الصقراويين ليستمر أزيز الرصاص في محيط النادي بعد اشتباكات دموية حتى الساعة السابعة مساء.. وما سبق ما أورده زميلنا/ عبدالسلام فارع في ختام تحليله للمباراة ” بالنص”. أما صحيفة ” ماتش” الرياضية الصادرة عن مؤسسة الجمهورية للصحافة في تعز فقد تناولت ما حدث عقب مباراة الصقر وضيفه الشعب الصنعاني من خلال المانشت العريض وعلى 8 أعمدة بالصفحة الأولى: ” أحداث دامية تعقب لقاء شعب صنعاء والصقر”!! وفي التفاصيل ” أن المباراة لم تنته بتسجيل أربع إصابات في شباك مرمى الصقر والشعب بل انتقلت إلى خارج الملعب وكانت أقرب إلى سقوط قتلى نتيجة أحداث الشغب التي تلتها إثر اشتباكات جماهير الصقر مع لاعب فريق شعب صنعاء. (ماتش) نشرت بجانب الخبر ثلاث صور تظهر الأولى تواجدا مكثفا لرجال الأمن داخل الصالة التابعة للصقر التي احتمى بها لاعبو فريق شعب صنعاء هروباٍ من الغضب الجماهيري “غير المبرر” لمشجعي الصقر وأظهرت الصورتان الأخريان لقطتين يظهر فيهما لاعب الشعب علي العولي وهو مصاب بجروح في منطقتي الصدر والظهر.. وفي الخبر الوارد في “ماتش” قال/محمد القدس – رئيس فرع القدم بتعز أن المشكلة سببها قيام اللاعبين علي العولي ومحمد العنبري بالنزول من حافلة فريقهما الشعب والتهجم على المشجع الصقراوي عماد العيزري. لا أدري كيف عرف القدس اسم المشجع ويبدو أن دخول المشجعين لملعب الصقر تم عقب تسجيل أسماء الداخلين.. وأتساءل لماذا قام العولي والعنبري بالنزول من باص فريقهما وهو يغادر الملعب والتهجم على المشجع الصقراوي عماد العيزري دوناٍ عن أي مشجعين صقراويين آخرين.. علماٍ بأن اللاعبين محمد العنبري وعلي العولي سبق وأن لعبا للصقر.. لكنهما لم يستمرا معه لأسباب غير معروفة. واختتمت الزميلة/ماتش خبرها الخاص عما بعد مباراة الصقر وشعب صنعاء بنقل اتهام مدرب الشعب المصري مصطفى حسن “مدرب سابق للصقر” للأخ رياض الحروي نائب رئيس نادي الصقر تحريض جماهير الصقر على سب وشتم الجهاز الفني ولاعبي احتياط الشعب ثم حرضهم “والكلام لحسن” على الاعتداء على لاعب شعب صنعاء عقب المباراة مما اضطر الفريق الشعباوي إلى البقاء “محجوزاٍ” حتى ساعة متأخرة خوفاٍ من الاعتداء عليهم.. وأكد مصطفى حسن أن مثل هذه التصرفات الخارجة عن الأخلاق والقيم النبيلة للرياضة تسيء لنادي الصقر ورئيسه شوقي أحمد هائل ولأبناء محافظة تعز.. انتهى كلام المدرب المصري. آخر السطور في اعتقادي أو رأيي الشخصي.. إن ما حدث خارج ملعب المباراة المذكورة لم يكن نتيجة حالة “عفوية” جراء استفزاز صدر في لحظة انفعال من لاعبي الشعب العولي والعنبري حتى قاما بالنزول من حافلة الفريق لكي يعتديا على مشجع صقراوي أسمه عماد العيزري. وبحسب ما كتبه الزميل عبدالسلام فارع فإن الاشتباكات التي قادها بعض الجماهير الصقراوية وهو ما جعل رجال الأمن يطلقون الرصاص الحي في الهواء لتفريق تلك الجماهير أو منعها من مهاجمة الحافلة التي اقلت لاعبي شعب صنعاء ومنطقيا لا يمكن القبول أو الاقتناع بأن الجماهير الصقراوية أو بعضها كانت بحاجة للقيام بمثل ما قامت به ونتج عنه تعرض اللاعب علي العولي لإصابات متوسطة في الصدر والظهر كما اظهرتها صورتا ماتش وبحسب ما تداولته العديد من المنتديات في مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك – تويتر فقد تعرض المدرب المصري مصطفى حسن للاعتداء بالضرب المبرح في أنحاء متفرقة من جسمه كما أدت الأحداث المؤججة إلى تعرض فريق الشعب للاحتجاز القسري حتى الساعة العاشرة والنصف من مساء الجمعة. ظلت بعثة الفريق الشعباوي محتجزة في الصالة الرياضية بنادي الصقر ولم يتم الإفراج عنها إلا بعد جهود واتصالات قام بها عدد من المسؤولين في الدولة منهم وزير الشباب والرياضة معمر الارياني ومحافظ تعز شوقي أحمد هائل المسافر خارج الوطن ورئيس اتحاد القدم أحمد العيسي وأمين جمعان نائب أمين العاصمة رئيس نادي وحدة صنعاء, ليس ذلك وحسب بل أن السفير المصري في بلادنا تدخل في الموضوع حتى تم الإفراج عن أفراد الجهازين الفني والإداري ولاعبي فريق شعب صنعاء الذين غادروا تعز على الفوز ولم يصلوا إلى العاصمة صنعاء إلا عند الرابعة من فجر السبت. والمؤكد أن تدخل سعادة سفير جمهورية مصر العربية هو من صميم عمله باعتبار أن تواجد المدرب مصطفى حسن ضمن المحتجزين وكان على السفير والسفارة متابعة الحالة التي وقع فيها مصطفى حسن كونه مصريا ومن حق سفارة أو سفير بلده السعي لإطلاقه من ذلك الاحتجاز.. واجمالا ما حدث في ملعب الصقر وخارجه من إصابات مختلفة هو ناقوس خطر ينبغي منع تكراره.